النهار
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 05:37 مـ 14 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”ناين ياردز للتطوير العقاري” تُعيّن ”زوبلن” كمقاول رئيسي لمشروعها الفاخر ”سي لا في” في منطقة ياس باي ”صحة القليوبية”: إضافة 34 سرير عناية مركزة للكبار بمستشفيات حميات بنها والقناطر الخيرية العام نقيب الفلاحين: ينفي إرتفاع اسعار الارز ترتيب جدول الدوري الإنجليزي قبل مباريات الجولة الخامسة كاف يوافق على تسليم الأهلي درع الدوري الممتاز في مباراة جورماهيا ”كليك لابز” تطور تطبيق جديد للهاتف يكشف ارتفاع ضغط الدم باستخدام الذكاء الاصطناعي السفير عبد الله الرحبي: التمور والعسل ..روافد داعمة لدبلوماسية عُمان الاقتصادية ورؤية 2040 مسلسل جديد فكرة أحمد مالك يجمعه بـ طه دسوقي في رمضان 2025 3 أندية في صدارة ترتيب الدوري السعودي بعد نهاية الجولة الثالثة «روجينا».. مسلسلي في رمضان هيضايق الرجالة وهتتعاطف معاه كل ستات العالم العربي «كلنا بشر مش ملايكة».. حلا شيحة ترد على انتقادات أحد متابعيها | ما القصة؟ ماهر مقلد يكتب: أسماء المحلات وجهاز التنسيق الحضارى

منوعات

الشيخ محمد مبروك يكتب : الإفتاء في يدٍ أمينة

تلكَ شهادةُ من شاهدَ عيانًا وخالطَ أعوامًا؛ حيث إن بداية تعييني بوزارة الأوقاف كانت في قرية إبشان التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ. وقد عِشتُ نحو عامين بين أهل هذه القرية المباركة، فكان كبيرهم لي كالأب وأوسطهم كالأخ وصغيرهم كالابن؛ فلم أشعر يومًا أنني غريب عنهم.

وخلال هذين العامين تعرفت على عددٍ كبيرٍ من أهل هذه القرية الكرام، وصارت بيني وبينهم مودة شديدة مع اتصال وثيق. وفي مقدمة هؤلاء الأفاضل الذين أحاطوني برعايتهم وغمروني بكرمهم - فضيلة المفتي الجديد للديار المصرية الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، وكنيته أبو محمد.

وعلى مدار سبعة عشر عامًا عرفت فيها فضيلته عن قُرب؛ فإني أُشهد الله أنني وجدتُه حسن العشرة سمح النفس شديد الحياء بشوش الوجه مُحبًا لأقرانه مُعظِمًا لأشياخه كريمًا مع أضيافه مُترفعًا عن الصغائر، يحمل قلبًا صوفيًا وعقلًا فلسفيًا، تتعلَّمُ من لحْظِه وحالِه قبل لفْظِه ومَقَاله.

وقد كان شيخنا هبةَ الله لوالديه بعد ثلاثٍ وعشرين سنةً من زواجهما، تفصله عن شقيقته الكبرى والوحيدة ثلاث سنوات تقريبًا. ولعل السر وراء تقدمه على أقرانه وأشياخه أنّ لفضيلته أُمَّـًا يشهد الناس لها بحسن الديانة وسلامة القلب، وهي لا تَمَل من الدعاء لفضيلته، وهو شديد البر بها والود لها.

وقد كتبت هذه الشهادة -على غير عادتي في الترجمة للأحياء من العلماء- امتثالًا لحديث سيدنا رسول الله حيث يقول: "بَشِّروا وَلا تُنفِّروا"؛ ولتعريف الناس بفضل من آل إليه شأن الإفتاء في مصر -وهو شأن عظيم يهم عامة المسلمين-؛وللرد العملي على فئةٍ من الناس اتهَمَتْ شيخنا في دينه دون أن يكون لهم به أدنى دراية ودون أن يكلفوا أنفسهم مهمة البحث عن محاسن سيرته وجميل مسيرته.

وختامًا: نسأل الله أن يجعل ولايته ولايةَ خيرٍ على البلاد والعباد، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين، وأن يستخدمه فيما يرضيه.