النهار
الإثنين 30 ديسمبر 2024 10:02 مـ 29 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كارثة حال تطبيقه.. برلمانية سابقة: قانون المسؤولية الطبية يثير تخوف الأطباء النني يصعد بالجزيرة إلى نصف نهائي كأس الرابطة الإماراتية بالفوز على العين محافظ القليوبية يفتتح معرض الكتاب الأول بقصر ثقافه القناطر الخيريه الانتهاء من أعمال أحلال وتجديد مرشحات محطة فايد الكبري أغاني أم كلثوم وعبد الحليم ووردة وفيروز في حفل موسيقى عربية بأوبرا دمنهور .. الخميس تجربة جديدة في نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أموريم يعلن تشكيل مانشستر يونايتد ضد نيوكاسل في الدوري الإنجليزي السفير العكلوك: مساعدات إغاثية صحية مقدمة من مجلس وزراء الصحة العرب إلى غزة «مسام» ينتزع 48,705 لغم وذخيرة غير منفجرة خلال 2024 في اليمن نفاد الدفعة الأولى من تذاكر كأس السوبر الفرنسي بالدوحة.. وطرح الدفعة الثانية اليوم كاسبرسكي تحذر الشركات المحلية من خدع تنتحل صفة منصة Docusign اورنچ مصر تفوز بجائزة «Telecom Review Leaders’ Summit» كأفضل شركة اتصالات في «المسؤولية المجتمعية»

مقالات

الكاتب الصحفى الأشهر فى تركيا ياوز دونات يكتب شهادة تاريخية عن مصر القوية والرئيس السيسى فى جريدة الصباح

الصحفي التركي ياوز دونات
الصحفي التركي ياوز دونات

القاهرة

نحن في أكبر دولة في شمال أفريقيا من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها 120 مليون نسمة.

نحن في أكبر مدينة في أفريقيا والعالم العربي .. القاهرة والتي يتخطى عدد سكانها 20 مليون نسمة.


عمق يمتد من قبل الميلاد إلى عصر الملكة كليوباترا. نحن في كنز دفين يمتد إلى 7 آلاف سنة من التاريخ والثقافة.

هناك استعدادات في مصر، استعدادات لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا.

و في هذه الفترة ..قام الملتقى الإعلامي التركي - المصري بتنظيم معهد يونس إمرة للثقافة التركية

نتحدث في الاجتماع بصفتنا كبار الصحفيين.

اليوم..غداً..وبعد غد سنكتب عن مصر.

ذكريات لا تنسى

في حرب استقلال تركيا..سامسون.. هافزا.. أماسيا.. أرضروم.. سيواس.. أنقرة.

تصل برقية إلى مصطفى كمال باشا.. من مصر.

برقية تهنئة وتمنيات بالنجاح من جمعية المرأة المصرية.

تحرير إزمير.. برقية تهنئة أخرى من مصر.. مخاطبين مصطفى كمال باشا بـ"بطل الشرق"

ترسل جمعية الهلال الأحمر المصري مساعدات إلى الهلال الأحمر في أنقرة.. مساعدات لأسر الشهداء.

ذكرنا ذلك أمس في اجتماع القاهرة أثناء احتفالنا بذكرى أتاتورك واليوم التركي للشباب والرياضة.

جريدة الأهرام

أمس قبيل الاجتماع تبادلنا أطراف الحديث مع ماهر مقلد.. نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام ..أول وأكبر جهاز إعلامي في مصر والتي بدأ إصدارها باللغتين التركية والعربية في الإسكندرية عام 1876 وأوضح:

``تركيا ومصر دولتان صديقتان وشقيقتان.. لم يكن هناك أي برود أو قطيعة بين الشعبين.. نعتقد أن العلاقات السياسية ستتحسن يوما بعد يوم..هذه إرادة الشعب.``


اجتماع أنقرة

وصل الرئيس رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في 14 فبراير.

مارس كان شهر الزحام الشديد في الانتخابات المحلية لأردوغان.


كان من المقرر أن يقوم الرئيس السيسي بزيارته إلى تركيا في نهاية أبريل، لكن تأجلت الزيارة بسبب انشغال كل من الرئيسين.. يشاع أنه سيعقد اجتماع أنقرة بالقاهرة.. نهاية الشهر الجاري.

جمعية حياة كريمة

وصل الرئيس أردوغان إلى القاهرة مع زوجته أمينة أردوغان.

وبينما كان رئيسا الدولتين يجتمعان في قصر الاتحادية قامت حرم الرئيس المصري انتصار السيسي باصطحاب أمينة أردوغان في جولة.


زيارة الهلال الأحمر وجمعية حياة كريمة بالقاهرة، سيأتي الرئيس السيسي إلى أنقرة مع زوجته.

في القاهرة سألنا صحفيون مصريون ياترى إلى أين ستصطحب أمينة أردوغان ضيفتها انتصار السيسي؟

صور مصر في اسطنبول

لم نكن نعلم..
في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر التقط المصورون الفرنسيون والألمان صورا لمصر والتي تقدر بما يقرب 400 صورة كانت في تركيا.


