خبير تربوي: التعليم أصبح مصدر للدخل القومي...ولدينا سياحة تعليمية من دول الخليج العربي ودول إفريقية
قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن مصر تشهد في هذه الفترة نقلة نوعية في التعليم الجامعي والتعليم العالي، وتنوع في مصادر التعلم من جامعات تكنولوجية وجامعات أهلية وأجنبية وروافد للجامعات العالمية في المدن الجديدة، مضيفاً كل هذا التنوع، أدى إلى أن التعليم أصبح مصدر للدخل القومي في مصر، وأصبح لدينا سياحة تعليمية، من دول الخليج العربي ودول إفريقية وبعض الدول الآسيوية.
وأكد أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ "النهار"، إن الجامعات المصرية تشهد نهضة في تقديم برامج جديدة، وضعت التعليم المصري في إطار المنافسة العالمية، وأصبح التعليم المصري بالإضافة إلى أنه في منافسة عالمية، أصبح يرتبط بسوق العمل ومتطلباته، مشيرا إلى أنه مرتبط بالمهن والصناعات المستقبلية التي يحتاجها سوق العمل، على المستوى المحلي والقومي والعالمي.
الجامعات المصرية أصبحت جامعات الجيل الرابع، تعتمد على التقنيات الحديثة
تابع: ولذلك لدينا برامج تعليمية جديدة، وأساتذة جدد، أساتذة يقدموا هذه البرامج على المستوى العالمي، وجامعتنا ناجحة وقائمة على التقنيات الحديثة، حيث أصبحت الجامعات المصرية، جامعات الجيل الرابع، تعتمد على التقنيات الحديثة، وعلى برامج تعليمية دولية، وتكنولوجية متقدمة، كل ما تقدم يصب في مصلحة المتعلم، الذي يصبح متعلم قادرا على استيعاب مهارات سوق العمل وقيم وأخلاقيات سوق العمل العربي والدولي والمحلي.
لأول مرة المصانع والشركات والمؤسسات الإنتاجية تفتح أبوابها لتدريب طلاب الجامعات المصرية
وأكمل الخبير التربوي، لابد أن نؤكد على وجود نظام جديد في التعليم الجامعي، يقوم على التحالف والتنمية، منبثق عن إسترايجية جديدة عن التعليم الجامعي، تربط الجامعات بالمصانع والشركات والمؤسسات الإنتاجية، مؤكدا أن التحالف والتنمية يؤدي إلى أن الجامعة في خدمة المجتمع، والجامعة تعمل على مشكلات المجتمعات، لذلك يتم تدريب الطلاب الوافدين أكاديميا في الجامعات المصرية بكافة أنواعها، خاصة الجامعات الأهلية والتكنولوجية بالإضافة إلى أن الجانب التطبيقي والتقني من التعليم يتم في الشركات والمؤسسات الإنتاجية داخل المحافظات التي تنمي إليها تلك الجامعات، مؤكدا أنه لأول مرة المصانع والشركات والمؤسسات الإنتاجية تفتح أبوابها لتدريب طلاب الجامعات، في الجامعات التكنولوجية والأهلية والمصرية.
الطفرة التي حدثت في التعليم الجامعي جاءت بعد توجيهات الرئيس بضرورة وضع التعليم المصري في إطار المنافسة العالمية
وأكد "شحاتة" أن الطفرة التي حدثت في التعليم الجامعي وهذه النقلة النوعية جاءت بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة وضع التعليم المصري في إطار المنافسة العالمية، حيث أن الجامعات المتنوعة على أرض مصر تخرج طالب يفكر ويشرح ويفسر ويعلل ويبدي رأيه، ويمتلك ثقافة ومهارات سوق العمل، وثقافات الشعوب المختلفة، كما يمتلك المهارات الجديدة والمتجددة في مجال التقنيات الحديثة.
الطالب الأجنبي يجد رعاية واهتمام مثل الطالب المصري، لا توجد تفرقة بين الطلاب الوافدين والمصريين
وشدد أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن الطالب الأجنبي يجد رعاية واهتمام مثل الطالب المصري، لا توجد تفرقة بين الطلاب الوافدين والمصريين، الكل أمام نظام التعليم الجديد والمتجدد سواء، ويشارك الجميع في كل الأنشطة الجامعية سواء داخل الجامعات أو المؤسسات الخدمية والإنتاجية والخدمية، وذلك في إطار نظام تحالف وتنمية داخل جامعات المحافظات المختلفة.
واختتم الدكتور شحاتة حديثه قائلا: يتم قبول الطلاب الوافدين وفق نسبة معين محددة في التنسيق على أساس نظام يوفر لهم المستوى العلمي اللائق، ويضمن لهم المهارات اللازمة، مؤكدا أنه يتم قبول الطلاب الوافدين حسب نظام للتنسيق، وهو نظام الوافدين الذي يختلف عن النظام المتبع في قبول الطلاب المصريين.