ما الذي يؤخر اعادة العلاقات المصرية الايرانية وهل تعقد القمة الاولي للبلدين في قمة البريكس القادمة بروسيا ؟
مصر وايران جناحا العالم الاسلامي بأمتياز والركن الاهم في استراتيجيات المنطقة وعلي الرغم من ان البلدين كانتا تتمتعان بعلاقات ممتازة حتي قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 واندلاع حرب الخليج الاولي بين العراق وايران وتم قطع العلاقة وعلي الرغم من تكرار اللقاءات الدبلوماسية بين البلدين حتي علي مستوي القمة بين الرئيس السيسي والرئيس الايراني الراحل رئيسي في السعودية الا ان السؤال ما الذي يؤخر استعادة العلاقات بين البلدين ؟
يقول اللواء دكتور طارق سمير المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي مصر وايران الدولتان الاهم في منظمة التعاون الاسلامي وفي منظمة عدم الانحياز ومجموعة السبع والسبعين واخيرا عضوان في مجموعة البريكس التي تضم الدول الناشئة وانضمت ايران مؤخرا الي منظمة شنغهاي للامن والتعاون والتنمية ومصر مراقب في الانضمام الي المجموعة وما يجمعهما اكثر بكثير مما يفرقهما مصر مصر وايران لا توجد اية موانع تمنع استعادة فورية للعلاقات بينهما نجحت الصين في اعادة المياة الي مجاريها بين الصين والسعودية بعد قطيعة لسنوات ايران تحتل الجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبري والصغري وابو موسي وعلي الرغم من كل ذلك الا ان التبادل التجاري بينهما قوي للغاية والسفارات تعمل في طهران وابو ظبي وهنا يظهر في الافق الاعتراض الامريكي الغربي في طريق استعادة العلاقات بين القاهرة وطهران .
واعرب اللواء سمير عن توقعاته لعقد القمة الاولي بين الرئيس السيسي والايراني الجديد بزشكيبان في قمة البريكس في روسيا اكتوبر القادم وهو اللقاء الاول لمجموعة الدول التي انضمت حديثا للبريكس وهي مصر والسعودية والامارات وايران واثيوبيا بعد اعتذار الارجنتين عن الانضمام للتكتل الواعد الجديد .