النهار
السبت 29 يونيو 2024 05:55 مـ 23 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تشيلسى يعلن التعاقد مع لاعب أستون فيلا الليلة.. محمد رمضان يحيي حفلًا غنائيًا ضمن فعاليات مهرجان موازين الرئيس السوري يستقبل امين ”آركو” ويرحب بقرارات الهيئة العامة للمنظمة لخدمة العمل الإنساني العربي العرض العالمي الأول لفيلم سوفتكس لنواز ديشه في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي حبس إنجي حمادة وكروان مشاكل في فيديو المطبخ سنة و100 ألف جنيه غرامة وزيرة التعاون الدولي: مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي ترجمة للشراكة الوثيقة بين الجانبين «آي صاغة»: 12.8 % ارتفاعًا في أسعار الذهب بالبورصة العالمية في النصف الأول من 2024 حزب صوت الشعب: مؤتمر الاستثمار رسالة دعم من الاتحاد الأوروبى للاقتصاد المصري رئيس جامعة المنوفية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى ثورة 30 يونيو محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال إنشاء مركز التحول الرقمي نقابة التمريض تهنئ الرئيس ”السيسى” بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيه التعليم العالي: فتح باب التقدم عبر منصة ”ادرس في مصر” للطلاب الوافدين

منوعات

من أول مهندسة طيران في العالم العربي لصانعة مشغولات يدوية,, حكاية أماني النجار التي تسعى إلى العالمية

 من أول مهندسة طيران في العالم العربي لصانعة مشغولات يدوية,, حكاية أماني النجار التي تسعى إلى العالمية
من أول مهندسة طيران في العالم العربي لصانعة مشغولات يدوية,, حكاية أماني النجار التي تسعى إلى العالمية

