وتوقعات بضربات أنتقامية إيرانية غدا الأثنين .. وإسرائيل مستعدون لأي سيناريو.. وشركات الطيران تعلق رحلاتها ودعوات لمغادرة لبنان(تقرير)
مع تزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط، مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بطهران، في عملية تركت إسرائيل بصماتها عليها بالإضافة الى اغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية أعلنت عنها صريحة قرب بيروت.
ووفق ما نقله موقع "أكسيوس" الإخباري فقد أكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل، غداً الاثنين، مشيرين في الوقت ذاته إلى وصول قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى المنطقة، أمس السبت، لمحاولة خفض التصعيد بالمنطقة.
وتعهَّدت طهران و"حزب الله" بالرد "قاسى" على اغتيال القائد العسكري الأعلى "شكر" في بيروت، و" هنية" في طهران.
وتأتى زيارة الجنرال مايكل كوريلا إلى المنطقة قبيل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران وحزب الله"،لمحاولة "حشد تحالف الدولي والإقليمي الذي دافع عن إسرائيل ضد الهجوم من إيران في أبريل".
وكان رد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس السبت، على الصحافيون عما إذا كان يعتقد أن إيران ستتراجع عن الرد، قال: "أتمنى ذلك، لا أعلم" كان أبلغ أجابة على أن الرد الإيراني قد يكون غير متوقع او يكون انتقامي او من نفس أسلوب هجوم أبريل أو ربما يكون أوسع نطاقاً، وقد يشمل أيضاً مشاركة "حزب الله" من لبنان .
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينى أن بلاده على "مستوى عالٍ جداً" من الاستعداد لأي سيناريو "دفاعي وهجومي".
من جانبها دعت فرنسا اليوم الأحد، رعاياها إلى مغادرة لبنان "فور الإمكان" في ظل المخاوف من اشتعال الوضع بالمنطقة على خلفية الحرب في غزة.
وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية في توجيهاتها للمسافرين إلى لبنان، بأنه "في سياق أمني متقلب جداً، نلفت مجدداً انتباه الرعايا الفرنسيين إلى أنه ما زالت هناك رحلات تجارية مباشرة وغير مباشرة متوافرة إلى فرنسا، وندعوهم إلى اتخاذ تدابير الآن لمغادرة لبنان فور الإمكان".
وتأتي الدعوة الخارجية الفرنسية بعد خطوة مماثلة قامت بها واشنطن ولندن بدعوة رعاياهما منذ السبت إلى مغادرة لبنان. كذلك أعلنت السويد إغلاق سفارتها في بيروت ودعت مواطنيها إلى المغادرة.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية حدثت توجيهاتها الخميس، لافتة "انتباه الرعايا الفرنسيين إلى أنه ما زالت هناك رحلات تجارية متوافرة إلى فرنسا".
لكنها لم تصدر تعليمات بمغادرة البلد. وذكرت الأحد أنه "يطلب بإلحاح من الفرنسيين عدم التوجه إلى لبنان".
وبحسب ما أوردته وكالة "إرنا" فقد أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أمس السبت:" نتوقَّع أن يختار "حزب الله" المزيد من الأهداف"، وأن يضربَ في "عمق" إسرائيل.
وتابعت البعثة الإيرانية أن "ردَّ (حزب الله) لن يقتصر على الأهداف العسكرية".
ومع تزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد عمليتا الإغتيال الكبرى وسط توعد إيران والمجموعات المدعومة منها بالرد ألغت شركات طيران رحلاتها نحو مطار بيروت أو علقتها حتى إشعار آخر.
من جهة أخرى، قصف جيش الإحتلال الإسرائيلي مجمعا مدرسيا يؤوي نازحين ما أسفر عن مقتل 17 شخصا على الأقل، فيما قصف حزب الله شمال إسرائيل "بعشرات صواريخ الكاتيوشا".
قال حزب الله اللبناني إنه أدخل على جدول نيرانه "بيت هيلل" وقصفه لأول مرة بعشرات صواريخ "الكاتيوشا"، وإن قصف "بيت هيلل" جاء رداً على الاعتداءات التي طالت قريتي كفركلا ودير سريان وإصابة مدنيين.
كما صرح حزب الله، بأنه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع راميا بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابةً مباشرة مما أدى إلى تدميرها، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لتلفزيون المنار اللبناني.