النهار
الثلاثاء 1 أبريل 2025 02:50 مـ 3 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أستاذ فلك يكشف دلالات مهمة بشأن الظواهر الفلكية لشهر إبريل والزلازل والتنجيم أنشطة رياضية وترفيهية للمتعافين من تعاطى المواد المخدرة داخل مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة الإدمان ضمن خدمات ما بعد العلاج وزارة النقل تُعلن عن تنفيذ 73 محورًا وكوبري على النيل ضمن مشروعات التنمية الكبرى المجلس القومي للمرأة يختتم مبادرة ”مطبخ المصرية بإيد بناتها” لدعم وتمكين المرأة اقتصاديًا تخصيص 639 ألف وحدة ضمن إسكان منخفضي الدخل التشكيل المتوقع لبيراميدز أمام الجيش الملكي في دوري أبطال أفريقيا أبرزهم معلول.. غيابات الأهلي أمام الهلال السوداني بدوري أبطال أفريقيا كواليس مشروع صيانة وترميم الأهرامات والمقابر بالجيزة التشكيل المتوقع لآرسنال أمام فولهام بالدوري الإنجليزي وموعد المباراة طريقة جديدة لدخول الأهرامات بداية من إبريل 2025.. تفاصيل مهمة التشكيل المتوقع للأهلي أمام الهلال السوداني بدوري أبطال أفريقيا مصرع شخص بطلقة نارية في الرأس أسفل منزله ببورسعيد.. والأمن يكثف الجهود لمعرفة الأسباب

منوعات

الشيخ محمد مبروك يكتب : الإفتاء في يدٍ أمينة

تلكَ شهادةُ من شاهدَ عيانًا وخالطَ أعوامًا؛ حيث إن بداية تعييني بوزارة الأوقاف كانت في قرية إبشان التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ. وقد عِشتُ نحو عامين بين أهل هذه القرية المباركة، فكان كبيرهم لي كالأب وأوسطهم كالأخ وصغيرهم كالابن؛ فلم أشعر يومًا أنني غريب عنهم.

وخلال هذين العامين تعرفت على عددٍ كبيرٍ من أهل هذه القرية الكرام، وصارت بيني وبينهم مودة شديدة مع اتصال وثيق. وفي مقدمة هؤلاء الأفاضل الذين أحاطوني برعايتهم وغمروني بكرمهم - فضيلة المفتي الجديد للديار المصرية الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، وكنيته أبو محمد.

وعلى مدار سبعة عشر عامًا عرفت فيها فضيلته عن قُرب؛ فإني أُشهد الله أنني وجدتُه حسن العشرة سمح النفس شديد الحياء بشوش الوجه مُحبًا لأقرانه مُعظِمًا لأشياخه كريمًا مع أضيافه مُترفعًا عن الصغائر، يحمل قلبًا صوفيًا وعقلًا فلسفيًا، تتعلَّمُ من لحْظِه وحالِه قبل لفْظِه ومَقَاله.

وقد كان شيخنا هبةَ الله لوالديه بعد ثلاثٍ وعشرين سنةً من زواجهما، تفصله عن شقيقته الكبرى والوحيدة ثلاث سنوات تقريبًا. ولعل السر وراء تقدمه على أقرانه وأشياخه أنّ لفضيلته أُمَّـًا يشهد الناس لها بحسن الديانة وسلامة القلب، وهي لا تَمَل من الدعاء لفضيلته، وهو شديد البر بها والود لها.

وقد كتبت هذه الشهادة -على غير عادتي في الترجمة للأحياء من العلماء- امتثالًا لحديث سيدنا رسول الله حيث يقول: "بَشِّروا وَلا تُنفِّروا"؛ ولتعريف الناس بفضل من آل إليه شأن الإفتاء في مصر -وهو شأن عظيم يهم عامة المسلمين-؛وللرد العملي على فئةٍ من الناس اتهَمَتْ شيخنا في دينه دون أن يكون لهم به أدنى دراية ودون أن يكلفوا أنفسهم مهمة البحث عن محاسن سيرته وجميل مسيرته.

وختامًا: نسأل الله أن يجعل ولايته ولايةَ خيرٍ على البلاد والعباد، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين، وأن يستخدمه فيما يرضيه.