في اعقاب توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا
هل يشهد العالم ولادة الحلف العسكري الاهم عالميا بأنضمام الصين وايران لردع الناتو ؟
- خبراء يتوقعون انضمام 10 دول من بينها الصين الي الحلف الجديد
في اعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1989 وتفككك حلف وارسو تفردت الولايات المتحدة والدول الغربية بالسيطرة الكاملة علي العالم بل اضحت امريكا هي شرطي العالم بلا منازع الا ان استطاع الرئيس الروسي بوتين اعادة بناء روسيا من جديد واستعادة روسيا مكانتها العسكرية والسياسية كقوة عظمي من جديد واليوم تأتي اتفاقيات الشراكة العسكرية والسياسية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية وروسيا البيضاء نواة لتحالف سياسي وعسكري جديد ومتميز وهنا يجدر السؤال هل نحن علي موعد مع الحلف السياسي العسكري الاهم دوليا ؟
يقول الدكتور محمد فوزي استاذ الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة ان ارتقاء العلاقات السياسية والعسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية الي اعلي المواقع التي يمكن ان يطلق عليها الشراكة الشاملة وهو ما ظهر جليا خلال القمة التي جمعت قادة البلدين مؤخرا واعقبه تصريح لافت لزعيم كوريا الشمالية بدعوة روسيا الاتحادية الي تشكيل واندماج الجيش الكوري الشمالي مع الجيش الروسي واسماه جيش السلام العالمي وهو ما سبب ارتباك كبير في واشنطن وبروكسل ولم تتأخر بيلاروسيا كثير بل اعلن الرئيس لوكاشينكو عن توقيع الاتفاق مع كوريا الشمالية وهي بالفعل الحليف القريب جدا مع روسيا وهو ما يفسر الحلف الثلاثي لكوريا الشمالية وبيلا روسيا مع الروس وهنا لا نستبعد انضمام ايران في غضون اسابيع قليلة خاصة بعد توقيع اتفاق الشراكة الكاملة بين بزشكيان وبوتين اما بالنسبة للصين فهي تراقب عن كثب وتدفع بقوة نحو وقف الحرب الروسية الاوكرانية حتي توقف الضغط الغربي عن موسكو وعن مسألة انضمامها الي مثل هذا الحلف هي مسألة وقت ليس اكثر .
واضاف الدكتور فوزي ان التخوف الغربي جاء اليوم علي لسان رئيس هيئة الاركان للجيش البريطاني الذي تحدث عن مهما كانت نتيجة الحرب في اوكرانيا فعلي بريطانيا والناتو التحضير لحرب شاملة مع حلف روسيا والصين وكوريا الشمالية وايران وهو الحلف الجديد الذي يشمل الفضاء الاوراسي وهو ما يمثل الرعب الكبير للناتو وكذلك يتخوف الغرب من انضمام دول اسيا الوسطي السوفيتية السابقة في اشارة الي كازخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وازربيجان كلها ستكون مع الحلف الجديد ولا ننسي اصدقاء روسيا حول العالم في افريقيا وامريكا اللاتينية وفي قلب اوربا صربيا والمجر كذلك وهو مكمن التخوف الامريكي الغربي .