زجاجات المياه البلاستيكية ترتبط بالسرطان والعقم!!
كشف طبيب مشهور على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه لا يستخدم زجاجات المياه البلاستيكية، وحث الآخرين على عدم القيام بذلك أيضًا.
وحذر الطبيب سوراب سيثي، المقيم في كاليفورنيا، من أن هذه المنتجات تحتوي على الكثير من المواد البلاستيكية النانوية السامة، التي تستقر في الجسم وترتبط بالسرطان والعقم.
وأشار إلى دراسة غطتها صحيفة «ديلي ميل» في وقت سابق من هذا العام، وجدت أن متوسط زجاجة المياه المباعة في الولايات المتحدة تحتوي على 240 ألف قطعة من هذه الجزيئات.
وفي مقطع فيديو على TikTok تمت مشاهدته ما يقرب من نصف مليون مرة، يبدأ طبيب الجهاز الهضمي بالقول: «توقف عن استخدام زجاجات المياه البلاستيكية. هذه الجسيمات لديها القدرة على اختراق الخلايا البشرية والدخول إلى مجرى الدم والأعضاء الرئيسية».
وبدلًا من ذلك، حث أتباعه على استخدام أوعية مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ وقابلة لإعادة الاستخدام لاستهلاك المياه.
وقال الدكتور سيثي إن الشرب من زجاجة بلاستيكية خلال الأيام الحارة هو الأكثر ضررًا. وأضاف: «ستتسبب الحرارة في إطلاق المزيد من المواد البلاستيكية الدقيقة في زجاجة المياه الخاصة بك».
لكن الفيديو ترك لدى بعض مشاهديه أسئلة أكثر من الإجابات، إذ أشار الكثيرون إلى أن مياه الصنبور تحتوي أيضًا على سموم ضارة مرتبطة بقضايا صحية. كما تبين أن الحاويات القابلة لإعادة الاستخدام، تحتوي على معادن مرتبطة بأمراض مختلفة.
عندما يتعلق الأمر بزجاجات المياه، يُعتقد أن قطعًا صغيرة من البلاستيك ينتهي بها الأمر في المنتجات كمنتج ثانوي أثناء عملية التصنيع.
في شهر يناير، تحدث موقع «ديلي ميل» إلى المؤلفين الرئيسيين لدراسة الزجاجات البلاستيكية، الذين قالوا إن الفريق بأكمله قلل من استهلاك المياه المعبأة بعد الكشف عن الجزيئات الصغيرة.
وقال البروفيسور بيزان يان، الكيميائي من جامعة كولومبيا: «فيما يتعلق بمستويات البلاستيك الدقيق، فإن مياه الصنبور تعد خيارًا جيدًا للشرب».
وأضاف: «وجدت دراسات أخرى أن مستوى البلاستيك الدقيق أقل بكثير من ذلك الموجود في المياه المعبأة».
وتزايدت المخاوف بشأن المواد البلاستيكية الصغيرة في السنوات الأخيرة.
استخدمت دراسة نشرت عام 2023 النماذج البيولوجية والمؤشرات الحيوية لتحديد التأثيرات السامة للجسيمات النانوية عند استهلاكها. ووجد الباحثون المقيمون في المملكة المتحدة أن الجزيئات يمكن أن تسبب موت الخلايا، وتنتج إجهاد الأكسدة، وتتلف الحمض النووي، وتحفز الاستجابات الالتهابية- وهي العمليات المرتبطة بتكوين الأورام.
وقد وجدت دراسات أخرى أن التعرض للجسيمات الصغيرة قد يؤدي إلى عيوب خلقية كبيرة في القلب تضعف وظيفة القلب في أجنة الدجاج. لكن التأثيرات على البشر تعتمد على الدراسات المختبرية والحيوانية دون وجود دليل مباشر.
على سبيل المثال، قالت إدارة الغذاء والدواء (FDA) إنه من السابق لأوانه الذعر بشأن المياه المعبأة. وقال متحدث باسم الوكالة «ليست على علم بالأدلة العلمية التي من شأنها أن تدعم قلق المستهلكين بشأن المستوى المحتمل للتلوث بالبلاستيك الدقيق أو البلاستيك النانوي في الأغذية، بما في ذلك المياه المعبأة في زجاجات».