فيديو| من آثار رشيد..حمام عزوز الآثري تحول لمقلب قمامة ومآوى لمروجي المخدرات وأصحاب الكيف
وسط مدينة رشيد الساحرة بمحافظة البحيرة، رمز الصمود أمام الحملة الإنجليزية، يقع حمام عزوز الآثرى والذي يرجع تاريخه إلى العام الحادي عشر هجريًا والسابع عشر ميلاديًا، وهو الحمام الأثري الوحيد الباقي في وجه بحري من العصر العثماني، ولكن هذه التحفة الفنية الشاهدة على حقب تاريخية أصبحت آيلة للإنهيار وتحولت إلى مقلبًا للقمامة ومآوى لأصحاب الكيف.
والتقت عدسة "جريدة النهار المصرية" مع المؤرخ ابن مدينة رشيد إكرامي بشير، ليتحدث عن الوضع الذي بات عليه حمام عزوز الآثري، قائلاً: الحمام أيقونة تاريخية من التراث النادر تسحتق أن نقف لإعادة رونقها ونحولها لمزار سياحي، أنشأه عبدالرحمن بن الحاج حجازي، وصدر مرسومًا من الملك فاروق بجعله من الأملاك الأميرية وفي عام 1982 انضم إلى ملكية هيئة الآثار، ولكنه أصبح عرضة للإنهيار في أي وقت ويمثل خطرًا على الأرواح، بالإضافة إلى اختفاء معالمه من كثرة القمامة من حوله.
ووصف المؤرخ حمام عزوز الأثري بأنه يتكون طابقين الأول مخصصًا للاستحمام والآخر لسكن الحمامي وهو "صاحب أومالك الحمام"، أما واجهة الحمام الرئيسية وتقع في الاتجاه الشمالي على الشارع الرئيسي ويفتح بها ثلاثة أبواب، الباب الغربي كان مخصصًا لبيت النار، والأوسط للصعود للدور الثاني والسطح، والشرقي لدخول الحمام ويقع في منتصف الواجهة وهو معقود بعقد نصف دائري.
وتابع "إكرامي": مبان الحمام من الطوب الآجر المغطى بالملاط وأسقفه عبارة عن قباب ضحلة، أما عن شرق الحمام كانت توجد به ساقية وبئر من المياة لرفعها إلى أعلى وتوزيعها على الحمام، ويتكون الحمام أيضًا من المسلخ والبيت الدافئ والبيت الساخن، فالمسلخ عبارة عن مستطيل يغطيه سقف خشبي، والبيت الدافئ يتم الدخول إليه عن طريق فتحة بالجدار الغربي للمسلخ، والبيت الساخن تعلوه قبة ضحلة من الزجاج.
وأضاف "بشير" الحمام كان يخصص أيامًا للرجال وأخرى للسيدات، وارتبط بالأمثال الشعبية أشهرهم "اللي اختشوا ماتوا"، وجاء هذا المثل عن طريق مجموعة من السيدات كانت تستحم بأحد الحمامات وحدث حريق وخشيت النساء ن تخرج عارية فماتوا بداخله ومن هنا جاء المثل.
واختتم المؤرخ الرشيدي، قائلاً : أطالب هيئة الآثار والمسؤولون بمحافظة البحيرة، بسرعة التدخل لانقاذ حمام عزوز الأثري من الإنهيار، وإعادة ترميمه لمنع ما يحدث من حوله الأن من مقالب قمامة وغيرها، لإعادته لرونقه التاريخي.