هل يختفي الدوبلير أمام ثورة الذكاء الاصطناعي؟
في الوقت الذي يعد الدوبلير بطلا حقيقيا لا يصفق له الجمهور ولا يعرفه غالبا، يحمل لاعب هذا الدور على عاتقه تحمل المشاهد الخطرة بدلا من البطل الحقيقي للعمل.
واشتهر عدد من النجوم بالاستعانة بدوبليرات مثل فريد شوقي ومحمود المليجي في المعارك والمشاهد الخطيرة في الأفلام، فيما يرفض نجوم آخرون الاستعانة بهم ويعد أحمد السقا أشهر هؤلاء النجوم: إذ تعرض لأربع إصابات خطيرة أثناء تصوير أعماله، كمل امتنع النجم أحمد عز عن الاستعانة بدوبلير في أحد أفلامه، وعرض نفسه للإصابة بكدمات خطيرة.
وفي ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم يوما بعد يوم دارت نقاشات مستمرة بين صناع الأعمال الفنية حول العالم، حول إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي كبديل عن الدوبلير في صناعة الأفلام. وهو مايطرح تساؤلات حول مدى تحقيق تلك الأدوات للمصداقية وتقبلها جماهيريا وحتي إمكانية ملاحظة الجمهور لتلك التقنية البديلة.
وتري الناقدة الفنية ماجدة خير الله أن هناك صعوبة في استبدال الدوبلير بالذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي. مشيرة إلى أن المشاهدين سيلاحظون بسهولة الفرق بين الحركة البشرية والحركة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، مما قد يؤثر على مصداقية العمل.
وتذكر خيرالله أن الدوبلير هو "البطل الحقيقي" الذي لا يحظي بالتقدير الكافي رغم المخاطر التي يتعرض لها خلال أداء مشاهد خطيرة، مشيرة إلى أن تدريب وتجهيز الدوبلير يعد أمرا ضروريا في عالم أفلام الأكشن.
وتتفق معها الناقدة الفنية ماجدة موريس، التي تشير إلي أن الذكاء الاصطناعي قد يسرع من إيقاع بعض اللقطات، لكنه غير قادر على أداء مشهد كامل، خاصة في مشاهد الضرب والقفز من الأماكن المرتفعة، موضحة أن تكلفة إنتاج تقنيات الذكاء الاصطناعي تكون مرتفعة مقارنة بأجر الدوبلير.
وبينما تشير خيرالله إلي إمكانية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بعد مرور خمس سنوات، فإنها تؤكد على ضرورة تطوير التقنيات لتقديم نتائج أكثر واقعية لا يمكن تمييزها عن الأداء البشري.