في اعقاب اخفاق المباحثات بين فتح وحماس برعاية الصين في تحقيق اي تقدم
هل تنجح الصين في تحقيق المصالحة الفلسطينية علي طريقة نجاحها في الملف السعودي الايراني ؟
- خبراء : احتماليات نجاح الصين ضئيلة للغاية لأرتباط حماس بأجندات خاصة
منذ تاسيس حركة المقاومة الاسلامية حماس في ثمانينات القرن الماضي علي يد الشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وهي تأخذ مسارا سياسيا مغايرا ويختلف تمام الاختلاف عن توجه منظمة التحرير الفلسطينية وهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المقاوم ولم تعترف بها ومع تطبيق اتفاق اوسلو في الضفة الغربية وغزة في اعقاب حرب الخليج الثانية في عام 1994 توسعت دائرة الخلاف وصولا الي فوز حماس في الانتخابات النيابية في عاد 2007 والانقلاب علي السلطة الفلسطينية وذلك بدعم شخصي من نيتنياهو لتكريس الانقسام بين الضفة وغزة وهنا السؤوال هل تنجح بكين في رأب الصدع الداخلي الفلسطيني ؟
يقول الدكتور زيد الايوبي المحلل السياسي الفلسطيني انه بعد الانقلاب من جانب حماس عام 2007 علي السلطة الوطنية الفلسطينية واستئثارها بالقرار الفلسطيني في غزة بل ومطاردة ابناء السلطة وحركة فتح بيد عناصر حماس المسلحين لدرجة اسالة الدم الفلسطيني بايدي فلسطينية حمساوية وحدث الانشقاق وما غذي الانقسام هو ارتباط حماس الايدلوجي بالاجندات الايرانية والتركية ومنهاج جماعة الاخوان المسلمين المدمر والذي لا يفرق بين العدو الصهيوني والاخر حتي لو كان فلسطينيا وبالفعل استخدمت حماس الديمقراطية فقط في الوصول الي السلطة وبعدها كفرت بالديمقراطية وحماس لا تؤمن لا بالدولة الفلسطينية ولا السلطة فقط يهتمون بقياداتهم واخر اهتماماتهم الشعب الفلسطيني البائس في غزة .
واضاف الايوبي منذ اسابيع قليلة اجتمعنا مع حماس في موسكو وقبلها عشرات الاجتماعات في القاهرة والعلمين والسعودية وقطر والامارات والجزائر بلا جدوي وبذل الوزير عباس كامل وفريقه الامني جهودا كبيرة لجمع الشمل ولكن عدم جدية حماس في لم الشمل ينسف اية مبادرات للحل وهو ما ينطبق علي الوساطة الصينية التي نجحت في اصلاح العلاقات السعودية الايرانيةولم تلتزم حماس ولو في اتفاق واحد منذ ان وصل قادة الحركة الي الدوحة وهم يتلقون عشرات الملايين من الدولارات شهريا من يد القائم بالاعمال القطري في تل ابيب حيث يصطحب شهريا حقيبة الخمسين مليون دولار شهريا بحراسة الشاباك الي معبر اريز لتسليمها الي رجال حماس وبتعليمات مباشرة من نيتنياهو شخصيا حرصا منه علي استمرار حماس وتكريس الانقسام لأن الانقسام هو الضمانة الوحيدة والاساسية لعدم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي يقاتل نيتنياهو من اجل عدم اقامتها هو واليمين المتطرف في حكومة الاحتلال .
واستبعد الايوبي تماما ان تنجح الصين في احداث المصالحة الايرانية السعودية لتضارب المصالح والحرص من جانب تل ابيب علي بقاء حماس واضعاف السلطة الفلسطينية من جانب تل ابيب والسماح بتمويل حماس لتقوية شوكتهم في غزة وذلك لخدمة اهداف اسرائيل العليا في عدم وجود دولة فلسطينية مستقلة نهائيا واضاعة الحلم الفلسطيني الي الابد .