تقرير| المنتخب الأولمبي ”بين نارين”.. اتحاد الكرة والأندية من ناحية وأزمة الكبار من ناحية أخرى
حالة من الغليان والغضب تسيطر على الوسط الرياضي المصري بسبب إعلان نادي الزمالك الانسحاب من مشوار منافسات الدوري المصري وعدم خوضه مباراة القمة الأخيرة أمام الأهلي، وهذا ما قلب الموازين والحسابات رأسًا على عقب.
لتتعقد الأمور كثيرا بين جميع الجهات والمؤسسات الرياضية، رابطة أندية ولجنة مسابقات واتحاد كرة وأندية الدوري المصري بسبب العبث والعشوائية المتناهية من حيث التنظيم والترتيبات، حيث طلب نادي الزمالك 4 متطلبات من أجل استكمال المنافسات المحلية، لتبدأ الحقائق في الظهور واحدة تلو الأخري وتبدأ معها الأمور في التعقيد.
ويتزامن مع كل هذا العبث، أعلان الاتحاد المصري لكرة القدم بأن ميكالي المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي سيزيح الستار على قائمة المنتخب التي من المقرر أن يخوض بها منافسات أولمبياد باريس 2024 اليوم 3 يوليو.
وبعد طوفان الأبيض الذي شنه على الجهات الرياضية، رسم الزمالك خارطة الطريق أمام العديد من أندية الدوري المصري التي فاض بها الكيل من الظلم من حيث أخطاء تحكيمية وعدم تطبيق مبدأ تكافئ الفرص.
ولكن السؤال هنا، هل هذا التوقيت مناسب من اتحاد الكرة لإعلان القائمة النهائية للمنتخب الأولمبي أو لمخاطبة الأندية من أجل استدعاء لاعبيها لمعسكر أولمبياد باريس 2024؟، أعتقد أن الوقت ليس بالمناسب وسط الاحتقان القائم بين الأندية واتحاد الكرة، لأن الاتحاد ليس له من الجراءة أن يخاطب بعض الأندية وبالأخص الزمالك.
هذا من ناحية، أما من ناحية أخري هناك مشكلة كبيرة تواجه ميكالي قبل انطلاق المنافسات أواخر يوليو المقبل وهي من يكون الثلاثي الكبار (فوق السن) اللذين سينضموا لكتيبة البرازيلي، وذلك بعد الصدمتان اللاتان تلقاهم المدير الفني وهم عدم قدرة محمد صلاح وتريزيجه للانضمام إلي قائمة المنتخب الأولمبي.
ولكن يسعي الآن البرازيلي بجانب اتحاد الكرة بكافة الطرق لحسم موقف عمر مرموش بالإضافة إلي ثنائي بيراميدز (إبراهيم عادل ومحمود صابر) بالإضافة إلي لاعب الزمالك (زيزو) من أجل الاستقرار على القائمة وإرسالها.
وعلمت "النهار" من مصادرها، بأن هناك اجتماع جاري الآن يجمع الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي، من أجل حسم قائمة الفراعنة المشاركة في منافسات أولمبياد “باريس 2023”.
ويعيش ميكالي في ورطة جديدة بسبب رفض النادي الأهلي ترك إمام عاشور أو محمد عبد المنعم أو محمد الشناوي أو مصطفى شوبير.