روسيا تعلن السيطرة على بلدة في منطقة دونيتسك الأوكرانية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة السيطرة على بلدة روزدوليفكا في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا حيث يتقدّم جنودها في وجه الجيش الأوكراني وتتواصل معارك محتدمة على جزء كبير من الجبهة الممتدّة على حوالي ألف كيلومتر لا سيّما في الشمال الشرقي والشرق.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن قوّاتها حرّرت بلدة روزدوليفكا الواقعة على مسافة حوالي 20 كيلومترا من شمال شرقي مدينة باخموت التي استولت عليها روسيا العام الماضي هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 6 منصات إطلاق من طراز هيمارس تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية خلال أسبوع واحد.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة: "دمرت القوات الجوية والمسيرات والقوات الصاروخية والمدفعية التابعة لمجموعات القوات الروسية ست منصات إطلاق لراجمات هيمارس إم 142 وقاذفة من طراز إم 270 ومركبة نقل بداخلها خبراء أجانب قاموا بالإشراف على استخدامها، وثلاث محطات رادارية لكشف وتتبع الأهداف الجوية "بي-18".
كما أعلنت وزارة الدفاع أن مجموعة قوات "الغرب" تصدت لـ6 هجمات أوكرانية خلال الأسبوع الماضي، إضافةً لاستهداف 8 ألوية. وجاء في بيان الوزارة: "عززت وحدات من مجموعة قوات "الغرب" مواقعها، واستهدفت التشكيلات الأوكرانية لـ4 ألوية آلية ولواءي دبابات ولواءي دفاع إقليمي، إضافةً إلى ذلك تم التصدي لـ6 هجمات أوكرانية مضادة".
وفي وقت سابق، هدّدت روسيا الغرب بـ"مواجهة مباشرة" بسبب "تكثيف" طلعات المسيّرات الأميركية فوق البحر الأسود قبالة أوكرانيا، بعد أيام على توجيهها تهديدات إلى واشنطن إثر ضربة أوكرانية على شبه جزيرة القرم.
وتعتبر موسكو أن المساعدة المقدمة لكييف في مجال الأسلحة وجمع معلومات استخباراتية وتحديد أهداف في أراض روسية تجعل الولايات المتحدة وحلفاءها أطرافاً في النزاع مع أوكرانيا والذي أجّجه الكرملين بشنّ هجوم عسكري على الأراضي الأوكرانية في فبراير 2022.
وتزيد طلعات المسيّرات الأميركية فوق البحر الأسود "من أرجحية وقوع حوادث في المجال الجوي مع طائرات قوات الفضاء الجوي الروسية، ما يرفع بدوره خطر المواجهة المباشرة بين الحلف (الأطلسي) والاتحاد الروسي"، وفق ما جاء في بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية.
وحذّر البيان من أن "بلدان الناتو ستكون مسؤولة" عن هذا الوضع، مشيرا إلى أن وزير الدفاع أندريه بيلوسوف أمر هيئة الأركان "باتّخاذ تدابير للردّ بسرعة على هذه الاستفزازات".
وبحسب الوزارة الروسية، يقضي الغرض من المسيّرات الأميركية بـ"استطلاع الأهداف وتحديدها للأسلحة الدقيقة المقدّمة إلى القوّات الأوكرانية المسلّحة" من الغرب.
وبعد رفض الأمر لفترة طويلة خشية التصعيد، بدأ الأميركيون والأوروبيون يسمحون في الأسابيع الأخيرة بتنفيذ ضربات بأسلحة دقيقة على الأراضي الروسية للقضاء على منشآت ونظم تستخدم لقصف أوكرانيا، وذلك وفق شروط محددة.
هذا وتستهدف أوكرانيا أيضا منشآت طاقة روسية بواسطة مسيّرات، ردّا على القصف الموجّه ضدّ البنى التحتية الأوكرانية الذي يدفع السلطات إلى ترشيد استخدام الكهرباء في أنحاء البلد كافة.
وامس الخميس تعرّض مستودع لمنتجات النفط في منطقة تامبوف على بعد مئات الكيلومترات من الحدود لهجوم بمسيّرة أوكرانية متفجّرة، ما تسبّب باندلاع حريق تمّ إخماده، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي ماكسيم إجوروف.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية من جهتها أنها "اعترضت" 25 مسيّرة أوكرانية كانت تحلّق فوق الأراضي الروسية ليلا ومنذ أشهر، يمسك الجيش الروسي بزمام الوضع. وقد أطلق في العاشر من مايو هجوما جديدا على الشمال الشرقي في منطقة خاركيف ضدّ جيش أوكراني يفتقر إلى العتاد والعديد غير أن القوّات الأوكرانية باتت في وضع أفضل، بحسب كييف، بعدما بدأت المساعدات الغربية التي بقيت مجمّدة طوال أشهر تصل إلى الجنود المتمركزين على الجبهة وقال مصدر في هيئة الأركان الأوكرانية لوكالة "فرانس برس" إن "معدّل استهلاك الذخائر كان 1 على 7 (لصالح الجيش الروسي) وبات اليوم 1 على 3"ومن شأن حملة تجنيد جديدة أن تساهم في توسيع صفوف الجيش الأوكراني.