أسامة شرشر يكتب: ترامب في قفص الاغتيال!.. هل هي تمثيلية أم لعبة انتخابية؟
صدقوني ما يدور في الانتخابات الأمريكية بين ترامب وبايدن هي فوضى انتخابية وسياسية، ستجر الولايات المتحدة إلى نهايتها، فأن يصل الحال أن يتم عمل تمثيلية انتخابية أثناء مؤتمر ترامب في ولاية بنسلفانيا بأنه تعرض لمحاولة اغتيال رغم وجود الحراسات الخاصة وأجهزة الاستخبارات والمعلومات، هو مؤشر خطير للفشل الأمني والاستخباراتي في أمريكا أن يتعرض مرشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة لمحاولة اغتيال داخل قاعة مغلقة.
والتساؤل: هل هي تمثيلية أم محاولة اغتيال حقيقية أم لعبة انتخابية صنعتها الحملة الانتخابية لترامب لكسب تعاطف الشعب الأمريكي؟
فهناك بعض المؤشرات أنها لعبة انتخابية أهمها ارتفاع شعبية ترامب بصورة مفاجئة من 45% إلى 69%
كما أن ترامب حرص على استغلال صورته مصابا ليجعلها أيقونة في وسائل الإعلام في العالم كله، فعندما يتعرض أي إنسان لمحاولة اغتيال يفقد توازنه وقدرته على التفكير ولكن ترامب فعل عكس ذلك خرج ليشير بيديه لأنصاره، فماذا يجري؟ هل هي تمثيلية أم محاولة اغتيال حقيقية؟
خصوصا أن هناك قتيل ومصاب بين الحضور، فكيف تكون إصابة ترامب عبارة عن خدش في الأذن؟!
والغريب أنه لم يصدر بيان من البيت الأبيض بإدانة هذه العملية وكلها تصريحات إعلامية ولم يعلم الشعب الأمريكي والرأي العام من خلال بيان رسمي متكامل هي محاولة اغتيال أم محاولة على طريقة اقتحام الكونجرس الأمريك.
أعتقد أن أمريكا تتجه إلى العنف السياسي وخاصة أن الأسلحة في أيدي المواطنين مثل السجائر مباحة ومستباحة للجميع.
تخيلوا المشهد لو تم اغتيال ترامب واغتيال بايدن كرد فعل.. ماذا سيحدث في أكبر دولة تدعى الديموقراطية وحقوق الإنسان والحيوان؟ .. هل ستكون عدالة سماوية؟ لأن ما يجري في غزة والإبادة الجماعية، الفاعل الرئيسي فيها هي أمريكا مع اليمين المتطرف الإسرائيلي.
والتساؤل الأخطر ماذا لو وصل ترامب إلى حكم أمريكا للمرة الثانية؟! هل سيشعل الشرق الأوسط؟ هل سيحدث مواجهة مع إيران؟ هل سيمحو القضية الفلسطينية من الوجود بعد نقل السفارة للقدس والاعتراف بأتها إسرائيلية؟
صدقوني كما قلتها وأقولها وأكررها وأؤكدها أن المتغطي بالأمريكان عريان، وأن الشيطان الأكبر في طريقه إلى الإنكسار، وأقول إن تفكك الولايات الأمريكية سيكون على أيدى الأمريكان أنفسهم وهي بداية السقوط والنهاية كقوة كبرى في العالم.
فهناك محاولات تجري لاستقلال بعض الولايات عن الإدارة الأمريكية وسيتبعها المزيد من استقلال الولايات الأخرى، وهذا التفكك السياسي والأمني والاجتماعي سيكون بداية النهاية للولايات المتحدة الأمريكية.
أعتقد أن ترامب استطاع بمهارة وذكاء تكتيكي وانتخابي أن يحدث ضجة في أمريكا وفي العالم وها هي مؤشرات وبيانات الرأي العام تجعله رئيسا لأمريكا من الآن وليس في شهر نوفمبر القادم.
اقرأوا الفاتحة على روح ترامب وبايدن يرحمكم الله
ولا عزاء للعرب.