النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 01:49 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

رواية ” لازورد” للروائية عبير العطار تحقق نجاحا كبيرا فى مصر والوطن العربى

لازورد
لازورد

عبير العطار ..شاعرة وروائية وناقده .. قدمت العديد من الأعمال الادبية والنقدية وحصلت على العديد من الجوائز وقد أبدعت هذا العام حيث حققت روايتها الاخيره " لازورد" نجاحا ساحقا ليس فقط فى مصر بل ايضا فى الوطن العربى،

رواية لازورد للشاعرة عبير العطار، هى الرواية الثالثة، بعد الرواية الثانية (غواية روح) ،

وجدير بالذكر ان اسم لازورد ، هو الحجر الكريم بلونه الأزرق الذى يدل على فكره النقاء والندرة، وهذا ما تود أن تطرحه الكاتبة عن جوهر الأم وقيمتها فهى نادرة و ونقيةمهما علق بها من شوائب، ولكن الجواهرجي الماهر هو من يعرف قيمتها الحقيقية ولأن الزوج والأولاد لا يقدرون قيمة الأم خلال وجودها، فتظل تعاني من عدم الأحساس بقيمة الجوهر(الجوهرة) وتلك معاناة هامه ودلالتها القوية فى اهداء الكاتبه(أهدي روايتي إلى كل الأمهات اللواتي لفظهن أبناؤهن) ورغم أن الحديث النبوى ذكر الأم ثلاث مرات(أمك ثم أمك ثم أمك)إلا أن العقوق في عصرنا هذا قد أصاب الكثيرين، و أصبحوا لايقدرون قيمة الجواهر إلا بعد فقدها، اعتقد ان هذا نتيجة التضحية والعطاء الزائد من الام مما جعل الأولادأنانيون أنانية مفرطة ..

بالاضافه الى أن الرواية تحمل عنوان "لازورد " وهو الحجر شبه الكريم بطاقاته وتأثيراته على النفس البشرية من خلال بطلة العمل التي تحمل نفس الاسم ، فهي رواية عن فلسفة الموت وقد صارحت الكاتبة قراءها من عنوان الغلاف بأنها روايةٌ تشتعل من خيط الفناء

و تتحدث عبر شخصيات الرواية المتنوعة عن كيف يكون في الموت حياة وكيف يغير الموت الحياة،

قسمت الروائية عبير العطار نصها الروائي إلى خمس عشرة زمنا يبدأ بزمن معانقة الحياة حتى زمن سيظل الفضاء أزرق.

بالاضافه الى ان الرواية تتعرض كذلك لقضايا كثيرة خاصة بالمرأة وكأنها غرفة عناية للبائسات.

كمت أن مقطوعة الغلاف تُعبر عن مضمون الرواية ولا تكشف عما يدور من أحداث كي لا تفسد على القاريء متعته...

"يختالُ في قلبي تضارب الأفكار؛ أسأل مرآتي -يوميًّا- عن هويّتي الحقيقية لا تلك التي تمارس الحياة مسيّرة..

هل خيّروها -يومًا- فاختارت.. أم أنها نصبت خيمة أوجاعها على أرضٍ من رماد؟!

القهوة وابتسامتي الساخرة.. رفيقتان لا يفتأ أي منهما أن يغادرني، فهل غادرتهما؟!

وحدها الصدمة علّمتني معنى الحياة، وقيمة الفقد؛ كي أمتطي القناعة، وأركض في أرض الرضا.

مَن كانت ملجأ الروح حين ضاقت الأرض في عيني؟هي مَن اخترتها بكل إرادة حرّة، وسدّت الفراغ قبل أن تنهار أعمدة قلبي..

فيهلك الفؤاد.

كنت أقنعها أني أحاول معالجة قانون العجز بداخلي، فما أصعب أن أعيش حرة وأنا سجينة نفسي!

ما أفلحت، لكنني كسبت شرف محاولاتي..

التي انهارت من فرط قسوتي عليها."

مدونة صوفي أبو طالب الكاتبة التي تكتب مقالاتها التى تدور حول الموت وتطرح القضايا المتعددة من لحظة الزلازل الأخيرة التي أرعبت البشر في فبراير ٢٠٢٣،والإبادة الجماعية وهي القضية الطازجة التي لم تنته أوجاعها بعد.