أسوار حديد «الدائري» في قبضة أصحاب الكيف.. ومصادر لـ«النهار»: «الكيلو بـ10 جنيه»
بمجرد أن تطأ قدميك إلى الطريق الدائري، تجد كارثة حقيقية تهدد أرواح المواطنين في محافظة الجيزة، وهي اختفاء الأسوار الحديدية بالدائري، الأمر الذي بات ظاهرة انتشرت خلال الآونة الأخيرة بعد أن تسبب في كوارث حقيقية تعرض حياة المواطنين لخطر كبير.
سرقة أسوار الطريق الدائري في محافظة الجيزة، ظاهرة متكررة انتشرت في غالبية سلالم مشآة المواطنين، بعد أن ذكر شهود عيّان لـ«النهار»، والتفاصيل والكواليس الكاملة، مؤكدين أن المدمنين يبحثون عن أي متعلقات في الطريق العام، تجلب لهم الأموال بأي ثمن، حتى لو كانت على حساب أرواح المواطنين وتعرضهم للخطر الداهم.
سكان منطقة البراجيل في الجيزة، وجهوا استغاثات ونداءات عاجلة إلى المسؤولين بسرعة القبض على العصابة التي عُرفت بهذا التخصص وهو سرقة أملاك الدولة من على الطريق، إلى أن وصل بهم الحال، لسرقة الأسوار الحديدية، يوم بعد بيوم، حتى أصبحت الأسوار خاوية على عروشها تعرض حياة المواطنين للخطر.
وقال محمد عبد الرحيم – أحد شهود العيّان، لـ«النهار»، أنه يتم تقطيع الحديد وبيعه بثمن بخس، يبدأ من 10 جنيه للكيلو، مشيرًا إلى أن المدمن يبحث عن أي وسيلة تجلب له الأموال، ليواصل ادمانه وشراء المواد المخدرة بأي طريقة وأي وسيلة من «الفودو والآيس والشابو».
ولفت إلى أنه بعد ذلك يكون المشهد الذي يتعرض له المدمنين من اللصوص لحالات إغماء على جانبات الطريق، ليكون المشهد مؤلم، أشبه بمشهد «الزومبي»، مناشدًا المسؤولين التدخل للسيطرة على هذه الظاهرة وإنقاذ الأهالي من خطر كبير يهدد أرواحهم باستمرار بسبب انتشار حالات السرقات.
أحد المسؤولين الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، علّق على هذا الأمر، قائلًا: «إن الإدمان يفعل أكثر من ذلك، والحكومة تحاول قدر الإمكان السيطرة على مثل هذه الأمور، ولكن مع انتشاره أصبح الأمر أكثر تعقيدًا من السيطرة عليه، بعد انتشار حالة السرقات بشكل متكرر خلال الفترة الأخيرة.
وتابع خلال تصريحاتٍ خاصة لـ«النهار»، أنَّه يتم إصلاح وعلاج آثار هذه السرقات مع آخذ الاحتياط اللازمة لعدم تكراراها، موضحًا أن التركيبات الجديدة لأسوار الطريق الدائري، تكون مكون من حوائط وكمر خرساني يصعب رفعها بالأيدي، ولعدم سقوط سيارات أيضًا مع تكرار حوادث السيارات الطريق الدائري.