لماذا هدد الرئيس الروسي الغرب بالعقاب الشديد في حال سرقة اصول بلاده ؟
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن ما تخطط له دول غربية لتزويد أوكرانيا بقروض باستخدام عوائد أصول روسية مجمدة في الخارج هي سرقة ولن تمر دون عقاب وأضاف بوتين خلال اجتماع مع مسؤولين من وزارة الخارجية أن الطريقة التي يتعامل بها الغرب مع موسكو تظهر أن أي دولة يمكن أن تتعرض لتجميد مماثل لأصولها من الغرب.
وقال بوتين إن البلدان الغربية تحاول التوصل إلى "أساس قانوني من نوع ما" لتجميد الأصول "لكن رغم كل محاولات الخداع، السرقة تبقى سرقة ولن تمر من دون عقاب".
وأضاف بوتين "بدأ الآن يتضح لكل الدول والشركات والصناديق السيادية أن أصولها واحتياطاتها لم تعد في مأمن بأي حال من الأحوال سواء من الناحية القانونية أو الاقتصادية" وقال "أي أحد قد يكون هو التالي الذي تنفذ فيه الولايات المتحدة والغرب عمليات المصادرة".
وألقى بوتين بهذه الكلمة بعد يوم من توصل قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى لاتفاق مبدئي لتقديم قروض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا بدعم من عائدات الأصول الروسية السيادية المجمدة منذ أن أرسلت موسكو عشرات الآلاف من قواتها لأوكرانيا في 2022 فيما تطلق عليه "عملية عسكرية خاصة".
وانضم زيلينسكي إلى قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان الذين اجتمعوا برئاسة إيطاليا في منتجع بروغو إنيازيا الساحلي في منطقة بوليا في جنوب البلاد.
وقال زيلينسكي خلال الاجتماع مع قادة مجموعة السبع "من الصحيح أن تكون روسيا هي التي تدفع"، مطالباً بالمصادرة التامّة لأصول البنك المركزي الروسي البالغة 300 مليار يورو التي جمّدها الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، الأمر الذي يواجَه بالرفض حالياً لأسباب قانونية.