هل تتحول روسيا الي انتاج صواريخ كانت محظورة سابقا ؟
الحرب الروسية الاوكرانية غيرت مفاهيم كثيرة وبدلت اتفاقيات كانت روسيا وامريكا تعمل بها وعلي سبيل المثال كانت هناك صواريخ محرمة دوليا وهو ما اوضحه بوتين حيث اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن على بلاده أن تبدأ بإنتاج صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى سبق أن تم حظرها بموجب معاهدة للأسلحة مع الولايات المتحدة وقال بوتين خلال اجتماع مع مسؤولين أمنيين كبار "يبدو أننا نحتاج إلى البدء بإنتاج هذه المنظومات مجددا" في إشارة إلى صواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كلم كانت محظورة بموجب معاهدة ألغيت العام 2019.
وألغى بوتين أواخر العام الماضي معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية على خلفية الحرب في أوكرانيا والأزمة مع الغرب. وفي منتصف أكتوبر، أجرت روسيا تجارب إطلاق صواريخ باليستية بهدف إعداد قواتها "لضربة نووية هائلة" ردا على ضربة عدائية مماثلة وتهدف المعاهدة التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 إلى منع كل التجارب النووية، لكنها لم تُطبق نظرا لعدم انضمام عدد من الدول النووية الرئيسية إليها، وأبرزها الولايات المتحدة والصين.
وكان بوتين قد أعلن في وقت سابق من العام الماضي أيضا أنه "ليس مستعدا للقول" ما إذا كانت روسيا ستجري تجارب نووية حية وأضاف "لست مستعدا للقول ما إذا كان ينبغي استئناف التجارب أم لا"، مشيدا بتطوير صواريخ جديدة عالية القوة يمكنها حمل رؤوس حربية نووية.
ومنذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير 2022، تبنى الرئيس الروسي عددا من المواقف المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية، ونشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا أقرب حليف له، صيف 2023 وكان مجلس النواب الروسي "الدوما" قد تبنى القانون منتصف أكتوبر قبل أن يوافق عليه مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي نهاية الشهر بالإجماع.
وقال رئيس الدوما فياتشيسلاف فولودين إن التصويت كان بمثابة "رد على الموقف البغيض للولايات المتحدة تجاه التزاماتها بشأن الحفاظ على الأمن العالمي" وفي منتصف أكتوبر من العام الماضي، أجرت روسيا تجارب إطلاق صواريخ باليستية بهدف إعداد قواتها "لضربة نووية هائلة" ردا على ضربة عدائية مماثلة.
وتنص العقيدة النووية الروسية على استخدام "دفاعي بحت" للأسلحة الذرية في حال وقوع هجوم على روسيا بأسلحة الدمار الشامل أو في حال تعرضها لعدوان بأسلحة تقليدية "يهدد وجود الدولة ذاته" كما علقت روسيا في فبراير مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" لنزع السلاح النووي الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في 2010 وهي آخر اتفاق ثنائي يربط بين موسكو وواشنطن.