فرنسا : أنطلاق الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المبكرة
فتحت مراكز الاقتراع صباح اليوم الأحد أبوابها أمام الناخبين الفرنسيين للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المبكرة، للسكان في فرنسا القاريّة، وأقاليم ما وراء البحار الأخرى التي لم تصوت أمس.
وتستمر عمليات التصويت حتى الساعة 18,00 (16,00 ت ج) و20,00 (18,00 ت غ) في المدن الكبرى، على أن تصدر عندها النتائج الأولية، مع توقع نسبة مشاركة مرتفعة توازي نسبة 66,7% المسجلة في الدورة الأولى، وفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتعقد جولة التصويت الثانية هذه بعد أسبوع من الجولة الأولى التي شهدت اختراقاً تاريخياً لحزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف وحلفائه الذين حصلوا على نسبة 33.15 من الأصوات مقابل 27.99 لـ"الجبهة الشعبية الجديدة" (تيار اليسار) و20.04 للمعسكر الرئاسي.
وقد بدأت المرحلة الأولى من الجولة الثانية أمس السبت، حيث أدلى الناخبون في أقاليم ما وراء البحار بأصواتهم، وكان سكان أرخبيل سان-بيار-إيه-ميكلون في شمال المحيط الأطلسي أول المتوجهين إلى صناديق الاقتراع، كما صوت الناخبون في غويانا والأنتيل وفرنسيو أميركا الشمالية وبولينيزيا ثمّ كاليدونيا الجديدة.
سيتوجه الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب نوابهم في 501 دائرة انتخابية. وفي الجولة الأولى من الانتخابات انُتخب 76 نائباً، منهم 39 عن حزب التجمع الوطني وحلفائه، و32 عن الجبهة الشعبية الجديدة، واثنين عن معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون.
وينتهي التصويت اليوم الأحد في تمام الساعة السادسة مساء (16:00 بتوقيت جرينتش) في البلدات والمدن الصغيرة، بينما ينتهي في المدن الكبرى عند الساعة الثامنة مساء (18:00 بتوقيت جرينتش).
يشار الى أن الإنتخابات التشريعية في فرنسا نادراً ما أثارت قدراً مماثلاً من القلق لدى البعض والأمل لدى آخرين يريدون منح اليمين المتطرف إمكانية الحكم، من خلال التصويت لحزب التجمع الوطني برئاسة جوردان بارديلا (28 عاماً) لتولي رئاسة الحكومة.
وتعد سابقة تاريخية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية قيام حكومة برئاسة اليمين المتطرف،.
وشهدت نهاية الحملة الانتخابية هجمات وأعمال عنف ضد مرشحين أو ناشطين. وفي مواجهة تجاوزات محتملة اليوم الأحد،حيث سيتم تعبئة 30 ألف عنصر شرطة، من بينهم 5 آلاف في باريس.