النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 10:42 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

جنزرة الأتوبيس النهري بالدقهلية فشل مشروع حكومي بـ25 مليون جنيه

حلم راود مواطني الدقهلية، عقود طويلة حل تكدس المرور واختناقات الشوارع بمدينة المنصورة وحل الزحام، فور بدأ الاعلان عن تجربة الأتوبيس النهري بالمنصورة في 2018م، ووصول الأتوبيسات النهرية لمدينة المنصورة، التي عملت علي المراسي الأربعة التي أنشأتها الإدارة العامة لترعة السلام ومشروعات الري بالمنصورة بقيمه 25 مليون جنيه، المراسي الأربعة هي:

مرسي أم كلثوم "عند مكتبه مبارك "، ومرسي ابن لقمان " أمام شارع المدير "

مرسي شجره الدر " بحديقه شجره الدر" ، و مرسي رمادا

ليتفاجئ المواطنين بغلق المراسي "بالجنازير "، بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات في توقيت وصفه البعض أنه الأصعب لقرب أيام العيد فالمراسي ليست وسيلة مواصلات فقط بل هي متنفس ترفيهي بنيل المنصورة العريق ووسيلة نقل مميزة للعائلة وللتعرف علي أسباب غلق المراسي بعد ما بذلته الدولة، و المحافظة من جهود ومبالغ طائلة لانشائها، وتعاقدات مع شركة وغيره فتحت "النهار"الملف لنقف علي الأسباب الحقيقية وراء غلق المراسي.

يقول المهندس رأفت المنجي : أن مشروع الاتوبيس النهري مشروع حكومي، سعت الحكومة المصريّة إلى ربط القاهرة مع المحافظات المطلّة على نهر النيل بواسطة النقل النهريّ، ونقل الأفراد عن طريق الأتوبيس النهريّ، وزيادة منقولات البضائع عبر النيل، في وقت تعاني مصر من زحام مروريّ قدّر البنك الدوليّ حجم الخسائر التي يتحمّلها الاقتصاد المصريّ بسببه بنحو 50 مليار جنيه (2.8 مليارات دولار) سنوياً.

وفق ما أعلنه وزير الري والموارد المائية المصري، الدكتور محمد عبد العاطي، عام 2018م ، عند وضع حجر الأساس لتدشين مشروع الأتوبيس النهري بمحافظة الدقهلية (شمال شرق الدلتا بمصر)، بتكلفة تصل إلى 21 مليون جنيه مصري (1.1 مليون دولار).

وأكد وقتها أن ذلك يأتي في إطار سعى الحكومة المصرية إلى تنفيذ مشروع جديد يستهدف ربط القاهرة (العاصمة) مع كلّ المحافظات المطلّة على نهر النيل، عبر التوسّع في استخدام الأتوبيس النهريّ لنقل الأفراد، فضلاً عن زيادة حجم المنقول من البضائع عبر النيل.

و أضافت الدكتورة ناهد بهيج: أن الأتوبيس النهري لم يحقق أرباح الشركة التي تعاقدت معها المحافظة، فتذكرة الأتوبيس النهرى 7جنيهات للفرد والتاكسي النهري 15 جنيه فطلبة الجامعة والعاملين بجامعة المنصورة يفضلون ركوب الميكروباص الداخلي "السرفيس" سعره لا يتجاوز ال 3جنيهات أما حمولت الأتوبيس النهري تتعدي 51 فرد الأمر الذي جعل الغالبية من المواطنين تفضل ركوب الميكروباصات والأتوبيسات داخل مدينة المنصورة، فهي الأوفر في المال والوقت للمواطن البسيط.

وأعربت سارة محمد طالبة بصيدلة المنصورة عن تعجبها من صرف الملايين علي مشروع الأتوبيس النهرى ولم يحقق الهدف منه دون مراعاة مستوي معيشة المواطنين وظروف الطلبة، متسائلة: لماذا لم يتم عمل اشتراكات بأسعار مخفضة للطلبة، لماذا لم يتم عمل مميزات أكثر للأسرة كفرصة للتنزه كمطاعم بسيطة علي متن الأتوبيس النهرى، أو تقديم مشروبات سريعة، فالدولة لم تقدم خدمة للمواطنين إلا لما تحصل أضعافها.

وأشارت أن فكرة الأتوبيس النهري في الأساس كانت حلم ومقترح مجموعة من طلاب كلية الهندسة جامعة المنصورة.

وفي عام 2014، قرر 8 طلاب بهندسة المنصورة البحث عن مشروع يقضي علي التكدس المرورى ،ودراسة استغلال النيل في حل الأزمة،وتقدموا بمقترح لإنشاء 12محطة.

وتقدم به رئيس جامعة المنصورة للواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية الأسبق ،وظل المشروع حبيس الإدراج حتي عام 2016 شكل حسام الدين أمام محافظ الدقهلية لجنة لدراسة إنشاء المشروع وإصدار التراخيص اللازمة وتمت الموافقة من اللواء رضا إسماعيل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل النهرى بوزارة النقل أثناء زيارته للمحافظة وفي 2017 أعلن الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية السابق عن طرح اعمال مراسي الأتوبيس النهري الجديد المقرر تمهيدا للبدء في التنفيذ ، مع دراسة طرح حق المراسي للشركات المتخصصة ليتم المشروع بالتعاون بين وزارة الرى والموارد المائية ومعهد بحوث النقل النهرى بالإسكندرية لتنفيذ المشروع ، وقرر البدء في إنشاء 4 مراسي كمرحلة أولي ،وفي منتصف عام 2018 رحل الشعراوي محافظ الدقهلية ولم ينتهي المشروع ،وتولي الدكتور كمال جاد شاروبيم المسئولية في سبتمبر 2018وتم افتتاح المرحلة الأولي منه بمحطتين علي شاطئ النيل بطلخا ليبدأ بعدها افتتاح المحطات ليربط الأتوبيس النهري شرق المنصورة بغربها في رحلة حوالي 35 دقيقة.

فيما أكد مصدر مطلع داخل محافظة الدقهلية أنه سيتم طرح المراسي لشركة جديدة بتعاقد جديد، ليجيب علي التساؤل،الذى يدور في أذهان كل مواطني مدينة المنصورة بعد غلق المراسي الأربعة بالجنازير .