النهار
الإثنين 9 سبتمبر 2024 10:14 صـ 6 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

خبير تربوي: ملف الوافدين ميزة وريادة للتعليم المصري...وقوة ناعمة وسند للمصريين في الخارج

الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي والأستاذ بجامعة عين شمس
الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي والأستاذ بجامعة عين شمس

قال الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي والأستاذ بجامعة عين شمس، إن الطلاب الوافدين، سواء كانوا أفارقة أو عرب من الخليج، أهلا وسهلا بهم في بلدهم الثاني، مؤكدا أن مصر منذ السبعينات فقدت قوتها الناعمة، والتعليم من القوى الناعمة حيث يجب أن نفتح قنوات على هذه الدول، نتقل لهم ثقافة وفكر من خلال الطلاب الوافدين، مشيرا إلى أنه هناك معيار لقبول الطلاب الوافدين في الالتحاق بالجامعات المصرية وفقا لقواعد التنسيق التي يحددها المجلس الأعلى للجامعات.

الطلاب الوافدين لا يأخذون أماكن الطلاب المصريين في الجامعات

أكد «عبدالعزيز»، في تصريحات خاصة لـ "النهار"، أن الطلاب الوافدين لا يأخذون أماكن الطلاب المصريين في الجامعات، مضيقا أنه بالنسبة للطلاب الوافدين يتم قبولهم بعد اجتاز امتحانات وفقا لنظام التعليمي في بلدانهم، وهذه الامتحانات معتمدة ومجازة في المجلس الأعلى للجامعات.

وتابع: المجلس الأعلى للجامعات يضع معيار وقواعد محددة، وبناء عليها يتم قبول الطلاب الوافدين، والطالب الوافد يدفع مقابل دراسته في الجامعات المصرية، وإذا كان الطلاب الوافدين التحقوا بكليات الجامعات المصرية بمجموع أقل من مجموع الطلاب المصريين، وإذا كانت إمكانيات هؤلاء الطلاب دون المستوى، سيظهر ذلك في نتائج امتحانات الكلية، والأستاذ الجامعي هو من سيحدد إذا كان الطالب الوافد دون المستوى العلمي وسيظهر ذلك في نتائج امتحانات الكلية، وسيتم تقييم مستوى الطلاب الوافدين.

ملف الوافدين سيعيد لمصر مكانتها وقوتها الناعمة كما حدث في ستينيات القرن الماضي...مشاهيرالعرب..."ملوك ورؤساء" تعلموا في مصر

أكد الخبير التربوي، أن ملف الوافدين سيعيد لمصر مكانتها وقوتها الناعمة كما حدث في ستينيات القرن الماضي، مضيفا أن خريجيّ الجامعات المصرية من الدول العربية والإفريقية يعرفون فضل مصر، ولدينا على سبيل المثال لا الحصر، مشاهير العرب الذين تعلموا في مصر، الراحل الرئيس ياسر عرفات، درس الهندسة المدنية، والراحل الرئيس العراقى الراحل صدام حسين درس فى كلية الحقوق جامعة القاهرة، الراحل هواري بومدين الرئيس الجزائري، درس في الجامع الأزهر، والملكة رانيا العبدالله، زوجة الملك عبدالله بن الحسين ملك الأردن، حصلت على إدارة أعمال وحاسبات ومعلومات من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وأيضاً الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تخرج من كلية الزراعة، جامعة القاهرة، بالإضافة إلى الراحل الشاعر والأديب والوزير السعودي غازي عبد الرحمن القصيبي، درس الحقوق بجامعة القاهرة، حتى أن الملكة صوفيا ملكة إسبانيا، درست في كلية E.G.C المعروفة حاليا باسم (كلية النصر للبنات) بمدينة الأسكندرية خلال فترة نفي الأسرة من اليونان خلال الحرب العالمية الثاني، وغيرهم كثير من خريجي الأزهر ، ظلوا يحملون حبا وفضلا لمصر وكانوا دائما يذكرون ويتذكرون أن من أجمل أيام حياتهم السنوات التي قضوها في الدراسة في الجامعات المصرية، وهل هناك قوة ناعمة أفضل من هذا الحب والفضل لأم الدنيا.

وشدد أن الطالب الوافد لا يأخذ مقعد أو مكان الطالب المصري، خاصة أنه لم يجتاز نفس امتحان الطالب المصري بل اجتاز اختيارات طبقا لمناهجه الدراسية في بلده وطبقا للقواعد والاختبارات التي حددها المجلس الأعلى للجامعات، بناء على النتيجة يحدد المجلس الأعلى للجامعات الأماكن المتاحة في كل كلية، مشيرا إلى أن الوافد جاء يتعلم في مصر نتيجة سمعة التعليم الجامعي في مصر وسيعود يعمل في بلده.

تكلفة تعليم طالب كلية الطب مكلفة جدا، وأمام وزارة التعليم العالي خياران "رفع المصروفات الدراسية أو تقليل عدد الطالب".

كشف «عبد العزيز» أن تكلفة تعليم طالب كلية الطب على سبيل المثال مكلفة جدا، وأمام وزارة التعليم العالي خياران، أولا أن ترفع مصروفات الدراسة على الطالب المصري أو تقليل عدد الطلاب في الكلية، موضحا أن الحل الوسط هو تقليل عدد الطلاب المصريين بنسبة بسيطة، ونفتح الباب للطلاب الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية بنسب محددة، وبمصروفات الطلاب الوافدين يتم الإنفاق على جزء من التعليم الجامعي.

ملف الوافدين ميزة وريادة للتعليم المصري، وقوة ناعمة وسند للمصريين في الخارج، وسنجني ثمار ذلك في المستقبل

واختتم الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي والأستاذ بجامعة عين شمس، حديثه موجه رسالة إلى الطلاب المصريين وأولياء أمورهم: نعطي فرصة للطلاب الوافدين يتعلموا جنبا إلى جنب مع الطلاب المصريين، وهذه ميزة وريادة للتعليم المصري، وقوة ناعمة وسند للمصريين في الخارج، وسنجني ثمار ذلك في المستقبل، ويجب أن تقفوا مع بلدكم مصر، ولابد أن نساعد القيادات التي تاخذ هذه القرارات، أعتقد أنها تأخذ القرار الصح.

موضوعات متعلقة