مستشفى أم المصريين يغرق في مياه «المجاري».. والزوار يتساءلون: «جئنا للعلاج أم لالتقاط الأمراض»؟
بملامح أنهكها المرض، وبصوت مصحوب بالإرهاق والتعب، سيطرت حالة من الغضب والغليان لدي زوار مستشفى أم المصريين في الجيزة، بسبب طفح مياه المجاري داخل أروقة العيادات الخارجية والاستقبال، الأمر الذي أزعج المواطنين، بسبب الروائح الكريهة التي عمت أرجاء المكان.
«جئنا للعلاج أم لالتقاط الأمراض»، هكذا كان سؤال أحد المترددين على عيادات مستشفى أم المصريين العام، بعد التوجه مع ابنته للفحص الباطني بالعيادات الخارجية، فيما وصف الحال في المستشفى بالكارثي بعدما رصد حالة من الإهمال من المفترض في مكان يعالج البشر لا يمرضهم.
واستغاث محمد عبد العاطي – موظف حكومي – بوكيل وزارة الصحة في الجيزة، بضرورة التدخل لحل تلك المأساة التي يعاني منه المرضي داخل المستشفى، خاصة وأن المدير لا يقبل أن يستمع لأحد أو أن يقابل أحد.
وأشار خلال تصريحات صحفية خاصة لـ«النهار»، أنه طلب من موظفي الاستقبال ضرورة مقابلة مدير المستشفى إلا أن أحدًا لم يستجب لطلبه بمقابلة المسؤولين بالمستشفى.
وعبّر عدد من المرضي عن غضبهم بسبب الإهمال وطيلة الانتظار التي يعانون منه جراء زيارة العيادات الخارجية للكشف، بعدما ارتفعت أسعار كشف الأطباء بالعيادات الخاصة وكذلك المستشفيات، مطالبين المحافظ بضرورة الاهتمام والنظر إلى العيادات الخارجية بالمستشفيات الحكومية لأنها أصبحت الملاذ الوحيد لهم لفحص ذويهم.