مصر تواجه خطرا وجوديا برغبة إثيوبيا بناء سد ثاني جديد علي منبع النيل الأزرق!
نهر النيل العظيم هو أحد أنهار الجنة التي وهبها الله إلي مصر،وكان يجري نهر النيل إلي أرض المحروسة طوال7آلاف عام،وعلي أساسه قامت الحضارة المصرية القديمة،وأول دولة بالعالم لها حكومة وجيش وشرطة،وحدود معروفة للدولة المصرية القديمة التي إمتد نورها الحضاري للوصول للجندل الثالث بإفريقيا،وإمتدت المملكة المصرية القديمة عهد تحتمس الثالث إلي شرق آسيا.
وعاش بها نبي الله يوسف،ومصر أطعمت العالم خلال فترة القحط التي أصابت كل دول العالم،وكانت سلة العالم الغذائية لما تمتلكه من مساحات زراعية كبيرة خلال ذلك الوقت،وظل النيل يجري،وتكونت الصلات الثقافية التي ربطت بين مصر والسودان بواسطة النيل الذي يُجمع أبناء القارة،ولايُفرقهم كما تسعي إثيوبيا الآن بمنع ماء شاء الله تعالي أن يصُب بمصر.
فلماذا نحارب إرادة الله الطبيعية،ولوشاء الله منعه عن شعب مصر لما أرسله له،ومنذ قيام ثورة يوليو المجيدة عام 1952 بواسطة حركة الضباط الأحرار،وتزعمها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر رحمه الله،وقام بتأميم قناة السويس عام 1956وطرد الإحتلال البريطاني من مصر وحاول ناصر بناء السد العالي لإنقاذ مصر من خطرالفيضان دخلت واشنطن في حرب مع جمال عبد الناصر.
لرفضها بناء السد العالي،وذهبت لإثيوبيا في الستينات لقطع مياه النيل عن مصر بتمويل إثيوبيا لبناء 8 سدود علي نهر النيل لمنع وصول قطرة مياه واحدة إلي مصر،وقامت إثيوبيا عقب إندلاع ثورات الربيع العبري بالشرق الأوسط،وثورة عام 2011 قامت إثيوبيا ببناء سد النهضة لتحقيق أهداف الصهيونية العالمية بتدمير مصر،والدول العربية لتحقيق خطة برنارد لويس لتحقيق مشروع الشرق الأوسط المبني علي إحتلال إسرائيل الدول العربية في العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ومصر لتحقيق المخطط الصهيوني الذي فشلت بريطانيا في تحقيقه خلال فترة الاستعمار وزرع بلفور الصهيوني إسرائيل عام 1917 لتحقيق المخطط الشيطاني الصهيوني وهي حرب وجودية الآن مبنية علي تدمير الدول والشعوب لنهب ثرواتها.
وقامت إثيوبيا الآن بمخالفة إتفاقية المبادئ عام 2015 وتقوم بملء أحادي لسد النهضة بينما تعاني مصر من فقرمائي،وحذر الدكتور عباس شراقي الخبير المائي من خطورة تعرض إثيوبيا لزلازل متعددة قد تؤدي إلي إنهيار سد النهضة،وغرق السودان.
ولم تنتهِ إثيوبيا عند هذا الحد فحذر الدكتور هشام حجاج من سعي إثيوبيا ببناء سد ثاني علي النيل الأزرق لتنفيذ المُخطط بمنع مياه النيل عن مصر عن طريق شركة فرنسية ستصمم السد بينما ينقص إثيوبيا التمويل البالغ تكلفته للسد الجديد 10 مليار دولار ويبدو إن أديس أبابا لو إمتلك المال لقامت ببناء الثماني سدود لقطع نهر النيل عن مصر تماما كرها وحقدا لا أعلم.
لكن كل ما أعلمه بإن السعي في تدمير دولة لن يُجلب النفع علي تلك الدول الساعية في الخراب والحضارات لا تُبني بالمؤامرات ورحم الله الثعلب المصري الرئيس الراحل محمد أنورالسادات عندما قال بإن الحرب القادمة لمصر ستكون بسبب المياه.
وقامت إثيوبيا بدعم من أعداء مصر في عهد السادات بمحاولة تنفيذ المخطط ببناء سد علي نيل فطلب السادات واشنطن متسائلا عن بناء إثويبيا سد يُهدد أمن المصريين في المياه لتُخبره واشنطن بإنه لايوجد سد ليُعطي السادات الأمر لسلاح الجو المصري بالتحليق بطائرات بدون علم تضرب السد للقضاء علي المخطط الصهيوني في دمار مصر.
وقلبت واشنطن الدنيا،وإثيوبيا لضرب السد بسبب تلك الضربة ليرُد الثعلب المصري السادات كيف أضرب سد غير موجود؟! لقد أكدت لي واشنطن عدم وجود سد علي النيل،والآن باتت مصر تواجه خطرا وجوديا بتهديد استمرار جريان النيل إلي مصر عبر بناء مجموعة من السدود لتحقيق الغرض الصهيوني لبرنارد لويس بتدمير الدول العربية وفي هذا السياق وحدت جامعة الدول العربية في توحيد كلمتها لدعم مصر في مواجهة الخطر القادم عليها بحرب المياه القادمة وأنهت مصر التفاوض مع الجانب الإثيوبي المُتعنت المتصهين.
الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر رحمه الله.
سد النهضة الإثيوبي وبناء سد جديد عبر شركة فرنسية.
الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات رحمه الله.
جامعة الدول العربية تدعم مصر في مواجهة الخطر الإثيوبي بتهديد الأمن المائي لمصر وتدعم الأمة العربية مصر في جميع قراراتها التي أنهت التفاوض.