هل تستضيف موسكو القمة السورية التركية المرتقبة برعاية بوتين ؟
- دكتور يوسف : المصالحة التركية السورية علي الابواب وستشهد دمشق زيارات اوربية متعددة
في اعقاب اجتياح رياح ما يسمي بالربيع العربي الاراضي السورية واحدث دمارا هائلا في كل شيء وكادت ان تختفي معالم الدولة السورية من علي خريطة العالم لولا التدخل الروسي الايراني المعزز بكتائب حزب الله اللبناني الي جانب الجيش العربي السوري لحدث للدولة السورية ما لا يحمد عقباة وبالتزامن مع الربيع العربي المزعوم تدخلت تركيا في دعم الميليشيات والتنظيمات الارهابية التي كانت ولا تزال برعاية تركية قطرية .
وقطعت العلاقات بين البلدين الجارين علي خلفية الدعم الكبير من انقرة للميليشيات التكفيرية واليوم وفي اعقاب الزيارات المتبادلة بين انقرة ودمشق برعاية روسيا يتوقع المحللون ان تعقد القمة في الكرملين لتطوي قطيعة 13 عاما من الجفاء والعداء .
يقول الدكتور احمد يوسف احمد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان الدور الروسي الفاعل في الساحة السورية وممارسة موسكو ضغوطا علي الرئيس الاسد ادت الي تبادل الزيارات بين البلدين ولعل المباحثات التي جرت بين روسيا وسوريا اثناء زيارة الرئيس الاسد الي الكرملين منذ اياما قليلة ادت الي الاتفاق بشكل نهائي علي عقد القمة بين الاسد واردوغان وغالبا ستتم في منتصف اغسطس الجاري في موسكو وهناك خطوات ايجابية من جانب تركيا تتمثل في مطالبتها للميليشيات التابعة لها في شمالي سوريا بالتعاون مع الجيش العربي السوري في ضبط الامن والنظام واعادة فتح بوابات الحدود بين البلدين في انتظار قرار الزعيمين واعادة التبادل التجاري الي الالرقام الكبيرة قبيل عام 2011 حيث كانت تعد تركيا الشريك الاول لسوريا في الاقليم ومن ناحيتها ستعيد تركيا الترتيب للاعادة الامنة للاجئين السوريين من تركيا الي المناطق السورية الامنة .
ويتوقع الدكتور يوسف ان ينعكس التقارب التركي السوري ايجابيا علي الملف اللبناني كذلك في جمع الفرقاء اللبنانيين في اطار الخماسية الدولية واعادة انتخاب رئيس للبلاد واعتبر الدكتور يوسف ان الاشارة الايطالية بأعادة سفيرها الي دمشق وهي الدولة الاولي في السبع الصناعية التي تتخذ هكذا خطوة بهدف اعادة المشكلة السورية الي الواجهة وستتبعها خطوات اوربية من حوالي 8 دول اوربية علي الاقل تجاه سوريا