«قيراط بخت ولا فدان شطارة».. هذا المثل الشعبي يتردد كثيرًا لمن يحالفه الحظ ويصل إلى النجاح والترقي سريعًا، إلا أنه في حالة أماني النجار كان الوضع مختلفًا فكان الحظ والنجاح والإرادة والكفاح سبيلها في مشوارها المهني وحققت هذه المعادلة الصعبة، وهذا جعلها أول مهندسة طيران في العالم العربي مخول لها الاعتماد سلامة الطائرات، حتى أنها لم تكتفٍ عند هذا القدر من الاجتهاد، فسلكت طريقًا مختلفًا آخر من خلال التوجه إلى الهواية التي عشقتها مُنذ الصغر من خلال صناعة الملابس المصنوعة يدويًا «الهاند ميد»، هذه باختصار نبذة عن قصة أماني النجار والتي تسرد الباقي منها من خلال حديثها مع «النهار».
«من وأنا صغيرة بحب السفر أوي، وعلشان كده حبيت الطيران والقسم ده نادرًا يكون في بنات».. بهذه العبارات بدأت أماني النجار، مهندسة صيانة الطائرات، خريجة هندسة قسم طيران، حديثها لـ«النهار» من خلال شرحها حكاية تميزها في مجالها الطيران وخصوصًا أنها كانت الفتاة الوحيدة في دفعتها، لذا كان لها طريقين إما أن تسلك هذه المهنة الشاقة أو تقوم بوظيفة إدارية، وهذه الخيارات كانت بسبب أن هذه المهنة ذكورية، لذا توصلت أن تعتمد على نفسها ومجهودها وتحقق ذاتها من خلال العمل في صيانة الطائرات.
حكت «أماني» أن هذا المجال لم يكن سهلًا كما يتخيله البعض، لذا خاضت الكثير من الدراسات والأبحاث والاختبارات، وتخصصت في الطُرازات الكبيرة للطائرات، ثم أثبتت كفاءة وأصبحت مدرسًا معتمدًا من سلطة الطيران المدني، من خلال تدريس هذه الطرازات للطيارين والمهندسين والفنيين، قائلة:«وبقيت أقف على الطائرة واشتغل عليها، وأختم بالختم بتاعي أن الصيانة اللي تمت أنا مسئولة عنها، والطائرة صالحة للطيران».
«كل اللي حواليا ذكور، وفي الأول كان في تحدي صعب جدًا، علشان أثبت أني أنا القائد ليهم، ولا أقل فكرًا أو تميزًا أو عمليًا عنهم».. هكذا كشفت «أماني» حالتها أثناء عملها الدائم وسط الذكور، والذي جعلها متميزة ومتفردة في مجالها عن باقية زملائها، حتى أنها وصلت الآن إلى درجة كبير مهندسي الصيانة، وأصبح لها اسم وشهرة واضحة في عالم الطيران سواء كان ذلك في مصر أو في الوطن العربي.
سردت «أماني» أنها لم تكتفٍ بالتدريس فقط داخل مصر بل أنها أنطلقت خارج مصر أيضًا أي في العالم العربي، من خلال التدريس داخل الشركات العربية وبالتالي أصبح لها مكانة متفردة في عالم الطيران، مضيفة:«المكانة اللي أخدتها كانت نتيجة لمجهود سنين علشان أوصل لها».
فيما يخص حب «أماني» لعالم المشغولات اليدوية، والذي يبعد كل البعد عن مجال الطيران وصعوبته، كانت ناتجة عن شغفها به مُنذ الطفولة، وذلك بسبب ارتباطها القوي بإحدى خالاتها والتي كانت خريجة فنون جميلة، فكانت بالنسبة لها العامل المساعد في اقتحام عالم التطريز والتفصيل، لافتة:«دايمًا الناس كمان كانت تقول عليا أني ليا ذوق خاص في لبسي واختيارات الألوان وتنسيقها».
عادت «أماني» لهواية الطفولة من جديد، كنوع من أخذ الاستراحة، كي تفعل الأشياء المحببة لقلبها، ولكن هذه العودة كانت بقوة من خلال خبراتها السابقة، وبدأت تبحث عن كل ما هو متميز كي تقوم في تنفيذه، موضحة:«لاقيت المشغولات اليدوية والهاند ميد دايمًا بيكون لها قيمة ووزن، علشان كده بدأت العمل فيها».
روت «أماني» موقفًا لها لا يمكنها نسيانه كان ناتجًا عن حبها للتفصيل والتطريز، قامت بحياكة وتفصيل فستان والدتها أثناء ترتيبها لحفل زفافها، كما أن جميع الحضور كانوا في حالة إعجاب شديدة بالفستان، حتى علموا أنه من صُنع يدها، مضيفة:«خوضت التجربة دي وأنا في بداية العشرينات، والناس كانوا مبهورين بيا».
دشنت «أماني» مجموعة تواصل عبر «الفيس بوك»، وقامت من خلال بنشر التطريزات التي تقوم بتنفيذها وترسلها إلى سيناء وسيوة وجنوب مصر، لافتة:«كان هدفي أن شغلي يكون إحياء للطراز المصري».
تطورت «أماني» وأصبح لها خبرة واسعة في اختيار الأقمشة، ومن ثم كشفت عن «البراند» الخاص بها، والذي يخاطب السيدات المصريات والعربيات اعتمادًا عن المشغولات اليدوية الراقية والأصلية، مضيفة:« بقالي سنتين في المجال ده، وبقى ليا متابعين وفي مصداقية بيني وبين الناس، واهتمامي أني ألبس الست ملابس شيك بلمسات بسيطة حتى لو كانت غير مكلفة».
كشفت «أماني» عن حلمها الذي طالما حاولت تحقيقه، وهو أن يكون هذا المشروع الخاص بها مشهورًا على مستوى مصر والعالم العربي، لافتة:«عندي مؤشرات بتقول أني بقى عندي خبرة أكبر علشان أوصل للمكانة اللي عايزها في عالم المشغولات اليدوية وأوصل للعالمية».

موضوعات متعلقة