كانت موجودة في قصر يلدز ثم تم نقلها إلى مكتبة الآثار النادرة بإسطنبول.

الدولة المصرية على علم بهذه الصور. وهي صور قيمة جدا.

في القاهرة كوننا بعض الأصدقاء من مختلف الأوساط وقد أعلمونا بتحضير الرئيس أردوغان عدة ألبومات منها ألبوم الصور المصرية القديمة، بهدف تقديمها للرئيس السيسي خلال زيارته لأنقرة.

في ذكرى أوزال

عام 1988 جئنا إلى مصر مع رئيس الوزراء تورغوت أوزال.

قدم أوزال اقتراحًا للمصريين قائلا:

- أخرجوا الدولة من إطار كونها العامل الأساسي في الاقتصاد. ابدأوا بالخصخصة.وإلا لن تتقدموا.

وفي هذه الزيارة رأينا ذلك؛ قامت مصر بالفعل ببعض عمليات الخصخصة، وإن كانت متأخرة. وتستمر. لكن ببطء!


من التاريخ الحديث

هناك بعض الأحداث التي لا يمكن نسيانها حتى بعد مرور سنوات عديدة.

بالأمس في القاهرة، تحدثنا عن حدثين شهدناهما عن كثب، أغلب المستمعين قالوا: لم نسمع عنها من قبل.

الحادثة الأولى..

توجه الرئيس سليمان ديميريل إلى العاصمة السورية دمشق... والتقى بالرئيس حافظ الأسد.

وقال: "توقفوا عن حماية عبد الله أوجلان... أخرجوه من سوريا".

عندما قال حافظ الأسد إن أوجلان ليس في سوريا، أخرج ديميريل الورقة من جيبه وسلمها لحافظ الأسد قائلا: هذا هو عنوان المنزل الذي يقيم فيه أوجلان في دمشق.

حسني مبارك ... المصلح الوسيط

عام 1998. الأسبوع الأخير من أكتوبر.. هاتفني الرئيس ديميريل:

- سأذهب إلى هاتاي غدًا لأمر هام جدًا أريدك بصحبتي.

في صباح اليوم التالي كنا في هاتاي... على الغداء كمراسم للدكتوراه الفخرية لديميريل جامعة مصطفى كمال.

تساءلنا. "ما هو الأمر هام في هذا؟" قال ديميريل: "لا تتعجل".

ركبنا المروحية، أعطني يدك يا ​​سمنداغ.. سوريا على الجانب الآخر.
أشار بإصبعه نحو سوريا وأمسك ديميريل الميكروفون قائلا:

-رئيس التنظيم الإرهابي هناك، في سوريا.

-لا ينبغي لأحد أن يحاول اختبار قوة تركيا وإلا سيندمون على ذلك.

-نحن مسالمون، لكن كوننا مسالمين ليس ضعفا منا.

-إذا لم يتم حل المشكلة سلميا، يتم حلها باستخدام طريقة أخرى.

-أنا لا أهدد أحداً لكنني أريد أن أخبر الجميع بأن القوات المسلحة التركية لديها القدرة على إعادة الجميع إلى رشدهم.

نزل ديميريل من المنصة وركب سيارته الرسمية كنت بصحبته، قال لي:

- هل فهمت الآن لماذا قلت "مهم جدًا"؟

ركبنا المروحية وبعدها الطائرة ومن ثم إلى أنقرة، وبدأت الرسائل تنهال على ديميريل.. يا ترى ممن وأين؟

قال ديميريل "إن الرئيس المصري حسني مبارك يريد الاجتماع على الفور".

في أنقرة مساء جاء ضيف مفاجئ لديميريل، الرئيس المصري حسني مبارك

متسائلا: - ماذا يحدث؟
أجاب ديميريل: - حماية وإيواء زعيم إرهابي هو سبب الحرب.

تناول الزعيمان العشاء بمفردهما، أراد ديميريل أن يستضيف ضيفه في القصر قائلا "كن ضيفي الليلة".

حسني مبارك: - شكراً لك. سأذهب إلى الشام الآن.

سأتحدث مع حافظ الأسد حتى لو كان منتصف الليل.

في النهاية تم إخراج عبد الله أوجلان فورا من سوريا.

هذه الأشياء واردة الحدوث
الأخوَة التركية المصرية، صداقة تعود إلى قرون مضت.

أحياناً لا يخلو الأمر من استياء أو كدر فهذه طبيعة السياسة.

لكن بسبب قوة الصداقة التاريخية العميقة هذا الاستياء المؤقت يشبه مناديل مبللة تجفف.. يحتاج فقط وقت قصير.

ما هي بضع سنوات مقارنة بعمق التاريخ؟

عندما قلت هذا أمس اعتلى القاعة صوت التصفيق الحاد وخاصة من الصحفيين المصريين.

المقال للكاتب الصحفي التركي الأشهر والأكبر ياوز دونات
نقلا عن صحيفة الصباح التركية