النهار
الأربعاء 26 نوفمبر 2025 03:38 مـ 5 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تاريخ مواجهات الأهلي أمام الفرق المغربية قبل لقاء الجيش الملكي قائمة باريس سان جيرمان لمواجهة توتنهام بدوري أبطال أوروبا شركة سكاي أبوظبي تشارك في معرض Nile Property Expo في دبي و تكشف عن عروض خاصة وخطط سداد مرنة رسالة دولة.. صحة المواطن في الصدارة.. ورئيس الوزراء يبارك رحلة التطوير شراكات استراتيجية جديدة لتعزيز تطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر السبكي: صحة المواطن أولوية الدولة.. والتأمين الصحي الشامل حلم كبير يتحقق على أرض الواقع «الاتصالات» تنظم برنامجًا تدريبيًا حول مهارات الحماية من أخطار الإنترنت بمحافظة القليوبية رئيس الوزراء والوزير الأول للجزائر يشهدان توقيع عدة وثائق في مجالات تدعم تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ياسر إدريس يمنح “النني” قلادة العظماء ويختاره سفيرا للجنة الأولمبية منصة إلكترونية موحدة للصادرات لتعزيز النفاذ للأسواق العالمية ”مدن القابضة” تعلن عن استثمار استراتيجي في ”ويلنغتون لايفستايل بارتنرز” لتوسع محفظتها العالمية من وجهات الحياة العصرية غيابات بالجملة للأهلي عن مواجهة الجيش الملكي بدوري أبطال أفريقيا

ثقافة

أعمال مصطفى ناصف في الهيئة المصرية العامة للكتاب

مصطفي ناصر
مصطفي ناصر

تعاقدت الهيئة المصرية العامة للكتاب، مؤخراً، على نشر أعمال الناقد الكبير والأكاديمي البارز الدكتور مصطفى ناصف (1921- 2008)، يُعد مصطفى ناصف من أبرز الداعين إلى تجديد مناهج النقد العربي عبر عملية جدلية تضع في حسبانها علاقة الذات العربية بكل تراثها الثقافي والفكري المتراكم، مع الآخر الغربي بكل إنتاجه الفكري والفلسفي. فكان ينظر إلى مناهج الحداثة الغربية بعين عربية فاحصة، تلتقط الصالح منها وتتجنّب كل ما يتنافى مع الخصوصية الحضارية للثقافة العربية. وفي هذا السياق، كانت له ردود حاجج بها نقاد الحداثة، كما في كتبه المتأخرة: (النقد العربي: نحو نظرية ثانية)، (بعد الحداثة: صوت وصدى)، (دنيا من المجاز)، على سبيل المثال.

مما جعله يبلور منهجية نقدية، عبر مؤلفاته، تستفيد من مشروعات التفسير والتأويل في التراث العربي، ونظريات التأويل في النقد الغربي الحديث والمعاصر. وتهدف منهجية مصطفى ناصف النقدية إلى قراءة الأدب العربي القديم والحديث بطريقة خلاقة، أساسها تعاطف القارئ واندهاشه ومشاركته في إنتاج الدلالة، عبر قراءة حوارية تتجاوز أحكام القيمة التقليدية، كما تتجاوز سجن اللغة الذي رسّخته البنيوية وما بعد البنيوية زمناً طويلاً.

جدير بالذكر أن مصطفى ناصف يمثل خطاً فريداً في النقد الأدبي بسبب حرصه على تلك العلاقة الجدلية، سواء في تعامله مع مشروعات الحداثة الغربية أو في قراءته للنصوص الأدبية؛ الأمر الذي جعل طريقة مصطفى ناصف في الكتابة النقدية متفردة؛ فأسلوبه في الكتابة النقدية كان خطًا مميزًا ومغايرًا للغة الأكاديمية وحرفة النقد التقنية التي انتشرت في الربع الأخير من القرن العشرين بتأثيرات النقل المباشر عن مناهج النقد الغربية، وكأن مصطفى ناصف يعلن- في حياته وفي مماته- طرائق جديدة في استعمال اللغة، ورسم منهجية جديدة للتقاليد الجامعية، سواء بعقلانيتها الجامدة أو بتحرُّرها الحداثي. فجاءت كتابته النقدية تمثيلاً صادقاً للتفاعل المتوازن بين الأنا العربية المعتدّة بتاريخها في علاقتها بالآخر الغربي الراهن المتفوّق معرفياً وثقافياً.

مصطفى ناصف حصل على الليسانس والماجستير في اللغة العربية من كلية الآداب جامعة فؤاد الأول، ثم الدكتوراه من كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1952 التي عمل فيها حتى وفاته. وتبلغ مؤلفاته النقدية، سواء النظرية أو التطبيقية، ثلاثة وعشرين كتاباً.