النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 02:49 صـ 1 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

بالفيديو.. «شرشر» يكشف: أمريكا شريك أساسي لإسرائيل في جرائمها ضد الفلسطينيين.. وأين الدور العربي في دعم المقاومة؟!

النائب والإعلامي أسامة شرشر
النائب والإعلامي أسامة شرشر

حل النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، ضيفا في (حوار شامل)، يقدمه الإعلامي أحمد أنور على قناة النيل للأخبار، ويرؤس تحريره الإعلامي حامد محمود، وذلك مساء اليوم السبت.

وحول المجزرة الإسرائيلية التى قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية والتى استشهد فيها 210 فلسطيني في مخيم النصيرات، من أجل تحرير 4 محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، قال شرشر إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة نتنياهو تبحث عن أي نجاح معنوي يحفظ ماء وجهها مشيرا إلى أن ما حدث اليوم هو (عملية العار)، خاصة بعد محاولات إسرائيل التملص من إيقاف إطلاق النار، باستهداف الأطفال، الأمر الذى جعل الأمم المتحدة تضع إسرائيل على رأس قائمة العار والقائمة السوداء للدول المجرمة.

وأكد شرشر، أن وحدة استخباراتية أمريكية هي من منحت جيش الاحتلال الإسرائيلي، معلومات حول وجود رهائن في النصيرات، فالفاعل الحقيقي لمجزرة اليوم هي أمريكا وبايدن، فمن أين تريد أمريكا إيقاف النار، وفي نفس الوقت تمنح معلومات لإسرائيل لقتل أطفال ورضع وشباب؟

وأضاف: أعتقد أن هذا التوقيت لا نحتاج فيه لمجلس الامن الذى لن يفعل شئ في وجود فيتو أمريكي، وعلى الدول العربية والإسلامية أن تتحرك، وأن تدعو القاهرة لعمل قمة عربية- إسلامية طارئة لوضح حد لهذه المجازر، وأدعو الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات لدعوة المراسلين الأجانب لرؤية الشاحنات المصرية على معبر رفح بأنفسهم فمصر لاتمنع المساعدات ولكنها لن تتعامل مع إسرائيل التى تسيطر على الجانب الآخر من المعبر بسياسة فرض الأمر الواقع، وبمحاولة اتهام مصر باتهامات كاذبة رغم أن مصر هي رأس الخيمة وهي اللاعب الحقيقية لوقف إطلاق النار خلال كل الصدامات السابقة.

وشدد شرشر على الولايات المتحدة لم تكن أبدا وسيطا نزيها لوقف إطلاق النار، بل هي شريك أساسي في جرائم إسرائيل، وفي محاولة القضاء على الإنسان الفلسطيني، وهو الأمر الذى لن ينساه التاريخ، مشيرا إلى أن الإعلام الغربي والإسرائيلي سيهلل لعملية اليوم باعتبارها نصرا وأن إسرائيل قادرة على استعادة المحتجزين، وأن اليمين المتطرف سيدعو لاستكمال عملية رفح، مشيرا إلى أن دعوات التهدئة من أمريكا هي (فخ بايدن) وهي (اتفاقية شرف اللصوص) بين الجانب الأمريكي والجانب الإسرائيلي والجانب الأوروبي لدعم إسرائيل على حساب المواطن الفلسطيني.

وأكد شرشر أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تلقن الجيش الإسرائيلي درسا لن ينساه، بعد درس 6 أكتوبر 1973 الذى لقنه إياه الجيش المصري العظيم.

وأشار إلى أن بعض الأنباء تتردد أن المخابرات الأمريكية تبحث عن محمد الضيف ويحيى السنوار لدعم موقف نتنياهو السياسي، رغم مزاعم أمريكا أنها تسعى للتهدئة ووقف إطلاق النار في رفح، وفي نفس اليوم الذى ينتظر فيه الجميع رد حماس على الهدنة.

ولفت شرشر، إن أمريكا تعمل بالاتفاق مع اللوبي الصهيوني لنسف أي محاولة لوقف الحرب، لأن الهدف ليس القضاء على المقاومة ولكن نسف غزة والدولة الفلسطينية من الخريطة العالمية، وكل ما يجري يؤكد أن أمريكا تسير في هذا الاتجاه، فبلينكن يقوم بجولات وهمية في المنطقة بينما الطائرات الإسرائيلة تقتل الأطفال والنساء المخيمات بأسلحة أمريكية، وبايدن قادر على الضغط على إسرائيل لوقف الحرب في لحظة، مؤكدا أنه لا يمكن وقف هذا التغول الإسرائيلي إلا بالقوة، ومصر مع الدول العربية والإسلامية يجب أن يكون موقف حقيقي لمواجهة هذا الشطط والجنون من نتنياهو وحكومته المتطرفة، فمصر هي قوة الردع الحقيقية للمنطقة العربية، ويجب أن تدعو وتستخدم الدعم العربي كما حدث في 1973 ويجب أن يكون هناك تهديد عربي بالضغط بورقة البترول والغاز، فمصر إذا تحركت سيتغير شكل المعادلة في المنطقة العربية.

وأكد شرشر، أن الشعب الفلسطيني العظيم والمقاومة الفلسطينية قادرة على الصمود مهما طالت الحرب، ولكن السؤال: أين الغطاء العربي والإسلامي؟! فأمريكا تدعم إسرائيل ليل نهار، رغم اتهامها بالإبادة الجماعية، وجرائم حرب، داعيا إلى أن تكون القمة العربية الإسلامية الطارئة التى يدعو إليها يجب أن يكون لها موقف عملي يدعم الشعب الفلسطيني بالتعاون مع إيران وتركيا، فنحن لا نريد شعارات ولقاءات ولكن نريد فعل على الأرض.

وأضاف شرشر: أن الإعلام المصري والعربي نجح بشكل حقيقي في نقل نبض القضية الفلسطينية إلى الشارع المصري والعربي، وإسرائيل تدرك خطورة الصحافة والإعلام لذلك تستهدف أسر الصحفيين الفلسطينيين، ولكن أطفال فلسطين استخدموا الهاتف المحمول لكشف جرائم إسرائيل لنقلها للعالم فهي لن تستطيع كبت الحقيقة ومنعها من الوصول للعالم بأسره.

وختم شرشر بالتأكيد على أن نتنياهو هو رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم بسبب الدعم الأمريكي، مشيرا إلى أن هيلاري كيلتون قالت أن الشعب الإسرائيلي تعرض لمحرقة يوم 7أكتوبر وما تفعله إسرائيل هو رد على هذه المحرقة، فإذا كانت هذه عقلياتهم فالشعب الفلسطيني هو من يدفع الثمن، وأخشى ما أخشاه أن يكون المسجد الأقصى هو التالي في خطة إسرائيل.