النهار
الأربعاء 6 نوفمبر 2024 03:50 صـ 5 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

هل تغدو المملكة العربية السعودية مركزًا عالميًا للألعاب والرياضات الإلكترونية؟

هل تغدو المملكة العربية السعودية مركزًا عالميًا للألعاب والرياضات الإلكترونية؟، اتخذت المملكة السعودية خطوات سريعة نحو تحقيق هدفها في أن تصبح مركزاً عالمياً لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030 حيث يشهد هذا القطاع انتعاشاً كبيراً نتيجة لتدفق الاستثمارات والمبادرات المبتكرة والتحالفات مع المنظمات العالمية ذات الصلة بالإضافة إلى اهتمام القيادة السعودية الكبير مما يعزز من مكانة المملكة كاسم بارز في صناعة الرياضات الإلكترونية العالمية ويتم ذلك من خلال تطوير البنية التحتية، والاستثمار في المواهب المحلية والترويج لإنشاء محتوى الألعاب بأساليب مبتكرة.

هل تغدو المملكة العربية السعودية مركزًا عالميًا للألعاب والرياضات الإلكترونية؟

قبل البدء في مناقشة الاستراتيجية الوطنية للألعاب الإلكترونية ومواقع مثل موقع https://melbet-tn.com/ru/line/football التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية يجب أن نجيب على سؤال مهم، لماذا يتم استثمار كل هذه المبالغ الكبيرة في قطاع الألعاب الرقمية؟ يرى البعض أن الألعاب والرياضات الإلكترونية وسيلة للترفيه بينما يعتبرها آخرون مضيعة للوقت لكن الأرقام تشير إلى أن هذا المجال أصبح واحداً من القطاعات الواعدة التي تجذب الشركات الكبرى للاستثمار فيه بكثافة.

ويرجع ذلك إلى عدة عوامل حيث يعد هذا القطاع من أسرع القطاعات نمواً في العالم بشكل عام وفي منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي بشكل خاص وقد زادت ساعات اللعب التي يقضيها المستخدمون بنحو 24% سنوياً كما حقق القطاع إيرادات قياسية من المتوقع أن تتضاعف في السنوات القادمة.

لتوضيح الصورة بشكل أكبر تجاوز عدد مستخدمي الألعاب والرياضات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم 3.3 مليار شخص بينما تقدر القيمة السوقية لهذا القطاع بحوالي 268 مليار دولار مما يجعله يتفوق على صناعتَي السينما في هوليوود والموسيقى مجتمعتين! ومن حيث الأثر الاقتصادي المباشر تسهم الاستثمارات في صناعة الألعاب الإلكترونية في زيادة الإيرادات وتوفير العديد من فرص العمل ذات الدخل المرتفع.

أما التأثيرات الاقتصادية غير المباشرة فتكمن في دعم الابتكار والإبداع وتطوير تقنيات جديدة بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية الرقمية وتحفيز مجموعة من القطاعات الأخرى مثل صناعة المحتوى وقطاع الإعلام الرقمي.

أهداف الاستراتيجية الوطنية للعبة الفيديوهات الإلكترونية

تسعى المملكة من خلال الاستراتيجية الوطنية للألعاب الإلكترونية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي تؤثر بشكل مباشر على المواطنين والقطاع الخاص وعشاق ومحترفي الرياضات والألعاب الإلكترونية في جميع أنحاء العالم، ومن أبرز الأهداف التي ترغب المملكة في تحقيقها هي:

  • تحسين تجربة اللاعبين ورفعها إلى مستوى احترافي.

  • تقديم فرص ترفيهية جديدة ومتميزة.

  • يساهم قطاع الألعاب والعلوم الرياضية والإلكترونية في الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 50 مليار ريال (تقريباً 13.3 مليار دولار) بأشكاله المباشرة وغير المباشرة.

  • إنشاء أكثر من 39 ألف فرصة عمل جديدة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بحلول عام 2030.

  • تقديم بيئة شاملة لإنشاء وتطوير المهارات والشركات الناشئة داخل البلاد.

  • الوصول إلى صدارة عالمية في مجال الألعاب الرقمية وتعزيز مكانة السعودية في الساحة الدولية.

  • إنتاج أكثر من 30 لعبة في استوديوهات المملكة يمكن أن تتنافس على المستوى العالمي.

  • وضع السعودية ضمن الدول الثلاثة الأُولى عالميًا من حيث عدد اللاعبين المحترفين في مجال الرياضات الإلكترونية.

محاور استراتيجية السعودية لقطاع الألعاب الإلكترونية

وضعت السعودة خطة شاملة وطموحة لقطاع الألعاب الرقمية حيث تخطط لتنفيذها عبر 86 مبادرة تغطي جميع جوانب القطاع، ستقوم 20 جهة حكومية وخاصة بإطلاق وإدارة هذه المبادرات التي تشمل إنشاء حاضنات أعمال واستضافة فعاليات كبيرة في مجالي الألعاب والرياضات الإلكترونية.

كما تتضمن الخطة تأسيس أكاديميات تعليمية وتطوير لوائح تنظيمية تشجع على مواكبة النمو السريع في هذا القطاع وتنفذ هذه المبادرات ضمن محاور رئيسية على النحو التالي:

تطوير التقنية والأجهزة

يشمل المحور الأول من الاستراتيجية الوطنية للألعاب الرقمية تحقيق تقدم تقني ملحوظ في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية مع التركيز على النقاط التالية:

  • الاستثمار في مجال الألعاب السحابية.

  • دخول مجال الألعاب الرياضية الحركية.

  • تمكين الابتكارات المستقبلية المرتبطة بالألعاب.

إنتاج الألعاب

تهدف المملكة إلى إنشاء بيئة تنافسية ومتكاملة لصناع ومنتجي الألعاب الإلكترونية وسيتم التركيز على الوصول إلى الأهداف التالية في هذا الإطار:

  • جذب واستقطاب مطوري الألعاب من جميع أنحاء العالم وشركات النشر العالمية.

  • تطوير نظام الشركات الناشئة المعنية بإنتاج ألعاب الهواتف الذكية والملكية الفكرية في السوق المحلية.

  • تعزيز إنتاج الألعاب التي تروج للثقافة العربية بشكل عام وتسلط الضوء على التقاليد السعودية بشكل خاص.



في ختام مقالنا عن هل تغدو المملكة العربية السعودية مركزًا عالميًا للألعاب والرياضات الإلكترونية؟، تمكنت السعودية من إحداث تغيير جذري في مختلف المجالات خلال فترة زمنية قصيرة حيث أطلقت مجموعة واسعة من المشاريع الكبيرة التي تدعم رؤية المملكة لعام 2030، تهدف هذه الرؤية إلى تنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على قطاع النفط والبتروكيماويات الذي ظل لفترة طويلة المصدر الرئيسي للاقتصاد السعودي.