في اعقاب الضوء الاخضر لاوكرانيا بضرب العمق الروسي
مع ضوء بايدن الأخضر لأوكرانيا.. هل تستعد أوروبا للحرب مع روسيا؟
اعتبر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن أوروبا دخلت مرحلة الاستعدادات للحرب مع روسيا بسبب انخراطها بشكل متزايد بالصراع المسلح في أوكرانيا، في وقت أعطى فيه الرئيس الأميركي الضوء الأخضر لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا بأسلحة أميركية للدفاع عن خاركيف.
وخلال حديثه لإذاعة محلية أشار أوربان إلى وجود مؤشرات جديدة على أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي يستعدان للقيام بعمل عسكري، لافتاً الانتباه إلى أن "الدخول في الحرب لا يتم بخطوة واحدة".
وقال رئيس الوزراء المجري: "هناك ثلاث مراحل: المناقشة والإعداد والتدمير، الآن نكمل المناقشة ونحن في مرحلة الإعداد، نحن على بعد بضعة إنشات من التدمير".
يأتي ذلك فيما قلل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج الجمعة، من تهديدات موسكو بالتصعيد بعدما سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
وقال ستولتنبرج لصحفيين خلال لقاء لوزراء خارجية الناتو في براج "ما من جديد (..) هذا جزء من جهود الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين لمنع أعضاء الناتو من دعم أوكرانيا" وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب أهداف في الأراضي الروسية بالقرب من منطقة خاركيف، ضمن شروط معينة، بعدما كان معارضا لذلك، وفق ما أعلن مسؤول أميركي الخميس.
وقال المصدر إن "الرئيس كلّف فريقه التأكّد من قدرة أوكرانيا على استخدام أسلحة أميركية لشنّ هجوم مضادّ في منطقة خاركيف، وذلك للردّ عندما تهاجمها القوات الروسية أو تستعدّ لمهاجمتها"، مضيفاً أنّ الولايات المتحدة لا تزال تعارض تنفيذ ضربات أوكرانية في عمق الأراضي الروسية.
وتابع "موقفنا من حظر استخدام صواريخ أتاكمس ومنع الضربات في عمق روسيا لم يتغيّر". ويصل مدى صواريخ أتاكمس البعيدة المدى التي زوّد بها الأميركيون أوكرانيا إلى 300 كلم.
وباتت خاركيف الواقعة شرقي أوكرانيا هدفاً لقصف شبه يومي يُشنّ خصوصاً من الأراضي الروسية وروسيا تحرز تقدما ميدانياً في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يعاني من نقص في العديد والذخائر.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ألمح الأربعاء إلى أنّ الولايات المتّحدة غيّرت موقفها في ما يتعلق بالضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية.
ويأتي تبديل بايدن لموقفه بعد أسابيع من مباحثات لم يكشف عنها بين البيت الأبيض ومسؤولين كبار في الجيش الأميركي ووزارة الخارجية، في أعقاب بدء الهجوم الروسي على منطقة خاركيف في 10 مايو. وطلبت كييف في 13 منه السماح لها باستخدام أسلحة أميركية لضرب أهداف في الأراضي الروسية، وأعطى بايدن موافقة مبدئية على ذلك في 15 مايو.
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مستهل اجتماع يستمر يومين لوزراء خارجية دول الحلف الخميس إلى السماح لكييف بذلك.
وبدا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدّل موقفه الثلاثاء عندما قال إنه ينبغي السماح لأوكرانيا بـ"تحييد" قواعد في روسيا تستخدم لشن ضربات.
غير أن المستشار الألماني أولاف شولتس أكد أن على أوكرانيا التحرّك ضمن حدود القانون، وأن برلين لم تزوّد كييف بالأسلحة لاستخدامها في ضرب روسيا.
في المقابل، تؤكد دول حليفة من بينها بريطانيا وهولندا أن لكييف الحق في استخدام أسلحة تلك الدول لضرب أهداف عسكرية في روسيا.