من يدير ملف حركة حماس التفاوضي ؟
خبراء : من المتوقع ان يكون الوسطاءفي مصر وقطر هم من يقدم المشورة لحماس
منذ اليوم الاول لأنطلاق عمليات المقاومة الفلسطينية طوفان الاقصي والذي قاضته حماس ضد مستوطنات غلاف قطاع غزة والذي استتبعته اسرائيل بهجوم غاشم استهدف محو وشطب الكيان الفلسطيني من علي الخريطة ومعها انطلق مارثون المفاوضات الهادفة الي وقف اطلاق النار وعودة الاسري من الجانبين وهنا السؤال من يقف وراء ادارة حماس لملف المفاوضات ؟
يقول اللواء دكتور طارق سمير الخبير الاستراتيجي ان من يقف وراء المفاوض الحمساوي قولا واحدا هي مصر ومن بعدها قطر حيث تمتلك الدولة المصرية كل الخبرات والمعلومات عن طبيعة ومراوغة ومكر ودهاء المفاوض الاسرائيلي فنحن خضنا معهم ماثونات قوية انتصرنا فيها جميعا بعد حرب اكتوبر 1973 حتي الوصول الي رفع العلم المصري فوق اخر جزء من اراضينا وهي طابا فمصر تعرف كل شيء عن اسرائيل وعن خططها ونواياها التي تحاول بها المناورة والمراوغة لذا فهي تسدي النصيحة لوفد خماس التفاوضي وتعمل امريكا بمدير الاستخبارات ووزارة الخارجية الامريكية وكافة اجهزة المعلومات الامريكية علي دعم اسرائيل بكل السبل حتي يستطيع الصمود امام المفاوض الحمساوي وفي اكثر من موضع يعرب الامريكان عن فرط اعجابهم بالطريقة التي يتعامل بها المفاوض الحمساوي .
واضاف اللواء دكتور سمير ان قطر كذلك تدعم المفاوض الحمساوي اما حقيقة ان امريكا واسرائيل تمارس ضغوطا علي المكتب السياسي لحركة حماس حتي يقبل بصفقة تبادل الاسري ووقف النار في الظاهر كلام مضبوط تمام لكن حقيقة الضغط علي حماس قطر لا تمارس ضغوطا قط بل هي تصريخات اعلامية فقط لذا يلاحظ الجميع انه علي الرغم من كمية الدمار الهائل في كل شيء الا ان موقف حماس حتي الساعة يشترط وقف شامل لاطلاق النار مقابل الموافقة علي صفقة تبادل السجناء ونهاية الالعمال العدائية .
واعتبر اللواء الدكتور سمير ان حركة حماس بدون الدعم المصري الواضح علي كافة المستويات بداية بالدعم السياسي والعمل الدوءب من وزارة الخارجية والوقفة الشجاعة من القوات المسلحة الباسلة والتهديد بأن جيش مصر العظيم علي اهبة الاستعداد للتعامل مع كافة السيناريوهات اذا اقتضت الضرورة ذلك جعل اليمين المتطرف في وزارة الحرب الاسرائيلية يفكر الف مرة قبل المغامرة وهذا الموقف المصري الشجاع يعزز المفاوض الحمساوي في التعاطي مع الملف مع اسرائيل .