دعم القضايا العربية.. خبراء يكشفون أهمية زيارة الرئيس السيسي للصين
كشف خبراء أهمية الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين، مؤكدين أنها تحمل الخير لمصر وتدفع بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
في هذا الصدد قال النائب عمرو القماطي، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين، تمثل دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين في الذكرى السنوية العاشرة لها، مشيرًا إلى أن قمة بكين خطوة مهمة من أجل مناقشة جوانب تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات.
وأضاف القماطي، في تصريح صحفي له اليوم، أن الصين من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، وحليفا استراتيجيا مهما، فالعلاقات بين البلدين تتمتع بقدر كبير من التفاهم والمشاركة وتحقيق المصالح المشتركة للطرفين، وتلك العلاقة تُعد بمثابة حجر الأساس عند أي حديث حول إفريقيا والصين؛ وذلك في ضوء اعتبار مصر نقطة بداية الوجود الرسمي للصين بالقارة السمراء، لكونها أول دولة إفريقية، وكذلك عربية، تُقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية منذ ما يقرب من 68 عاما، عندما أصدرت الحكومتان المصرية والصينية بيانا مشتركا بهذا الشأن.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الصين تعتبر مصر شريكا هاما في مبادرة الحزام والطريق، لما تتمتّع به من موقع استراتيجي وثقل سياسي واقتصادي في المنطقة، وتعد مصر إحدى أكبر الدول العربية والأفريقية جذبا للاستثمارات الصينيّة، كما أنها أحد الركائز الأساسية لمبادرة الحزام والطريق.
ولفت النائب عمرو القماطي. إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي وصل إلى 15.7 مليار دولار، كما وصل حجم الاستثمارات إلى ثمانية مليارات دولار من خلال أكثر من 2600 شركة ذات مساهمة صينية.
من جانبه، قال النائب الصافي عبد العال، عضو مجلس النواب، إن تلبية الرئيس السيسي لدعوة الرئيس الصيني شي جينبينج لزيارة الصين، ستتضمن عقد مباحثات قمة بين الزعيمين، ومناقشة أوجه تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات، تزامناً مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيرا إلى أن مصر والصين وبفضل سياسة الرئيس السيسي تحتفظان بعلاقات استراتيجية ويتم البناء عليها عبر هذه الزيارات الرفيعة.
وأوضح "عبد العال"، في تصريح خاص لـ النهار، أن الرئيس السيسي استطاع خلال السنوات الماضية، ترسيخ علاقات مصر مع كافة القوى الدولية الكبرى، مضيفًا بأن زيارته للصين تؤكد على تفرد العلاقة المصرية الصينية وامتداداها لمجالات كثيرة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن القمة المصرية الصينية ستفتح مجالات عدة، وستناقش مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الحرب في غزة، وسبل استعادة الاستقرار في المنطقة، بما يحقق تطلعات شعوبها نحو السلام والأمن والتنمية.
وتابع النائب الصافي عبد العال، أن الرئيس السيسي سيلتقي على هامش الزيارة برؤساء عدد من كبرى الشركات الصينية العاملة في مجالات متعددة، حيث ستتم مناقشة فرص جذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، في ضوء توجه الدولة لتعزيز آليات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، من خلال التعاون مع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر، وهو ما يعود بالايجاب الشديد على الاقتصاد المصري وسط حلم التنمية الشاملة في الجمهورية الجديدة.
وقال عياد رزق القيادي بحزب الشعب الجمهوري، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لـ الصين، تكتسب أهمية كبيرة، كون الصين شريك استراتيجي كبير وهام لمصر على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلًا عن أنها تأتي في توقيت بالغ الأهمية، لما تشهده الساحة الدولية من أحداث كبيرة ومتصاعدة تمس الأمن القومي العالمي.
وأكد رزق في بيان له اليوم، إن مصر والصين تربطهما علاقات تاريخية وطيدة، ووجود الرئيس السيسي في بكين يعني تطوير هذه العلاقات والشراكات الاستراتيجية الشاملة بما يحقق مصالح البلدين، خاصة فيما يتعلق بالشراكات الاقتصادية والنشاطات التجارية المتبادلة، مشيرًا إلى أن مصر تمثل بوابة الشرق وإفريقيا بالنسبة للصين، تفتح لها كافة الأبواب نحو علاقات أكبر وأعمق في المنطقة، بما يعزز علاقاتها العربية والإفريقية.
وأشار القيادي بحزب الشعب الجمهوري إلى أنه يتخلل الزيارة المشاركة في منتدى التعاون الصيني العربي، والذي يتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الحرب في قطاع غزة، بجانب تعزيز شراكة بكين مع الدول العربية لتغطي مختلف مجالات التعاون.
ولفت رزق إلى أن الزيارة تأتي في توقيت مثالي، بما يعد رسالة للعالم حول تطورات العلاقات العربية مع القوى الشرقية مثل الصين وروسيا، لتناول حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، خاصة الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته، ونبذ أعمال العنف والتطرف وجرائم التعدي على حقوق الغير وجرائم الإبادة الجماعية الذي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في ظل وجود ازدواجية من السياسة الغربية والمجتمع الدولي، كما متوقع أن تتطرق المباحثات إلى محاولات وقف التصعيد الإجرامي والعمليات المتهورة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.