النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 02:08 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

خبير تربوي...ينصح أولياء الأمور بوضع «سيناريوهات وخطط» للثانوية العامة قبل ظهور النتيجة للوصول إلى بر «الجامعات» بأمان…خاص

الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي
الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي

ينصح الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، الأسرة أن تضع الخطط والسيناريو هات قبل ظهور نتيجة الثانوية العام، بناء على تنسيق العام الماضي، مؤكدا أن هذه السيناريوهات تمنع حدة التوتر والقلق والضغوط التي تعيشها الأسرة المصرية، وهذه الفكرة مطبقة في بعض الدول الأوروبية، لافتا أن توقعات نتيجة تنسيق الجامعات لا تختلف كثيرا عن تنسيق العام الماضي، مضيفا أنه يجب على أولياء الأمور أن يستقبلوا نتيجة الثانوية العامة بصدر رحب.

وضع «سيناريوهات وخطط» للثانوية العامة قبل ظهور النتيجة يقلل من التوتر والقلق داخل الأسرة


أكد الخبير التربوي في تصريحات خاصة لـ «النهار» أن فترة امتحانات الثانوية العامة، هي فترة أولياء الأمور، وليس فترة الطلاب، لأن الطالب بطعبه متوترا، ولكن من يعيش التوتر والقلق بشكل كبير أولياء الأمور، الأب والأم من يقودان دفة الأمور ويتحملان الصعاب، وخاصة الأب، لذلك ينبغي على الأب أن يستكمل دوره في تهيئة المنزل نفسيا، ويضع سيناريوهات لنتيجة للثانوية، مؤكدا أن دور الأب هو دور العقل والحكمة في كيفية تسير الأمور والأزمات.

وتابع «حمزة»: إذا وضعنا سيناريوهات لنتيجة الثانوية سيقلل من الضغوط التي تتعرض لها أولياء الأمور والأسر، وعلينا أن نترك الأمر لله سبحانه وتعالى، الذي سيكافئ كل مجهتد، وستصل الأسرة إلى السلام الداخلي أو النفسي، ونبدأ نفكر بموضوعية أكثر، نفكر بالعقل وليس بالعواطف في اختيار مستقبل أبناءنا الطلاب.


وطالب الخبير التربوي، أولياء الأمور بترتب رغبات الطلاب قبل التسجيل، طبقا لرغبة الطالب وقدراته وميوله، مضيفا يجب أن يكون لدينا خطط وسيناريوهات قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة، على سبيل المثال إذا حصل الطالب أو الطالبة على 60 ٪ سنختار كلية أو معهد مناسب، وإذا حصل على 80 ٪ سيلتحق بتخصص وكلية معينة، لذا يجب على الأسرة أن تضع خطة 1 وخطة 2 وخطة 3، وتُبنى هذه الخطط حسب رغبة الطالب ومجموعه.


وأكمل الخبير التربوي، أن الوصية الأساسية للأسرة المصرية والطلاب، كيف نختار الكلية المناسبة بعيدا عن التوتر والقلق، لأن هناك بعض الأسر تحدث لهم صدمة عصبية عقب ظهور نتيجة الثانوية، خاصة إذا كان ابنهم متفوقا، وحصل على مجموع أقل من المجموع المتوقع، وقد يفقد أولياء الأمور الأمل، وبالتالي يتركوا الطالب يختار أي كلية أو معهد بعد أن أصابتهم الصدمة وتمكن منهم اليأس.


وأوضح أن دور الطالب أساسي واستشاري أثناء اختيار وتسجيل رغبات الالتحاق بتنسبق الجامعات، مبينا أن دور الطالب أساسي بمعنى أن يختار الكلية المناسبة له، على حسب ميوله ورغباته وقدراته بالإضافة إلى مجموعه، لافتا إلى أن حكمة أولياء في هذه الحالة في كيفية «تطويع» أو توظيف مجموع الطالب على حسب رغباته وقدراته.


خبير تربوي يحذر أولياء الأمور: المقارنة بين الطلاب تدمر الطالب نفسيا

وحذر «حمزة» أولياء الأمور من خطورة المقارنة بين الطلاب بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة، لأنها تدمر الطالب نفسيا، مشددا بعدم المقارنة نهائيا، لأن قدرات الطالب وميوله متفاواتة بين طالب وآخر، ويجب أن نحفز الطلاب ونشجعهم بعد نسبة الإحباط التي مروا بها في الثانوية العامة، ومؤكدا هذا دورنا أن ننير الطريق أمام أولياء الأمور والطلاب.

واختتم الدكتور مجدي حمزة حديثه قائلا موجها نصيحة لطلاب الثانوية العامة: "اختاروا بدقة الكليات والمعاهد حسب قدراتكم وميولكم الشخصية ومجموعكم، ولا تختاروا بناء على رغبات أولياء أموركم، اختاروا بدقة الكليات التي تؤهلكم إلى سوق العمل، لأن المستقبل في سوق العمل لخريجيّ الكليات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي"، والشكر للدولة المصرية على الطفرة التي حدثت في التعليم الجامعي، لدينا 20 جامعة أهلية و12 جامعة تكنولوجية بمختلف تخصصاتها.

موضوعات متعلقة