أولمبياد باريس 2024.. قصة مصري ينافس على الميدالية الذهبية لصالح تركيا
تصدر اسم التركي آدم أصيل عناوين الأخبار خلال الساعات القليلة الماضية، لاقترابه من تحقيق الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024، بعدما وصل إلى النهائيات، ضمن منافسات الجمباز الفني، بعدما وصل إلى المركز الخامس برصيد، 14866 نقطة.
كان من الممكن أن تكون هذه الميدالية في حال حققها آدم، لصالح مصر، نظرا لأن اللاعب في الأساس مصري، ومثل الفراعنة في عدة مناسبات دولية في السابق قبل أن يقرر تغيير اسمه واللعب تحت لواء تركيا.
آدم أو عبد الرحمن الزمزمي، شارك من قبل في أولمبياد طوكيو 2020، وتأهل لنهائي 3 منافسات باسم تركيا، والأن ينافس مع الاتراك في باريس بحثا عن الميدالية الأولمبية الأولى في تاريخه.
مثل ابن محافظة الإسكندرية مصر في الفترة من 2007 وحتى 2017، وفي بطولة العالم 2017 التي أقيمت في مونتريال بكندا احتل المركز 37 ولم يصل إلى النهائي.
قيل أن عبد الرحمن طالب من الاتحاد المصري للجمباز أن يدعمه ماديا ويجهزه بشكل أكبر لتحقيق أحلامه والمشاركة في مناسبات عالمية أكثر وبالتأكيد حلم الوصول للأولمبياد، ولكن صدم عبدالرحمن من تجاهل مطالبه، وهنا اتخذ قراره.
سافر عبد الرحمن إلى تركيا في 2018، وتدرب دون أن ينافس في أي بطولة حتى حصل على الجنسية، وفي اللحظة التي أصبح فيها مواطنا تركيا، بدأ عبد الرحمن وكأنه ولد من جديد، فغير اسمه إلى عبد الرحمن الجمل، الذي نافس به في بطولة أوروبا 2020، قبل أن يختار لنفسه اسم تركي وأصبح آدم أصيل.
وقال وقتها: "غيرت بلدي كي أصبح شيئا مهما في العالم، أريد أن يصبح اسمي معروفا للعالم وهو ما دفعني لتغيير اسمي لأنني أرت أن أكون لاعب جمباز جديد للجميع"، مضيفا:" لست موهوبا للغاية لكنني أعمل بجدية شديدة، أعمل بذكاء أيضا لأنني أعلم أحيانا أن زملائي يعملون بجدية شديدة كما استمع دائما لجسمي، هذه هي لعبة الجمباز التي أنا عليها ولهذا السبب غيرت بلدي".
أصبح عبد الرحمن أول لاعب جمباز تركي يفوز بلقب كل الأجهزة في بطولة قارية، خلال بطولة أمم اوروبا التي أقيمت وقتها في أنطاليا، وبعد هذا التتويج التاريخي، قال أنه لن يترك الجمباز حتى يصبح بطلا أولمبيا، وإذا حدث ذلك في باريس سأنهي مسيرتي مع الجمباز.
عندما سئل عبد الرحمن عما إذا كان يشعر بأنه تركي اكثر أم مصري، أوضح أن الأمر بالنسبة له صعب للغاية، لأن مصر هي بلده في الأساس، عاش فيها لفترة طويلة وكل أصدقاء مدرسته وعائلته هناك، لكن البلد الذي دعمه وآمن به حقا، هو تركيا.
وأضاف:"أقبل نفسي كتركي أكثر من كوني مصري في الجمباز، ولكن في الحياة بالطبع فإن مصر قريبة جدا من قلبي لأنها وطني وطفلوتي".