الاكاديميات الرياضية الخاصة بالإسماعيلية بين السبوبة وحلم الإحتراف
مع قرب إنتهاء العام الدراسي الحالي وحلول فصل الصيف، تبحث الأسرة الإسمعلاوية عن متنفس لأبنائها خلال فترة العطلة الصيفية، وتعتبر الإكاديميات الرياضية الخاصة أول المنتفعين من هذا الاتجاه، خاصة لرغبة الأهالي في إلحاق أبناءهم الأندية الرياضية الكبري وصولا لتحقيق حلم الإحتراف الكروي.
وبين «السبوبة وحلم الإحتراف»،
تحول إنشاء الأكاديميات الرياضية الكروية إلى تجارة رائجة وسبوبة انتشرت فى المدن والقرى والأحياء بمحافظة الإسماعيلية، لتتحول أكاديميات الكرة إلى جزء لا يتجزأ من الشارع الرياضى الاسماعيلي، حيث انتشرت خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، وتشهد إقبالاً واسعاً من الشباب وصغار السن، وتكشف إحصائيات شبه رسمية عن وجود مئات الأكاديميات الرياضية المتخصصة فى كرة القدم بالإسماعيلية يديرها كبار اللاعبين فى الدورى من أبناء المحافظة وآخري يقودها لاعبون مغمورون حولوها إلى سبوبة أكثر من كونها مراكز لاكتشاف المواهب.
يشير عبد الرحمن العركي، ناقد رياضي، الي ارتفاع قيمة الاشتراك الشهري بالاكاديميات الرياضية بالإسماعيلية والتي تتراوح من ٥٠٠ الي ١٢٠٠ جنيه، بخلاف إلزام المشترك بشراء شنطة اللبس، لافتا إلي أن الاكاديميات الرياضية الخاصة أصبحت مشروعات رائجة لاصحابها مستغلين شغف الأهالي وأبنائهم بالالتحاق بالأندية الكروية، مضيفا أن بعض الاكاديميات تقوم بتصعيد المشتركين المميزين بعد اجتياز الاختبارات في نهاية الموسم الصيفي الي مدارس الكرة بالأندية الشعبية، ويستمر من دون المستوي منهم في التدريبات واستنزاف اهاليهم ماديا.
وتشتكي أمينة محمود، ربة منزل، من ارتفاع تكلفة الاشتراكات في أكاديمية الأندية الخاصة، موضحة أن الاشتراك في أكاديمية الكرة بالنادي الإسماعيلية 750 جنيه ومدرسة الكرة ب 500 جنيه، مطالبة وزارة الشباب والرياضة بالاهتمام بتطوير مراكز الشباب والرياضة ودعم الأنشطة الصيفية وخاصة الرياضية.
ويشير محمد امين، محاسب، الي ان لديه 3 أبناء ويستنزفون أموالا مبالغ فيها للمشاركة في الاكاديميات الكروية كل عام خلال الصيف دون فائدة، مؤكدا أنها أصبحت مشروعا مربحا لا علاقة له بالرياضة.
ويطالب محمود صلاح، عامل، الأندية بفتح مدارسها الكروية كبوابة شرعية أمام اللاعبين للالتحاق مقابل اشتراكات رمزية مراعاة للظروف الحياتية لرب الأسرة.
ويختتم كابتن حسين عبد المنعم، مدرب بنادي القناة، مؤكدا أن الغرض الرئيسي للاكاديميات الخاصة الخارجية « لم الفلوس»، لافتا إلي أهمية اكاديميات الأندية والتي تسعي جاهدة لتصعيد أبناءها الي مدارسها في إطار الاهتمام بالنشيء.