النهار
الجمعة 11 أبريل 2025 02:58 مـ 13 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مرسي علم الاسبوع تستقبل 173 رحلة طيران تقل 35 ألف سائح من 12 دولة أوروبية رئيس مدينة الشلاتين يتابع تطبيق التسعيرة الجديدة للمواد البترولية محافظ البحيرة تتفقد مجمع مواقف دمنهور لمتابعة الالتزام بالتعريفة الجديدة وإلزام السائقين بالإعلان عن الأجرة محافظ بورسعيد يتابع ميدانيًا انتظام العمل بمحطات الوقود عقب قرار تحريك أسعار البنزين والسولار لتعزيز الشراكة البحثية والأكاديمية: وفد جامعة بنها يزور جامعة ثيساليا باليونان بعد تحريك الأسعار وكيل وزارة التموين بالبحر الاحمر يتابع العمل داخل محطات الوقود بالغردقة محافظ الدقهلية يتفقد محطات الوقود ومواقف السيارات للتأكد من تطبيق التعريفة الجديدة محافظ الدقهلية يعتمد التعريفة الجديدة لركوب المواصلات العامة ويؤكد زيادة الأجرة الجديدة بنسبة لا تزيد عن 15 % انتظام سير العمل بالموقف الإقليمي بمدينة القصير بعد تعديل أسعار الوقود رئيس جامعة أسيوط: زيارة رئيس الوزراء لأسيوط نقطة تحول في تنمية الصعيد وترسيخ الجمهورية الجديدة من الأسر الأولى بالرعاية.. محافظ سوهاج ونائبه يسلمان 25 جهاز عروس للفتيات المقبلات على الزواج مدرب ريال مدريد السابق: محمد صلاح أفضل لاعب في تاريخ مصر.. ومقارنته بعمر مرموش ليست عدلًا

عربي ودولي

خبراء: سلطنة عُمان نأت بنفسها عن سياسة المحاور والأحلاف وتبنت سياسة الاعتدال والتسامح

أكد خبراء ومحللون أن العالم من شرقه إلى غربه يموج وسط حالة غير مسبوقة من الاضطراب والغموض والفوضى غير الخلاقة، يحار المتابع في تقصّي أطرافها وملامحها وتداعياتها وما يمكن أن تؤول إليه من نهايات، وما قد ينتج عنها من نزاعات وصراعات وكوارث تضاعف شقاء الإنسان على هذه الأرض.

وذكروا أن هذه التأثيرات غير المحمودة لحالة عدم الاستقرار يخشى أن تمتد شرارتها إلى دول المنطقة وشعوبها، حيث تتصاعد يومًا بعد يوم عبر منصات التواصل الافتراضية نبرة الاستقطاب والغلو والتطرف والعنف وتأجيج الفتن والخلافات الدينية والمذهبية، وتطفح بعض وسائل الإعلام بالأقلام المأجورة وعبارات التخوين وتأزيم المواقف بما يمثل خروجًا على السمت والاتزان والأخلاق المهنية، ويغذي بذور الفرقة والشقاق، ويهدد السلم الاجتماعي وأمن واستقرار دول المنطقة ووحدة شعوبها.

وأكد الخبراء والمحللون أنه رغم أن سلطنة عمان جزء من هذا النسيج المتشابك في السياسات والمصالح، تتأثر سلبًا وإيجابًا بالمتغيرات الإقليمية والدولية، إلا أنها نأت بنفسها عن سياسة المحاور والأحلاف، وتبنت سياسة الحياد والاعتدال التي أدهشت العالم وحظيت باحترامه.. وبذلت ما بوسعها من جهد في الحفاظ على قرارها المستقل ونهجها الفريد بترسيخ حالة من الوئام والانسجام والتعايش السلمي في محيط مشحون بالاحتقان الطائفي وخطابات الكراهية، وتعمل مع الدول المحبة للسلام في نشر قيم التسامح ومكافحة الإرهاب

وذكر المحللون أن النموذج العماني في احترام التنوع الثقافي واستدامة التسامح والعيش المشترك، يعود في أبعاده العميقة إلى موروث متجذر في التاريخ حيث شيد العمانيون جسورًا مع الحضارات، ونشأ المجتمع على نهج الاعتدال والوسطية وقبول الآخر، وواصل سيرورته الحضارية وتعاطيه مع العالم على مبادئ التسامح واحترام المختلف من الثقافات والحضارات الإنسانية، ولم يسجل لعمان إلا أدوارها المشرفة ووساطاتها النزيهة لجمع الشمل وردم الخلافات وتحقيق الوئام والاستقرار.

أوضح الخبراء أن هذا النهج القويم في التسامح والتعايش السلمي هو قوام اللحمة الوطنية وركيزة البناء التنموي في عمان وهو مصدر ثرائها الحضاري والثقافي، ودرعها المنيع في مواجهة تيارات التطرف والغلو والكراهية، وهو ما يمنح عمان رمزيتها الفريدة كواحة أمن وسلام ورخاء وإخاء، وبرسالة التسامح المعبرة عن أخلاق شعب أصيل وقيادة مستنيرة تمضي النهضة العمانية المباركة إلى مرافئ الأمان والازدهار.