محمد رمضان في السينما: نجاح البدايات وتحديات الحاضر

حقق الفنان محمد رمضان نجاحًا باهرًا في سنواته الأولى بدور العرض السينمائي، حيث تمكنت أفلامه مثل "الألماني" و"عبده موتة" و"قلب الأسد" من تحقيق إيرادات ضخمة، مما جعله نجمًا جماهيريًا في فترة قصيرة، إلا أن موجة الانتقادات التي طالته بسبب اتهامه بالترويج للعنف والبلطجة دفعته إلى تغيير استراتيجيته الفنية، محاولًا التنويع في اختياراته السينمائية.
محاولات التنويع والتحديات
سعى رمضان إلى تغيير جلده الفني عبر تقديم أفلام متنوعة بين الأكشن والكوميديا والدراما الاجتماعية، مثل "شد أجزاء" و"جواب اعتقال" و"هارلي" و"ع الزيرو"، إلا أن هذه الأعمال لم تحقق النجاح السينمائي المتوقع، على عكس بداياته القوية، وهو ما أثار تساؤلات حول قدرته على الحفاظ على مكانته السينمائية.
رأي النقاد في مسيرته السينمائية
في حديثه لـ"النهار"، يرى الناقد الفني طارق الشناوي أن رمضان لم يستغل الزخم الذي حققه في بداياته السينمائية، حيث تراجع سريعًا بدلًا من أن يرسخ مكانته كنجم شباك، وأوضح أن المشكلة الأساسية تكمن في اختياراته السينمائية، إذ يتجه إلى موضوعات مكررة أو سيناريوهات ضعيفة، لا تمتلك القوة الكافية لجذب الجمهور، خلافًا لأعماله التلفزيونية التي حققت له شهرة واسعة.
التناقض بين النجاح التلفزيوني والإخفاق السينمائي
من جانبه، يرى الناقد الفني مصطفى الكيلاني أن رمضان حاول إيجاد مساحة جديدة لنفسه في السينما بعيدًا عن الشخصيات التي قدمها في التلفزيون، لكنه اعتمد على صورة البطل القوي المتغلب على التحديات، حتى وإن كانت غير واقعية. وضرب مثالًا بمسلسل "جعفر العمدة"، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا ضخمًا، بينما فشل فيلمه "ع الزيرو" في تحقيق نفس التأثير، حتى بعد عرضه تلفزيونيًا.
وأشار الكيلاني إلى أن فيلم "هارلي"، رغم مشاركة أسماء بارزة مثل محمود حميدة ومي عمر، لم يحقق النجاح المرجو بسبب ضعف الحبكة وسوء اختيار الموضوع.