في اعقاب اغتيال اسرائيل للقيادي بحزب الله طالب عبد الله
هل يضرب حزب الله حيفا بعد اغتيال القيادي طالب عبد الله ؟
في اعقاب عملية الاغتيال الكبري التي طالت اكبر شخصية في حزب الله اللبناني منذ 7 اكتوبر وبعدها توعد حزب الله بزيادة عملياته ضد إسرائيل غداة غارة على جنوب لبنان أودت بالقيادي طالب عبد الله الذي يُعد الأبرز بين من قُتلوا بنيران إسرائيلية منذ بدء القصف عبر الحدود في أكتوبر الماضي، تصاعدت المخاوف من اتساع نطاق التصعيد.
فيما كشفت بعض المصادر الإسرائيلة، اليوم الأربعاء أن إسرائيل تتوقع أن يستهدف حزب الله مدينة حيفا، بشمال البلاد، في إطار انتقامه لمقتل قيادييه الأربعة.
علماً أن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي أوضحوا في المقابل أنهم لا يتوقعون رداً انتقامياً من حزب الله يصل إلى حيفا، لأن استهداف "أبو طالب" وقع في قضاء صور جنوب لبنان وليس في بيروت أو أي موقع استراتيجي آخركما أشاروا إلى أن الحكومة لم تقرر بعد إطلاق عملية عسكرية موسعة ضد حزب الله بلبنان، وأنها تفضل بدلاً من ذلك مواصلة تنفيذ عمليات قتل مستهدفة.
لكنهم أكدوا أن القوات الإسرائيلية ستواصل توجيه ضربات تستهدف قادة كباراً بحزب الله وكذلك مجمعاته المركزية، حسب ما نقلت صحيفة "هآرتس".
وجاء ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي بوقت سابق اليوم، أنه شن الضربة على بلدة جويا اللبنانية والتي أسفرت عن مقتل طالب سامي عبدالله مع ثلاثة آخرين، واصفاً إياه بأنه "أحد كبار قادة حزب الله في جنوب لبنان".
فيما شيّع حزب الله عبدالله في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت بمشاركة المئات من مناصريه. ورفع عناصر بزي عسكري نعشه على الأكف ملفوفاً براية حزب الله الصفراء.
بينما أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين في كلمة مقتضبة خلال التشييع أنه "إذا كانت رسالة إسرائيل النيل من عزيمة الحزب ليتراجع في إسناد المقاومين بغزة، فعليها أن تعلم أن جوابنا سيكون زيادة العمليات شدة وبأساً وكماً ونوعاً".
وكان حزب الله أطلق نحو 170 صاروخا صوب الشمال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، فيما ردت القوات الإسرائيلية بغارات عدة طالت مناطق وبلدات مختلفة في جنوب لبنان، لاسيما بلدة ياطر.
يذكر أن اغتيال أبو طالب شكل ضربة موجعة لحزب الله، إذ كان يتولى "وحدة النصر" في الحزب، المسؤولة عن عملياته في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي مع إسرائيل وحتى نهر الليطاني.
كما يعتبر هذا القيادي "الأعلى" الذي يقتل منذ بداية التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، كما أنه أعلى من وسام الطويل القيادي الذي اغتيل أيضا في يناير الماضي.