شقيق الدكتور معاذ السبكي المتوفي بعد يوم عمل بمستشفى جامعة المنوفية ينعيه: عمرك ما اتأخرت عني
نعى طبيب الأسنان محمد السبكي، شقيقه الأكبر الدكتور معاذ السبكي، المتوفي فجأة بعد يوم عمل في مستشفى جامعة المنوفية، كان فيه ونعم الطبيب المسؤول عن علاج البسطاء، بأخر عبارات الوداع واصفا إياه أنه كان ليس شقيقه فقط بل والده بعد وفاة والده.
وكتب شقيق الطبيب الشاب معاذ السبكي " أنا مش مصدق لغاية الآن، وبدعي اكون بحلم، راجعين سوا من العيادة قبلها علطول، معاذ مكنش أخويا الكبير معاذ كان أبويا والله من بعد أبويا الله يرحمه ما توفى، عمري ما قولتله محتاج حاجة وقالي لا ليا او لغيري، كان يقولي دايما احنا ربنا مسخرنا أسباب إننا نطمن الناس، فأتمنى أي حد معاذ كان ربنا سخره لي وقدمله أي معروف، يدعيله من قلبه بالذات ف الوقت دا، دعواتكم بالله عليكم ليه وأخيرا أي حد معاذ ليه عنده مظلمة ياريت يسامحه، وأي حد معاذ كان واخد منه حاجة أنا ملزم قدام ربنا أسددها عنه ياريت بس يبلغني بيها ولا نقول إلا ما يرضي الله، ولا نزكيه عنك يا الله إنا لله وإنا اليه راجعون، مش هتقولي فكها يا كئيب وسيبها على الله تاني، ربنا يرحمك يا أعز ما ليا ويصبرني على فراقك.
كما نعاه العاملين في مستشفى شبين الكوم الجامعي، مؤكدين على حسن خلقه، وتعامله الجيد مع العاملين بداية من العمال وصولا لمدير المستشفى، بالإضافة إلى إتقان عمله، ووقوفه مع المرضى من البداية للنهاية.
وأوضح أحد العاملين بالمستشفى أن الراحل كان يعمل قبل وفاته في المستشفى وأنهى عمله على أكمل وجه، وتوفي فجر اليوم التالي، وكانت صدمة كبرى بعد وصول النبأ للمستشفى، داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كما أشارت ممرضة بالمستشفى في القسم الذي كان يعمل به الدكتور الشاب معاذ السبكي أن الراحل رزق بطفله عمرها أشهر من زوجته الطبية والمعيدة بكلية الطب جامعة المنوفية.
وشيع المئات من أبناء محافظة المنوفية جنازة الطبيب الشاب معاذ السبكي، من مسجد حسام الدين بشبين الكوم إلى مقابر العائلة، والطبيب الراحل واحد من أبطال مواجهة جائحة كورونا بالمستشفيات الجامعية، والذي تسببت وفاته بشكل مفاجئ في حزن كبير بين الأوساط الطبية والجامعية بالمنوفية.
والدكتور معاذ السبكي مدرس مساعد بقسم الأمراض الصدرية بجامعة المنوفية وزوجته طبيبة شابة تعمل معيدة بكلية الطب، شارك مع زملائه في علاج مرضى كورونا من الكوادر الجامعية والعاملين بالجامعة والكثير من أبناء المحافظة.