”النجوم والفكرة”.. مفتاح نجاح مسلسلات الأجزاء
أعلنت بعض شركات الإنتاج المنتجة للمسلسلات الدرامية الرمضانية بالموسم الماضي، عن عزمها تقديم أجزاء أخرى من الأعمال التي حققت نجاحات كبيرة عقب عرضها، ومن بين تلك الأعمال مسلسل "العتاولة"، الذي قام ببطولته كل من أحمد السقا وطارق لطفي وباسم سمرة وزينة، وكذلك مسلسل "أشغال شقة"، لهشام ماجد وأسماء جلال، بجانب مسلسل "المداح"من بطولة حمادة هلال والذي تقرر إنتاج جزء خامس منه.
وعن استغلال نجاح المسلسلات وتقديم أجزاء جديدة منها، قال الناقد رامي المتولي، إن المنتج يعتمد على نجاح الجزء الأول من أي العمل، ليقرر على أساسه إنتاج أجزاء أخرى منه، وهو ما يحدده النجوم المتواجدين وعدد المشاهدات ومدى رضا الصناع عن تقديم جزء أخر.
وأضاف لـ"النهار"، أن تقديم أجزاء أخرى من مسلسل يتوقف نجاح تطوير الفكرة، فعلى سبيل المثال مسلسل "المداح" استطاع أن يطور من الأفكار التي يقدمها المسلسل في كل جزء عما سبقه، وفي الاتجاه الأخر نرى أن مسلسل "الكبير أوي" استطاع أن يقدم أجزاء متتالية وناجحة اعتمدت على النجم أحمد مكي، ولكن في الأجزاء الأخيرة مل الجمهور لأن الفكرة أصبحت مستهلكة.
أما الناقد طارق الشناوي، فأكد أن تقديم أجزاء جديدة من المسلسلات التي تم عرضها في رمضان السابق، هو استغلال لنجاحات تمت الفعل، فعل سبيل المثال مسلسل "العتاولة"، جمع عدد من النجوم من الصعب جمعهم في عمل واحد وبالتالي ما سيحدث هو استغلال لهؤلاء النجوم في إعادة صناعة النجاح مرة أخرى.
واستكمل، "الشناوي" تطوير الفكرة هو ما يتوقف عليه نجاح العمل، ولكن هناك أعمال يمكن أن يمثل تقديم أجزاء ثانية منها خسارة إذا لم يكن أي تجديد، مثل مسلسل "جعفر العمدة"، والذي امتنع صناعه عن تقديم جزء ثان منه وهو ما حافظ على نجاح العمل، كما أن هناك مسلسلات أخرى يجب أن تتوقف مثل "الكبير أوي"، الذي فقد بريقه، وبالتالي لا يمكن الحكم على نجاح عمل بداية من جزئه الثاني إلا بعد رؤية الفكرة إذا قرر الصناع الإقدام على هذه الخطوة.