الي اين سيذهب مكتب حماس هل الي اسطنبول ام مسقط ام الي الجزائر ؟
- خبراء : الرئيس الاسد اعتذر عن استقبالهم والحوثي رحب بهم في صنعاء
في اعقاب التلاسن بين تل ابيب والدوحة بعدما خرجت ابواق امريكا وتل ابيب تكيل الاتهامات للدوحة بأنها لم تمارس اية ضغوط تذكر علي حركة حماس التي تتخذ من عاصمتها مقرا لمكتبها السياسي من عام 2011 بل جاء الهجوم عنيفا من واشنطن علي الدوحة واتهموها برعاية الارهاب في مطلع ابريل الماضي ومعه قررت الدوحة مراجعة موقفها الذي تلعب فيه دور الوسيط بين اسرائيل وحماس وخرجت تقارير المراقبين والمحللين بأحتمالية خروج حماس نهائيا من الدوحة ولكن الي اين ؟
يقول الدكتور ايهاب جبارين الخبير في الشؤون الاسرائيلية ان الضغوط التي مارسها نيتنياهو وحكومته علي قطر التي تلعب مع القاهرة دور الوسيط العربي بين حماس واسرائيل وهو الذي حقق نجاحا كبيرا في الوساطة مع حركة طالبان الافغانية وحققت قطر بالفعل نجاحا كبيرا في المرحلة الاولي من صفقة تبادل الاسري بين الجانبين والتي تمت في شهر نوفمبر الماضي ولكن مسيرة الاحداث لم تروق لنيتنياهو الذي يريد ان يأخذ كل شيء ولا يعطي شيء يريد ان يسترجع اسراه لدي حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة ثم ما يلبس ان يعاود الهجوم واستئناف الحرب لتدمير ما تبقي من وجود فلسطين في غزة لذا جاء الضغط وأكالة الاتهامات لقطر تارة بعدم ممارسة ضغوط تذكر علي حماس وتارة اخري برعاية قطر للارهاب وهو ما اوصل الدوحة الي ان ضاقت ذرعا بعملية الوساطة وحركة حماس نفسها وهو ما حدا بالحركة الي القيام بزيارات ميدانية الي طهران وتركيا وسلطنة عمان والجزائر وسوريا فجاء الرد الايراني باهتا ولم ترحب بهم ايران بل علي العكس جاء التكليف الايراني لقواعد حماس بأشعال المظاهرات في الاردن والضفة الغربية بحجة نصرة غزة والخروج علي السلطات الحاكمة هناك سواء كان الملك عبد الله الثاني او الرئيس ابو مازن .
واضاف جبارين ان الرد التركي لم يستبعد استضافة حماس في اسطنبول لكن كما يحلو للخبراء الاتراك وصف تركيا اليوم 2024 بأنها مختلفة تماما عن تركيا التي استضافت الاخوان الهاربين من مصر عام 2013 اليوم تركيا ترتبط بالقاهرة بعلاقات وطيدة ولن تضحي تركيا بها علي حساب القاهرة لذا نستبعد استضافة تركيا لهم .
وكشف جبارين النقاب عن ان ترحيب الحوثي في اليمن باستضافة حماس جاء من قبيل الدعاية السياسية وهو ياتي فقط لمناوئة الانظمة العربية فقط وهو يعي تماما ان حماس لن توافق علي الذهاب الي صنعاء لذا تنتهج حماس الذهاب الي سلطنة عمان او الجزائر وان كان اغلب المراقبين يميلون الي ان الذهاب الي مسقط هو المرجح لسبب مباشر وهو سياسة الحياد التام والعلاقات المتوازنة مع الجميع التي تنتهجها عمان مع الجميع بما فيهم تل ابيب نفسها خاصة وان الانتقال من الدوحة مسألة وقت ليس اكثر الي المقر الجديد