«الفرات» مصنع في العاشر من رمضان يصدر سجاد الصلاة للسعودية.. صناعة محلية بجودة تركية وأصحابه: نواجه معوقات
الفرات .. مصنع كبير في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية لانتاج السجاد الخفيف وسجاد الصلاة واستطاع أن يحتل مكانة متميزة بين المستثمرين وصناع المدينة واستطاع تحقيق حلمه بالتصدير إلي عدة بلاد عربية ومنها السعودية وليبيا والعراق.
وقال محمود عبد الفتاح، رئيس مجلس إدارة المصنع، أنه بدا في 2005 بامتلاك نحو 2000 متر في المنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية حيث بدأ العمل بماكنتين لإنتاج السجاد الخفيف وسجاد الصلاة صناعة مصرية تنافس الصيني بجودة عالمية بالاستعانة بخبراء أجانب.
وأضاف عبد الفتاح، صاحب مصنع هالي تكس والفرات، أنه بدأ براس مال 20 مليون جنيه جمعها خلال أكثر من 20 عاما من التجارة في الأدوات المنزلية والسجاد حتي استقر به الحال في استيراد السجاد من تركيا ومنذ ذلك الوقت بدأ في شراكة رجال أعمال تركي في إقامة مصنع بالقاهرة الجديدة ولكن سرعان من انفصل عنه وتوجه الي مدينة العاشر من رمضان لإقامة مشروعه.
وتابع، أنه في عام 2015 استطاع الحصول علي قطعة أرض في المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان علي مساحة 2000 متر وأقام مصنع لإنتاج السجاد الخفيف وسجاد الصلاة، موضحا أنه اختار العاشر لوجود كافة الصناعات التكميلية بها الي جانب وفرة الأيدي العاملة، مؤكدا أنه ليس له شركاء في مصنعه الذي توسع فيه ليصبح مصنعين في 2022 بمشاركة أبناءه وهم هالي تكس ومصنع الفرات بإشراف مهندسين اتراك يقيمون في العاشر من رمضان للعمل في مصنعه من أجل تطوير الإنتاج.
واشار، صاحب مصنع هالي تكس والفرات، الي أنه حقق أرباحا كثيرا وزاد راس مال من 20 مليون الي اضعافه ولكن مع بدأ السنة المالية في 2022 بدأت الأرباح في النقصان حيث انخفضت الي 50% وذلك بسبب صعوبة تدبير العملة من البنوك لتسهيل الاستيراد بعد الزيادة الكبيرة والتغير المستمر في أسعار الدولار،موضحا، أن 70% من مستلزمات الإنتاج الخاصة به لإنتاج السجاد الخفيف مستوردة من تركيا وهي عبارة عن خيوط وبلوستر ولا يوجد منها خامات محلية في مصر حيث أن جودة الخامات التركية عالية للغاية، حتي يتم الاستعانة بها وتعطل وصول شحنات الغزل من الجمارك ومن الخارج أثر بشكل مباشر علي المصنع حيث توقفت بعض الماكينات في المصنع.
وتابع أن إنتاجه هو السجاد الخفيف للطبقة الفقيرة والمتوسطة حيث لا يتعدي سعر السجادة 500 جنيه من الموزع وبجودة عالية تنافس المنتجات العالمية وكذلك إنتاج سجاد الصلاة، موضحا أنه يسعي الي تطوير مصنعه بعمل مصنع ثالث لإنتاج السجاد الثقيل إلي جانب إنتاجه اليومي الذي يتخطي الف سجادة يوميا، موضحا أنه يملك ماكينات من بدأ التصنيع كنسج الخيوط ودخولها الماكينة للغزل وخروجها كمنتج نهائي سجاد خفيف ويتم بعد ذلك قصها واستكمال باقي المراحل من السرفلة وإزالة الزوائد حتي تغليفها وخروجها للسوق.
وأشار محمود عبد الفتاح، إلي أنه لديه نحو 120 عامل مؤمن عليهم اجتماعيا بالإضافة إلي مرتبات مجزية ومواصلات وأماكن إقامة للمغتربين ووجبات خلال العمل.
وتابع، أن خلال العام يوجد فترة ركود من شهر يوليو وحتي سبتمبر بسبب فصل الصيف حيث لا يضطر المصريون الي شراء السجاد في الصيف بعكس فصل الشتاء، موضحا أن إنتاجه من السجاد الخفيف يتميز برخص سعره وخفة وزنه ومناسبته لجميع الاذواق.
وأوضح صاحب مصنع هالي تكس، أن هناك منافسة في الأسواق ولكنه ساعد الكثير من أصحاب المصانع في نفس مجاله وهم نحو ٥ مصانع لإنتاج السجاد الخفيف وليست منافسه بالشكل المعروف ولكنه تعاون بين الجميع والجميع يحل مشاكله معا.
وتابع، عبد الفتاح، أن لديه موزعون في كافة أنحاء الجمهورية سواء تجار أو أصحاب محلات يتوافدون يوميا علي المصنع من أجل الإنتاج، موضحا أنه يسعي الي إقامة معرض خاص به لتسويق منتجه في العاشر من رمضان.
وقال حسني محمود، مدير أحد مصانع الفرات، أنهم يصدرون سجاد الصلاة الي الجزائر والأردن والسعودية.
وتابع أن التصدير بدأ منذ ما يقرب من عام بقوة تصديرية كبيرة واصبحوا يتجهون الي التوسع في التصدير .
وأشار إلي أنهم يواجهون بعض المعوقات في التصدير حيث لا يحصلون علي دعم تصدير والدعم الصناعي كما أعلنت الدولة عن مزايا التصدير.
وتابع أنهم يواجهون مشاكل كبيرة في تخصيص الأراضي للتوسعات فالارض لا تعطي الاراضي لمن يستحقها حيث يقوم السماسرة بالحصول علي الأراضي وبيعها باكثر من ٤٠٠٪ من ثمنها.