النهار
السبت 18 أكتوبر 2025 12:55 مـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كيف خدعت إسرائيل أمريكا في استهداف قادة حماس بقطر؟ تهديد لصحة الإنسان و البيئة.. النفايات الإشعاعية وخطرها وزير المالية:سنعمل على زيادة تواجد الاستثمارات الخاصة المصرية بالسوق اليونانية وزارة الصناعة تجدد الدعوة للمستثمرين للتقديم على 386 وحدة صناعية جاهزة للتسليم الفوري بـ12 مجمعاً صناعياً في 11 محافظة بروتوكول تعاون ثلاثي بين الاتحادين الدولي والإفريقي والفرنسي لتطوير رياضة الترايثلون في إفريقيا وزير المالية:الأنظمة الضريبية الإلكترونية ساعدتنا فى التيسير على الممولين وتوسيع القاعدة الضريبية بعد رفع أسعار البنزين والسولار.. الحكومة تكثف الرقابة على المواقف ومحطات الوقود والأسواق لضبط المخالفين الحكومة تعمل على خلق بيئة استثمارية وسياسات واضحة جاذبة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي ليقوم بدوره في قيادة جهود التنمية وزير المالية :الفائض الأولي يزيد على ١٧٠ مليار جنيه والمديونية الحكومية تتراجع ضربة قاصمة تنهي أسطورة عصابة ”الأمير والسقيلي”.. أسلحة ومخدرات في قبضة الأمن بالخصوص ميشيل الجمل: ضرورة توسيع نطاق المبادرة لتشمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة عمرو أديب: توقيت رفع أسعار الوقود غير مناسب والمواطن يدفع الثمن

ثقافة

أعمال مصطفى ناصف في الهيئة المصرية العامة للكتاب

مصطفي ناصر
مصطفي ناصر

تعاقدت الهيئة المصرية العامة للكتاب، مؤخراً، على نشر أعمال الناقد الكبير والأكاديمي البارز الدكتور مصطفى ناصف (1921- 2008)، يُعد مصطفى ناصف من أبرز الداعين إلى تجديد مناهج النقد العربي عبر عملية جدلية تضع في حسبانها علاقة الذات العربية بكل تراثها الثقافي والفكري المتراكم، مع الآخر الغربي بكل إنتاجه الفكري والفلسفي. فكان ينظر إلى مناهج الحداثة الغربية بعين عربية فاحصة، تلتقط الصالح منها وتتجنّب كل ما يتنافى مع الخصوصية الحضارية للثقافة العربية. وفي هذا السياق، كانت له ردود حاجج بها نقاد الحداثة، كما في كتبه المتأخرة: (النقد العربي: نحو نظرية ثانية)، (بعد الحداثة: صوت وصدى)، (دنيا من المجاز)، على سبيل المثال.

مما جعله يبلور منهجية نقدية، عبر مؤلفاته، تستفيد من مشروعات التفسير والتأويل في التراث العربي، ونظريات التأويل في النقد الغربي الحديث والمعاصر. وتهدف منهجية مصطفى ناصف النقدية إلى قراءة الأدب العربي القديم والحديث بطريقة خلاقة، أساسها تعاطف القارئ واندهاشه ومشاركته في إنتاج الدلالة، عبر قراءة حوارية تتجاوز أحكام القيمة التقليدية، كما تتجاوز سجن اللغة الذي رسّخته البنيوية وما بعد البنيوية زمناً طويلاً.

جدير بالذكر أن مصطفى ناصف يمثل خطاً فريداً في النقد الأدبي بسبب حرصه على تلك العلاقة الجدلية، سواء في تعامله مع مشروعات الحداثة الغربية أو في قراءته للنصوص الأدبية؛ الأمر الذي جعل طريقة مصطفى ناصف في الكتابة النقدية متفردة؛ فأسلوبه في الكتابة النقدية كان خطًا مميزًا ومغايرًا للغة الأكاديمية وحرفة النقد التقنية التي انتشرت في الربع الأخير من القرن العشرين بتأثيرات النقل المباشر عن مناهج النقد الغربية، وكأن مصطفى ناصف يعلن- في حياته وفي مماته- طرائق جديدة في استعمال اللغة، ورسم منهجية جديدة للتقاليد الجامعية، سواء بعقلانيتها الجامدة أو بتحرُّرها الحداثي. فجاءت كتابته النقدية تمثيلاً صادقاً للتفاعل المتوازن بين الأنا العربية المعتدّة بتاريخها في علاقتها بالآخر الغربي الراهن المتفوّق معرفياً وثقافياً.

مصطفى ناصف حصل على الليسانس والماجستير في اللغة العربية من كلية الآداب جامعة فؤاد الأول، ثم الدكتوراه من كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1952 التي عمل فيها حتى وفاته. وتبلغ مؤلفاته النقدية، سواء النظرية أو التطبيقية، ثلاثة وعشرين كتاباً.