النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:41 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البرلمان العربي يدين تهديدات كيان الاحتلال الإسرائيلي بضرب العراق فصل التيار الكهربائي عن مناطق بحي السويس في السويس لمدة 5 ساعات.. اعرف المواعيد الزناتى: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتي الربيع العربي رد الفعل العالمي على مذكرة إيقاف نتنياهو.. من إجراءات عقابية وتشريعات ضد المحكمة الجنائية لتهديدات بالغزو! وزيرة خارجية السويد: ندعم العمل للمحكمة الجنائية على قرار اعتقال نتنياهو أخذا بالثأر.. مقتل شاب بالبحيرة بسبب مشاجرة قديمة على أولوية الري رئيس جامعة حلوان يكرم طالب لتميزه في منتدى ”صُنّاع الإعلام” بمدينة كالينينغراد الروسية رئيس حي جنوب الغردقة يقود حملة مسائية مكبرة لرفع الإشغالات وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا يفتتح منتدى بازناس الدولي 2024 بجاكرتا حقوق عين شمس تعقد محاضرة تعريفية حول «برامج الدراسات العليا» بكلية القانون جامعة «كوين ماري» وفاة الكاتبة الألمانية أورسولا.. عجوز بعمر 95 عاماً مسجونة بسبب ”جريمة رأي”! دعوات أوروبية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو وجالانت بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

تقارير ومتابعات

”أهرامات الجيزة أصلها سعودي وجرفتها السيول”.. محاولات لجذب السياحة العالمية”

أهرامات الجيزة
أهرامات الجيزة

الأقصر الأمريكية وأبو الهول الصيني وأهرامات السعودية .. سرقة الحضارة المصرية مسلسل مستمر

أفلام إسرائيلية تهين الحضارة المصرية ودول تقلد آثارنا لابد من محاسبتها

"أم الدنيا في الرياض مش هنحتاج نروح مصر ونشوف الأهرامات، أهرامات الجيزة كانت في السعودية والسيول جرفتها لمصر" هكذا روج السعوديون للأهرامات التى شيدوها تشبه أهرامات الجيزة ولكن في ثوب حديث بأضواء جذابة، قائلين أنهم ليسوا بحاجة إلى زيارة مصر من الآن ودعوا السائحين من الجنسيات الأخرى بزيارة أهرامات السعودية، وحسب خبراء فإن ماحدث سيضرب السياحة بمصر ويمتص الشغف لدى المتعطشين لزيارة مصر ورؤية الأهرامات الأصلية،ماحدث جعلنا نتذكر ماحدث في ولاية لاس فيجاس الأمريكية التى شهدت افتتاح فندق وكازينو الأقصر بمدينة لاس فيجاس، والذي تم تصميمه على شكل المعابد المصرية القديمة، في أكتوبر 1993، علي مساحة تقدر بأكثر من 11 ألف متر مربع، وقد روعي في التصميم كل ما يتعلق بالأجواء المصرية، من تمثال ضخم لأبو الهول بإرتفاع 34 مترًا، ومسلة مصرية بإرتفاع 43 مترًا، وقد تم تصميم الشكل الخارجي للفندق على شكل هرم دهشور الأحمر، والذي يعد ثالث أكبر هرم مصري بعد هرمي خوفو وخفرع، لذا تم تنفيذه بنفس حجم هرم دهشور الأصلي.

وفي عام 2016، رصد تقارير مصور للرحالة المصرى حجاجوفيتش، قيام الصين بإنشاء منطقة تشبه تماما الأهرامات الثلاثة وأبو الهول وأثار أبو رواش فى مدينة تشينزين الصينية التى تتميز بطبيعتها وجوها السياحى.

وفي ضوء ذلك قالت انتصار غريب الباحثة في الآثار المصرية، أن المستنسخات الموجودة بالسعودية والصين تعمل تشويش على الآثار الأصلية، وأن قيمة الهرم في تكويناته الداخلية مع الشكل الضخم الخارجي وأسراره التى نكتشفها كل يوم.

