النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 02:01 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
خلال مؤتمر المناخ COP29 .. وزيرة البيئة تعقد لقاءا ثنائيا مع رئيس الوفد الروسي لبحث سبل تعزيز الخروج بهدف جديد للتمويل جامعة المنصورة تحتل المركز 67 عالميًّا والثاني محليًّا في تصنيف ”التايمز ” خلال مؤتمر المناخ COP29 .. د. ياسمين فؤاد: مصر قدمت للعالم الدليل على إمكانية الربط الحقيقي بين المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر من... بازناس توزع مساعدات إنسانية لفلسطين بقيمة 112,1 مليار روبية وزارة الثقافة تناقش ”الإنتاج والتوزيع الموسيقي بين القديم والحديث” الصحة: خروج مصابي حادث انقلاب أتوبيس دير الأنبا أنطونيوس بعد تحسن حالتهم الصحة: خروج جميع المصابين بعد تحسن حالتهم في حادث انقلاب أتوبيس رحلات لدير الأنبا أنطونيوس المركز (251-300).. جامعة سوهاج تحقق تقدمًا كبيرًا في تصنيف التايمز للتخصصات البينية ضمن مبادرة” بداية جديدة لبناء الإنسان ” جامعة المنوفية تنظم قافلة طيبة للكشف المبكر عن أمراض العيون ” الجلوكوما ” بأحدث... الأهلى والزمالك فى صدارة الدورى المصرى قبل لقاءات الليلة.. تفاصيل على رأسهم الونش وشحاتة.. غيابات الزمالك أمام المصرى للإصابة موعد مباراة الزمالك والمصرى البورسعيدى فى دورى Nile والقناة الناقلة

منوعات

الشيخ محمد مبروك يكتب : الإفتاء في يدٍ أمينة

تلكَ شهادةُ من شاهدَ عيانًا وخالطَ أعوامًا؛ حيث إن بداية تعييني بوزارة الأوقاف كانت في قرية إبشان التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ. وقد عِشتُ نحو عامين بين أهل هذه القرية المباركة، فكان كبيرهم لي كالأب وأوسطهم كالأخ وصغيرهم كالابن؛ فلم أشعر يومًا أنني غريب عنهم.

وخلال هذين العامين تعرفت على عددٍ كبيرٍ من أهل هذه القرية الكرام، وصارت بيني وبينهم مودة شديدة مع اتصال وثيق. وفي مقدمة هؤلاء الأفاضل الذين أحاطوني برعايتهم وغمروني بكرمهم - فضيلة المفتي الجديد للديار المصرية الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، وكنيته أبو محمد.

وعلى مدار سبعة عشر عامًا عرفت فيها فضيلته عن قُرب؛ فإني أُشهد الله أنني وجدتُه حسن العشرة سمح النفس شديد الحياء بشوش الوجه مُحبًا لأقرانه مُعظِمًا لأشياخه كريمًا مع أضيافه مُترفعًا عن الصغائر، يحمل قلبًا صوفيًا وعقلًا فلسفيًا، تتعلَّمُ من لحْظِه وحالِه قبل لفْظِه ومَقَاله.

وقد كان شيخنا هبةَ الله لوالديه بعد ثلاثٍ وعشرين سنةً من زواجهما، تفصله عن شقيقته الكبرى والوحيدة ثلاث سنوات تقريبًا. ولعل السر وراء تقدمه على أقرانه وأشياخه أنّ لفضيلته أُمَّـًا يشهد الناس لها بحسن الديانة وسلامة القلب، وهي لا تَمَل من الدعاء لفضيلته، وهو شديد البر بها والود لها.

وقد كتبت هذه الشهادة -على غير عادتي في الترجمة للأحياء من العلماء- امتثالًا لحديث سيدنا رسول الله حيث يقول: "بَشِّروا وَلا تُنفِّروا"؛ ولتعريف الناس بفضل من آل إليه شأن الإفتاء في مصر -وهو شأن عظيم يهم عامة المسلمين-؛وللرد العملي على فئةٍ من الناس اتهَمَتْ شيخنا في دينه دون أن يكون لهم به أدنى دراية ودون أن يكلفوا أنفسهم مهمة البحث عن محاسن سيرته وجميل مسيرته.

وختامًا: نسأل الله أن يجعل ولايته ولايةَ خيرٍ على البلاد والعباد، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين، وأن يستخدمه فيما يرضيه.