النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 04:33 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هل هناك الية دولية واممية لتمرير الاعتراف الدولي بفلسطين بعيدا عن فيتو مجلس الامن ؟

علم دولة فلسطين
علم دولة فلسطين

- خبراء : عدد الدول التي تعترف بفلسطين يفوق مثيلاتها التي تعترف باسرائيل

في مايو 1988 اعلن الرئيس الشهيد ياسرعرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الدولة الفلسطينية من جانب واحد وهو ما اثار حفيظة اسرائيل وامريكا والحلفاء وتوالي الاعتراف الدولي بفلسطين الي ان وصلنا الي الدولة رقم 146 بأعتراف دولة سلوفينيا وهي الدولة العضو في الاتحاد الاوربي وحلف الناتو كذلك وقبلها بأيام كان قد سبقها دولة بربادوس وايرلندا واسبانيا والنرويج وبذلك يكون اجمالي عدد الدول المعترفة بفلسطين يتفوق علي التي تعترف باسرائيل نفسها وهنا السؤال هل من الية لتفادي الفيتو الامريكي في مجلس الامن ؟

يقول اللواء اركان الحرب دكتور طارق سعد زغلول الخبير الاستراتيجي والمشرف العام علي المجلس الوطني لمكافحة الارهاب والتطرف ان عملية التصويت الاخير في الجمعية العامة للامم المتحدة علي حصول دولة فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحدة يوضح مدي الاجماع الدولي الكبير للحقوق الوطنية الفلسطينية وحق هذا الشعب الذي تعرض لابشع انواع القهر والظلم علي مدار 76 عاما من القهر الصهيوني المرير والذي تمثل في ابشع صور سرقة الاراضي والتاريخ والتراث ومحاولات محو وشطب الهوية الفلسطينية من علي الخريطة وهو ما حقق 143 دولة صوتت لصالح فلسطين مقابل اعتراض 9 دول فقط وهي اسرائيل وامريكا واشد واقرب حلفاء اسرائيل وامتناع 25 دولة فقط وبزيادة اربع دول اخري لصالح فلسطين يتضح ارتفاع عدد الدول المؤيدة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي تدعم اقامة الدولة المستقلة علي كامل التراب الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية والعودة الي حدود الرابع من يونية عام 1967 ويجب علي هذه الدول المحبة للسلام بتنسيق كامل مع المجموعة العربية والاسلامية وهي تضم 57 دولة اي اكثر من ثلث الدول التي اعترفت بفلسطين ان تلوح وتهدد مجلس الامن بالانسحاب الجماعي من الامم المتحدة في حال استخدام الفيتو ضد القرار الفلسطيني .

واضاف اللواء دكتور سعد ان الضغط الجماعي تعد هي الالية الدولية والاممية الوحيدة التي تقيد استخدام الفيتو مع التلويح بمقاطعة جماعية لامريكا وحلفاء اسرائيل وهو ما يغل يد امريكا في استخدام الفيتو ووقتها امريكا ستمتنع عن التصويت ولن تقف في مواجهة القرار الفلسطيني لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وهو ما يتفق مع العقل والمنطق في ان عدد المؤيدين للدولة الفلسطينية اليوم يتفوق علي اجمالي الدول المعترفة باسرائيل نفسها واعتقد ان الضغط سيؤتي ثماره في هذا المضمار وقريبا سيتغير لقب المراقب الفلسطيني في الامم المتحدة الي المندوب الفلسطيني .