رسالة من الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله وعلي آله وصحبه ومن واله
شكري العميق وامتناني للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظه الله علي الفترة التي قضيتها مفتيًا للديار المصرية لثمان سنوات ثم مدها إلي سن التقاعد ثم مد خدمتي مفتياً للجمهورية ثلاث مرات لثلاثة أعوام متواصلة، وقد بذل سيادة الرئيس طوال هذه المدة كل الجهود لدعم المؤسسات الدينية الوطنية، وفي مقدمتها دار الإفتاء المصرية، حيث قدم لها كل أنواع الدعم المادي والمعنوي الذي ساعدها لتخطو خطوات جادة في تطوير الخطاب الديني وضبط الصناعة الإفتائية وتقديم صورة مشرفة للدين الإسلامي الحنيف.
كل الشكر للأزهر الشريف جامعا وجامعة وإمامه الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب علي قيادته للمؤسسة الأزهريّة في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الوطن متمنياً لفضيلته وعلمائه وطلابه كل التوفيق فيما أقامهم الله فيه وأن يديم علي الجميع ومصرنا الحبيبة نعمتي الأمن والأمان
لا أنسي علماء دار الإفتاء ومنسوبيها الذين تشرفت بالعمل معهم فجزاهم الله خير الجزاء وأوصيهم بمواصلة المسيرة المشرقة لدار الإفتاء المصرية مع خلفي صاحب الفضيلة ا. د. نظير عياد.
ويعلم الله أني قد بذلت كامل ما في وسعي لاستمرار مسيرة الريادة الإفتائية المصرية والارتقاء بمؤسسة دار الإفتاء المصرية على كافة المستويات لتكون قائدة رائدة تحتل مكانتها الدولية اللائقة بها في الأوساط العلمية وفي المجامع والمحافل الدولية.
تمنياتي الخالصة لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية بالتوفيق والسداد لاستكمال مسيرة العمل الوطني من أجل نشر صحيح الدين والمنهجية الأزهرية التي تتميز بها مصر، والتي تحفظ استقرار المجتمعات وتحافظ علي الأوطان
نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يديم الله على مصر وأهلها فضله وكرمه، وأن يحفظ أمن مصر واستقرارها من كل شر.
والحمد لله أولاً وأخيراً وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
شوقي إبراهيم علام