لماذا تتخوف اسرائيل من مطالبة هاريس لها بحتمية وقف الحرب ؟
عبّر مسؤول إسرائيلي عن أمله في ألا تفسّر حماس تصريحات نائبة الرئيس الأميركي على أنها تشير إلى وجود فجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وبالتالي تأخير التوصل إلى اتفاق
أميركا
وانتقد مسؤولون إسرائيليون كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديمقراطي المتوقعة لخوض انتخابات الرئاسة بعد أن قالت إن الوقت قد حان لإنهاء حرب غزة بالنظر إلى المعاناة التي يسببها القتال.
وأدلت هاريس بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما يعكس تزايد الضغوط عليه من مختلف جوانب الطيف السياسي للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإنهاء القتال في غزة.
وقالت: "كان هناك حراك يبعث على الأمل في المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق، وكما قلت للتو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حان الوقت لإبرام الاتفاق".
وطالب نتنياهو اول امس الأربعاء بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، قائلاً إن هذه أفضل طريقة لإعادة السلام إلى غزة وضمان تحرير الأسرى المحتجزين لدى حماس.
وعبّر مسؤول إسرائيلي رفض ذكر اسمه عن أمله في ألا تفسّر حماس تصريحات هاريس على أنها تشير إلى وجود فجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبالتالي تأخير التوصل إلى اتفاق.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات في نوفمبر، إلى سرعة إنهاء القتال الذي اندلع بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وندد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير بتصريحات هاريس ويتزعم الوزيران حزبين قوميين دينيين متشددين دعمهما ضروري للائتلاف اليميني الذي يقوده نتنياهو وكتب بن جفير على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "سيدتي المرشحة، لن يكون هناك وقف للأعمال القتالية".
وجاءت لهجة هاريس أكثر حدة من بايدن، الذي يضغط هو نفسه بشكل متزايد على نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس يؤدي إلى وقف القتال وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
ودافعت هاريس عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلا أن تصريحاتها تشير إلى أن صبرها على حكومة نتنياهو ينفد. وقالت هاريس "لا يمكننا السماح لأنفسنا بألا نبالي بالمعاناة ولن أصمت".