بدلًا من انتظار الوظيفة.. طبيبات يتركن الطب البيطري ويعملن في الجزارة
بعد أن وجدن أنه لا أمل في الوظيفة الحكومية، قررن العمل في مجال آخر غير عابئات بنظرة المجتمع لهن، أو بحصولهن على مؤهلات عليا مصيرها في النهاية على برواز الحائط، فقررن العمل في مهنة الجزارة بعد تخرجهن في عام 2016 من كلية الطب البيطري جامعة بني سويف.
محرر «النهار» خلال حواره مع الطبيبات
3 طبيبات يعملن في مهنة الجزارة
أميرة ولمياء وأيه، 3 طبيبات طموحات، بحثن طويلًا عن فرصة عمل حتى جاءتهن الفكرة التي غيرت مجري حياتهن وهي افتتاح مشروع محل جزارة، بطريقة مختلفة عن باقي المحال الأخرى، مع تقديم الاستشارات اللازمة للعملاء ونصيحتهم بأفضل أنواع اللحوم وكيفية الحفاظ عليها.
تبدأ الدكتورة لمياء، حكاية قصتها في التحول إلى العمل في محل الجزارة، على الرغم من أن الفكرة نفسها قوبلت بالاعتراض والرفض من قبل الأهل، وإصرارها هي وزميلتيها على مواصلة التحدي والنجاح.
وتقول خلال حديثها لـ«النهار»، إن الفكرة جاءت عندما تخرجن من الكلية، ثم بدأن العمل مع صاحب أول متجر جزارة يملكه طبيب زميل، ثم قررن الانفصال عنها وخوض التجربة وحدهن دون شركاء.
أما الدكتور أميرة، كشفت أنهن من خلال دراستهم يستطيعن الكشف على علي المواشي وفحصها جيدًا بحكم خبرتهم العلمية، قبل شرائها من الفلاحين ويقدمن الاستشارة في طريقة الطهي واختيار اللحوم.
وعن التجربة، أوضحت الدكتورة آية: «اتفقت أنا وزميلاتي افتتاح أول محل للجزارة بقيادة طبيبات بيطريات، داخل مدينة بني سويف، كبديل لعدم وجود فرص عمل في مجال الدارسة ذاته، وفي نفس الوقت كنوع من خلق وتوفير فرص عمل لنا قريب من نفس المجال، بدلًا من الانتظار في الحصول على الوظيفة».
واختتمت حديثها، قائلة: «إن المحل الذي منذ افتتاحه يشهد إقبالا كثيفاً من المواطنين ممن يقومون بتشجيع الفكرة وممن تعرفوا على المحل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي».