ويليام بيرنز ورئيس الموساد في باريس لبحث احياء مفاوضات غزة
في مسعى لإعادة احياء مفاوضات تبادل الاسري ووقف الإطلاق النار في قطاع غزة، يلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام برنز مع مدير الموساد دايفيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني فيما أكد مسؤول أميركي مطلع أن بيرنز على اتصال أيضاً بنظيره المصري اللواء عباس كامل، حسب ما نقل موقع أكسيوس، اليوم الجمعة.
أتت زيارة بيرنز إلى العاصمة الفرنسية بعدما اعطت اسرائيل الضوء الاخضرلمعاودة المباحثات التي تهدف من خلالها إلى الافراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار في القطاع.
كما جاءت بعدما أكد مصدران أمنيان في القاهرة أمس الخميس أن القاهرة لا تزال ملتزمة بالمساعدة في التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين رغم التشكيك في جهود الوساطة التي تبذلها كذلك كشفا أن مصر على اتصال بإسرائيل لتحديد موعد لجولة محادثات جديدة.
وكان مدير السي آي إي حث مطلع مايو الحالي الجانب الإسرائيلي على المضي قدما في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس عبر الوسيطين القطري والمصري، إلا أن المباحثات وصلت حينها إلى طريق مسدود كما سبق لبرنز أن التقى في نهاية يناير الماضي مسؤولين كبار من مصر وقطر واسرائيل في باريس أيضا للبحث في اتفاق للهدنة ووقف الحرب في غزة.
وكانت العلاقات بين الجانب المصري والإسرائيلي شهدت خلال الفترة الماضية، لاسيما منذ التوغل البري الإسرائيلي شرق رفح، توترا واتهامات متبادلة بإغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.
فيما بلغ هذا التوتر ذروته يوم الأربعاء الماضي إثر تلويح مصر بالانسحاب من الوساطة، بعد اتهامات بتلاعبها بمقترح الصفقة الذي عرض على الجانب الإسرائيلي من جهة، وحركة حماس من جهة أخرى.
ويشار إلى أنه من بين 252 إسرائيلياً أسروا خلال هجوم السابع من أكتوبر، الذي نفذته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، لا يزال 124 محتجزين في القطاع بينهم نحو 40 توفوا، بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.
أما على الجانب الفلسطيني فلا يزال آلاف الفلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل هجوم أكتوبر ولم يطلق سراح سوى نحو 300 في الصفقة الأخيرة التي أبرمت بين الجانبين أواخر نوفمبر الماضي.