عامر حسين يتصدر المشهد.. الدوري المصري في «مهب الريح»
في ظاهرة لم نشاهدها إلا في الرياضة المصرية، وهي موعد انتهاء منافسات بطولة الدوري المصري والذي أسدل الستار عليه منذ أيام قليلة وبالتحديد يوم الأحد الماضي والمتوج به النادي الأهلي للمرة الـ 44 في تاريخه، بعد معاناة طويلة استمرّت موسم كامل شهد فيه العديد من الأزمات والأحداث الصعبة والتي تمثلت في الانسحاب من المواجهات والاعتراض على القرارات التحكيمية بالإضافة إلى تأجيل بعض المباريات.
الغريب في الأمر، أن جميع دوريات العالم انطلقت منذ أيام قليلة في المقابل انتهت منافسات بطولة الدوري المصري يوم الأحد الماضي، وجاء ذلك بسبب سوء تنظيم البطولات المحلية بقيادة عامر حسين عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات، بالإضافة إلى تأجيله للمباريات بجانب التلاعب في اللوائح والقرارات المنظمة للبطولة.
وفي الأيام الأخيرة تصاعدت الأزمات بين مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي، وعامر حسين وجاء ذلك بسبب اعتراض المدرب السويسري على ضغط جدول المباريات المحلية، حيث يرى أن هذا الأمر يؤثر سلباً على أداء اللاعبين ويزيد من مخاطر الإصابات، في المقابل جاء تبرير عامر حسين لهذه الأزمات أن الأندية المصرية تشارك في البطولات القارية، بالإضافة إلى كثافة الموسم الرياضي، مهاجماً كولر بسبب ذلك الأمر ذاكراً بأنه تم تأجيل مباريات كثيرة للأهلي خلال الموسم الحالي في الدوري متعجباً من هجومه على ضغط المباريات الأخيرة.
الشارع المصري الأن زاد على عاتقه الكثير وأصبح غاضباً بسبب تراكم فساد مسئولو إدارة اتحاد الكرة خلال السنوات الأخيرة، والتي تمثلت في عدم القدرة على تنظيم البطولات المحلية على مدار السنوات الماضية بالإضافة تصاعد وكثرة الأزمات بين جميع الأندية لعدم وجود لائحة رسمية تنطبق على جميعهم، بجانب إلى تأجيل المباريات لبعض الأندية مما صدر إلى إنسحاب وتهديد الأخر بالانسحاب من خوض المواجهات أو أثناء المباريات.
الجميع حالياً في حالة من الإحباط مع قلة شغف الجمهور المصري لمتابعة المباريات، بسبب التلاعب في اللوائح التنظيمية والتي من خلالها انتهت مسابقة الدوري مع بداية دوريات العالم الأخرى وأصبحت الرياضة المصرية تدار بعشوائية كبيرة أخرها رفض بعض أندية الدوري أعطاء لاعبيها للمنتخب الأولمبي للمشاركة في أولمبياد باريس والذي نتج عنه خسارة الميدالية البرونزية على يد المغرب بسداسية نظيفة وذلك بسبب ضعف اتحاد الكرة وغيره من الأزمات الذي يعاني منها جميع الأندية، وذلك آثار كل هذا طرح سؤالًا وهو إلى متى سيظل حال الرياضة وإدارتها ومسئوليها في مصر؟.