النهار
الأربعاء 18 ديسمبر 2024 11:02 مـ 17 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

بمشاركة مروة ناجي.. أغاني أم كلثوم تشعل الاحتفال بمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفرنسا

مروة ناجي
مروة ناجي

حالة من النوستالجيا والانسجام مع الموسيقي عاشها ما يقرب من 1000 شخص في الاحتفالية التي أقامتها السفارة المصرية بفرنسا، للاحتفال باليوم الوطني لمصر وبالذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وفرنسا من خلال تقديم أم كلثوم، احتفالًا بمرور 100 عام على بدايتها الفنية.

وأقيم الاحتفال على مسرح جافوه - La salle Gaveau، لتاريخه الفني والثقافي بمشاركة النجمات مروة ناجي وريهام عبد الحكيم، وظهور خاص للسوبرانو العالمية أميرة سليم، وبحضور المسؤولين الحكوميين ونواب من البرلمان الفرنسي، وممثلي كبرى الشركات ومجتمع الأعمال ووسائل الإعلام، والشخصيات العامة الفرنسية، فضلا عن السفراء الأجانب المعتمدين لدى فرنسا أو لدى المنظمات الدولية في باريس، وعدد كبير من أبناء الجالية المصرية ونظمته مؤسسة مرآة للثقافة والفنون.

وقال السفير علاء يوسف سفير مصر بفرنسا في بيان له منذ قليل، إن الاحتفالية رصدت مدى قوة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفرنسا والتي بدأت منذ عام 1924، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، والتي تشمل جميع المجالات مثل الإقتصاد والتعليم والتكنولوجيا والثقافة والفنون وغيرها، فالعلاقات بين الدولتين تستند بشكل أساسي إلى الأحترام المتبادل وتمتد جذورها عبر التاريخ، وتهدف إلى تحقيق السلام إقليميا ودوليًا، كما أن الاحتفالية تأتي مع الإحتفال بالذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، تلك الثورة المجيدة التي شكلت بمبادئها السامية ومكتسباتها الوطنية نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر الحديثة، فهي أعظم ثورات القرن العشرين حيث تجاوز تأثيرها مصر لتصبح نموذجًا للحرية للعديد من دول العالم.

وأضاف علاء يوسف، في كلمته، أن الاحتفال بهذه المناسبة يستدعي سجلًا ناصعًا لكفاح الشعب المصري العظيم لقيمه ومباده الراسخة، التي دفعته مرة أخرى لتصحيح مسار بلده بمرحلة وطنية خالصة عبر ثورة 30 يونيو 2013، وهي ذات القيم والمبادئي التي أسست الجمهورية الجديدة والتي تعني بأسس التنمية والمواطنة وتعزيز الحرية ودولة القانون.

الإحتفال افتتحته السوبرانو العالمية أميرة سليم بغنائها للنشيد الوطني المصري والفرنسي وسط إشادات من الحضور، والتي أكدت على شعورها بالفخر بتلك المشاركة البسيطة في احتفالية بتلك الأهمية والتي تقام تحت رعاية السفارة المصرية في فرنسا، مشيرة إلي إنها لم تتردد بعد أن تواصلت معها السفارة المصرية في باريس لتمثل بلدها مصر في احتفال بهذه الأهمية.

كما تم الاحتفال خلال هذا اليوم بمرور 100 عام على إبداع إحدى الأيقونات المصرية وهي كوكب الشرق أم كلثوم، وقدمت كل من ريهام عبد الحكيم ومروة ناجي مجموعة أغاني متنوعة لتلك القامة الكبيرة، وعبرت ريهام عن مدي سعادتها بعودتها بعد طول غياب إلي فرنسامن خلال احتفالية بهذا الحجم وأن يتم الاحتفال بمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية المصرية الفرنسية، والعيد القومي المصري، بالتوافق مع مئوية كوكب الشرق، ووجهت الشكر للسفارة المصرية بفرنسا.

مروة ناجي: فخورة بمشاركتي في إحتفالية ضخمة لـ أم كلثوم

بينما أكدت مروة ناجي في بيان لها، شعورها بالفخر لمشاركتها في احتفالية ضخمة لـ أم كلثوم ومرور 100 عام على العلاقات المصرية الفرنسية، وأيضا الارتباط التاريخي بعودة أغاني أم كلثوم مرة أخرى لفرنسا بعد وقوفها على مسرح الأولمبيا أكبر مسارح باريس في نوفمبر 1967، ضمن مشروع حفلاتها لصالح المجهود الحربي، الذي بدأته عقب هزيمة 5 يونيو 1967، ونجحت وقتها الحفلتان نجاحًا مدويًا، ولاقت أم كلثوم اهتمامًا لافتًا رسميًا وشعبيًا وإعلاميًا في فرنسا، ولم يكن مرة واحدة بل مرتين، وكان ذلك من العلامات المؤثرة جدًا في حياتها كـ سيدة الغناء العربي، وقالت: أنا فخورة بإني أقدم حفلة بهذا الحجم، وأشكر السفارة المصرية بأنها تجعل التواصل مستمر بين كل الأجيال لتعرف الأجيال الجديدة تاريخ تلك السيدة وشكرًا على ترشيحي للمشاركة فيه.

كما ضمت الاحتفالية أيضا إطلاق كتاب ضخم بعنوان مصر وفرنسا: الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية، ويستعرض الكتاب العمق التاريخي والصداقة بين البلدين والتي تمتد لـ 100 عام من العلاقات الثنائية، والتي تشهد تطورا غير مسبوق في العديد من المستويات منها اقتصاديا وعلميا وثقافيا وسياحيا، كما يسلط الضوء على الشراكة الإستراتيجية التي تربط البلدين والتي تعد استثنائية وتم توزيعه في العديد من الأماكن بين مصر وفرنسا.

الحفل نظمته مؤسسة مرآة للثقافة والفنون، وكانت تحضر له منذ ما يقرب من 5 أشهر، للوقوف على كافة التفاصيل لهذه الاحتفالية الخاصة، وقال عمر الشرقاوي شريك مؤسس بها، سعداء بالتعاون مع سفارة بلدنا من أجل تنظيم هذه الاحتفالية وفخورون بتقديم أغاني أم كلثوم في قلب باريس، في مرآة نهدف إلى عكس الهوية الحقيقية للمنطقة العربية في العالم من خلال الفن، وهو ما نحققه أيضا في هذه الاحتفالية الضخمة.