القصة الكاملة لحبس شريف جابر بتهمة ازدراء الأديان والتحريض علي الإلحاد
قررت محكمة جنح الإسماعيلية حبس المدون شريف جابر لمدة ٥ سنوات وذلك في أحداث القضية رقم 3391 لسنة 2024، جنح الإسماعيلية، وذلك لاتهامه بنشر فيديوهات تزدري الدين الإسلامي وتحرض على الإلحاد على خلفية بلاغ للنائب العام اتهم فيه جابر بـ "الاعتداء" على الدين الإسلامي، وإنكار ما هو قطعي الثبوت من الدين، واستهزائه بالذات الإلهية والنبي محمد.
وذكر البلاغ أن جابر بث فيديوهات تحمل "سخرية بالدين وإنكار الجنة والنار والحساب، والاستهزاء بيوم القيامة".
وقد سبق وحبس «شريف جابر عبد العظيم»، الطالب بجامعة قناة السويس، لمدة ١٥ يومًا آخرين على ذمة التحقيقات، في القضية رقم 1532 لسنة 2013 إداري ثالث الإسماعيلية بعد التحقيق معه بتهمة ازدراء الأديان.
وتم إحالة «شريف جابر»، الطالب بكلية آداب قسم علم الاجتماع بالجامعة، لمجلس تأديب، بسبب نقاش ديني دار بينه وبين أحد الأساتذة، وتم حفظ التحقيق.
وقام عدد من الطلبة بجمع توقيعات وتقديمها إلى رئيس الجامعة لفتح التحقيق مع الطالب مرة أخرى، بدعوى قيامه بإنشاء جروب على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "الملحدين"، فقام رئيس الجامعة بتحرير محضر بما بدر من الطالب، قامت بعدها قوة من مباحث قسم ثالث بالاشتراك مع قسم ثان الإسماعيلية بضبطه والتحفظ عليه، للتحقيق معه بتهمة ازدراء الأديان، حيث صدر قرار من النيابة العامة بحبس الطالب على ذمة التحقيقات.
وأقام المحامي الهيثم هاشم سعد، دعوى قضائية واتهم فيها شريف جابر بقيامه بعمل من شأنه إحداث الفعل المجرم قانونًا وسب الدين وازدراءه بما يوجب معاقبته بنصوص المواد 98، و160، و161 من قانون العقوبات، حيث ذكرت المحكمة في حكمها، أنه وحسبما اهتدت إليه المحكمة من محضر جمع الاستدلالات، أمر تطمئن إليه المحكمة لمطابقته الواقع مما يتعين معه ثبوت الاتهام في حق المتهم ثبوتًا كافيًا لإدانته مما يتعين معه عقابه بنص المادة 304/ 2 من قانون الإجراءات الجنائية.
وبحسب المحامي ومحرر الدعوي، أن الحكم الصادر من محكمة جنح الإسماعيلية ثاني يمثل إحقاقًا لثوابت المجتمع المصري، وتأكيدًا لم ثبت بالأدلة القاطعة من قيام المتهم وعن عمد من خلال الفيديوهات بالتطاول على الذات الإلهية، والسخرية من الدين الإسلامي، والتي يجرمها الدستور والقانون.
وأضاف الهيثم هاشم، أن شريف جابر يجاهر بسبه للدين الإسلامي، وتطاول على "الله عز وجل"، وأنه يتعمد الإساءة للدين بدعوى الحرية والتعبير عن الرأي، إلى أن السلوك العدواني لشريف ضد المجتمع وأخلاقياته راسخة في فكره، وأنه يصر على أفعاله التي يعاقب عليها القانون في تحد منه للثوابت المجتمعية وعقيدة المصريين، وهو ما أكدته المحكمة في حكمها ضد جابر.
وأكد سعد أن المتهم دأب على بث فيديوهات على الإنترنت يبث فيها ازدراء وسخرية واستهزاء بكل أركان الدين، ومنها إنكار الجنة والنار والحساب، وكذلك الاستهزاء بيوم القيامة، حيث أن القانون يجرم القول أو الكتابة للأفكار المتطرفة بقصد الفتنة أو تحقير أو ازدراء الأديان أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلم الاجتماعي، وأن القانون يعاقب بالحبس أو السجن والغرامة لمن يأتي بمثل هذه الأفعال.