باحثة أثرية: الأهرامات ليست مجرد مبنى حجري بل تحكى تاريخ وأسرار


وأضافت غريب، هناك معجزات في العمارة الداخلية، ولكن المستنسخات المقلدة هى عملية خداع بصري للسائح ويقوم بامتصاص بعض الشغف لدى السائح الذي يريد أن يرى الأصل في مكانه ، فالهرم الأصلي هو مبني في جبانة الجيزة للأسرات القديمة التى تعتقد بالخلود لذلك بنت الأهرامات لتكون مكان للبعث أو رمز للشمس -حسب معتقدات المصري القديم.
فأهرامات السعودية ماقيمتها وبماذا ترتبط؟ ، فالأثر هو زمن ومكان وعقيدة وليس مجرد بناء حجري ، فالأهرامات المقلدة مجرد شكل ليس له معنى ولا تاريخ .
والنقطة الثانية هى حقوق الملكية الفكرية، وهى ملكية خاصة بتاريخ الشعب المصري ، والهدف من التقليد هو عدم ذهاب السائح لرؤية الأهرامات في مكانها الأصلي، وإعطاءه شكل بديل، فالآثار ليست أحجار بل هى وثيقة تاريخية نقرأ من خلالها تاريخ أمة وأحداث مر عليها الآف السنين .
وأشارت الباحثة في الآثار المصرية، لابد من إصدار قانون حفظ الملكية الفكرية بالنسبة للمستنسخات والآثار الأصلية التى خرجت بطريقة ما من مصر وأصبحت في متاحف خارجية.
وهناك نقطة أخرى وهى الأفلام التى تهين الحضارة المصرية، مثل الفيلم الإسرائيلي الذي أهان رمسيس وأهان الحضارة المصرية القديمة، وفي نفس الوقت تدعم فكرهم المزعوم .
وطالبت انتصار غريب الدولة باتخاذ إجراءات وخطوات قانونية، لحفظ حقوق الملكية الفكرية للحضارة المصرية، ومطالبة كل دولة قامت ببناء أهرامات أو آثار مقلدة بإزالتها حتى لاتكون هناك عملية تشويش على الأصل، ولابد من كشف الحقائق ودعم الإعلام التاريخي .
فالآثار والأهرامات ليست مجرد أحجار بل هى تعكس تقدم كبير في كل مجالات الحياة من هندسة وعمارة وطرق نقل وشحن وإدارة وفلك ومجالات أخرى كثيرة .

إستتساخ الآثار يهدد الحضارة المصرية بفقدان أهميتها

وقال الباحث الآثري أحمد عامر إن إستتساخ الآثار يهدد الحضارة المصرية بفقدان أهميتها وطمس تراثها وثقافتها الحضارية التي شُيدت منذ سبعة الآف عام تقريباً ، وسوف يؤدي لتدهور أوضاع الآثار والسياحة سوياً نظراً لإرتباطهما الوثيق ببعض ، ولابد من الوقوف لأي إنتهاك لآثارنا المصرية من جانب أي دولة .

وشدد عامر على ضرورة تحرك وزارة الآثار لإعداد قانون يتم من خلاله مخاطبة اليونسكو يتم التوقيع عليه من جانب معظم دول العالم حيث أننا لا نجد قانون يحمي الملكية الفكرية في اليونسكو وأن تجاهل هذا الأمر ينذر بعواقب لا حصر لها ، حيث أن الآثار المصرية أبهرت العلماء الذين جاءوا مصر وعملوا بها ، وأيضاً جذبت إنتباه جميع من زارها وشهد لها كل من رآها حيث أنه لا توجد حضارة متقنة في كل شئ مثلها فكيف يتم السكوت على سرقتة تاريخها أو تقليد آثارها من جانب أي دولة مهما كانت سواء كانت كبيرة أو صغيرة فلابد من وضع قانون يسير عليه الجميع دون إستثناء، فحضارة أي دولة وتراثها لا يعوض إذا سُرقت أو قُلدت

وحول رأيه عن المطالبة بقانون الملكية الفكرية للآثار المصرية، قال عامر إن القانون وحده فقط لا يكفي حيث لابد من تغليظ العقوبات على الدول التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية منها توقيع غرامات مالية كبيرة لصالح الدولة المصرية وما تفعله تلك الدول فهو سرقة وتزييف للتاريخ دون إحترام الحقوق والغرض من هذا هو جلب أكبر عائد مادي لهم فقط دون النظر إلي حضارة وتراث الدولة المصرية .

المستنسخات الأثرية هدفها امتصاص الشغف لدى السائح بعدم زيارة الأثر الأصلي


وأضاف الباحث الآثري إلي خطورة عدم التحرك فإن هذا سوف يجعلنا آثارنا المصرية متسباحة للجميع بل لا نستبعد في يوماً من الأيام أن نجد آثارنا المصرية مقلدة في الكثير من دول العالم وليس هذا فقط بل سوف تُضرب السياحة التي هي من أساسيات الدخل القومي لمصر.

وتساءل "عامر" ما هي الفائدة التي سوف تعود علي الدولة المصرية إذا تم السكوت علي مثل هذا العمل ؟ حيث أن هناك بعض الدول متفوقة عالمياً في جذب السياح منها علي سبيل المثال دولة فرنسا التي تُعدد أكبر دولة تسقبل سياح وتأتي من بعدها دولة أسبانيا فلو قاموا بعمل آثار مقلدة من الحضارة المصرية ضربوا الآثار والسياحة للأبد بإعتبار أن لهم قدرة هائلة علي الترويج في مجال السياحة وأيضا لهم الكثير من الدقة في علمهم.

موضوعات متعلقة