لماذا تراجعت الشركات الغربية عن خططها للخروج من روسيا؟
- خبراء : أكثر من نصف الشركات الغربية لم تخرج من روسيا
على الرغم من تصريحاتها السابقة حول مغادرة روسيا عقب أزمة أوكرانيا إلا أن الشركات الغربية ومن بينها أفون بروداكتس وأير ليكويد وريكيت بقيت هناك بسبب تزايد العقبات البيروقراطية وانتعاش النشاط الاستهلاكي وتعد كلاً من علامة مستحضرات التجميل المملوكة لشركة ناتورا، ومنتج الغاز الصناعي الفرنسي والمجموعة الاستهلاكية البريطانية التي تنتج كل شيء تقريبا من بين مئات المجموعات الغربية التي بقيت في البلاد منذ الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022.
وبحسب تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز قال مسؤول تنفيذي يعمل مع شركات غربية في روسيا: "وجدت العديد من الشركات الأوروبية نفسها في مأزق حقيقي .. لقد قالوا إنهم سيغادرون، لكنهم عرضوا عليهم خيارات شراء لم تكن مقبولة لدى الشركات الغربية العاملة في أوروبا"وبشكل عام وجدت كلية كييف للاقتصاد أن أكثر من 2100 شركة متعددة الجنسيات بقيت في روسيا منذ عام 2022، مقارنة بحوالي 1600 شركة دولية إما انسحبت من السوق أو قلصت عملياتها.
بعد فترة وجيزة من أزمة أوكرانيا، تعهدت العديد من هذه المجموعات بتقليص وجودها في روسيا حيث سعى الغرب إلى إفقار اقتصاد روسيا وحرم خزائن حرب الكرملين من الأموال الأجنبية.
إلا أن موسكو رفعت تدريجياً تكلفة مغادرة الشركات، حيث فرضت خصماً إلزامياً بنسبة 50 بالمئة على الأصول المباعة للمشترين الروس من دول "غير صديقة" وضريبة خروج لا تقل عن 15 بالمئة. كما أصبح من الصعب بشكل متزايد العثور على مشترين محليين مقبولين لكل من البائع وموسكو ولا تتعارض مشاركتهم مع العقوبات الغربية.
لم تعد تشعر بعض الشركات الغربية، بأنها مضطرة لمغادرة روسيا. على سبيل المثال، بدأت شركة أفون بعملية بيع لأعمالها الروسية وتلقت عروضًا لكنها قررت رفضها.